وعلى الرغم من أن «رعمسيس الأول» لم يكن له الحق في عرش مصر شرعًا، وعلى الرغم من أن مدة حكمه كانت قصيرة، فإن الخلف لم يكتفوا بالاعتراف به ملكًا شرعيًّا على البلاد، بل كذلك عدُّوه إلهًا كغيره من الفراعنة الذين حكموا البلاد من قبله، وكانوا من دم ملكي خالص، وبخاصة أولئك الفراعنة الذين أسسوا أسرًا جديدة أمثال «أحمس الأول» وغيره. والآثار الدالة على تأليهه عديدة لدينا، فقد وجدت بعض الآثار عليها اسم «سيتي الأول» ابنه، وحفيده «رعمسيس الثاني» يتعبدان له ^(1)، وقد ذكر لنا «بتري «(2)، كذلك بعض أمثلة نعلم منها أن هذا الفرعون كان يتعبد له الأفراد أيضًا كما نشاهد ذلك في مقبرة «إنحركوي «(3)، وكذلك «بنبوي»، هذا إلى لوحة وجدت في «العرابة المدفونة «(4) لشخص يُدعى «حورا»، نشاهده عليها يتعبد إلى هذا الفرعون (راجع Mariette Abydos II, p. 51).

.......................................
1- راجع: A. S., XL, p. 43.

2- راجع: Petrie Hist. III, p. 4.

3- راجع: L. D., III, 101.

4- راجع: Ibid. pl. 173.