أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-24
683
التاريخ: 2024-08-23
350
التاريخ: 2023-09-14
1167
التاريخ: 6-12-2015
2070
|
روي في الكافي بإسناده عن جابر عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : يجيئ القرآن في أحسن منظور إليه صورة فيمر بالمسلمين[1] فيقولون هذا رجل منا فيجاوزهم إلى النبيين فيقولون هو منا فيجاوزهم إلى الملائكة المقربين فيقولون هو منا حتى ينتهي إلى رب العزة جل وعز فيقول : يا رب فلان بن فلان أظمأت هواجره وأسهرت ليله في دار الدنيا وفلان بن فلان لم أظمئ هواجره ولم أسهر ليله فيقول تعالى : أدخلهم الجنة على منازلهم فيقوم فيتبعونه فيقول للمؤمن اقرأ وأرق قال : فيقرأ ويرقى حتى يبلغ كل رجل منهم منزلته التي هي له فينزلها .
وبأسناده عن يونس ابن عمار قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) : إن الدواوين يوم القيامة ثلاثة ديوان فيه النعم وديوان فيه الحسنات وديوان فيه السيئات فيقابل ديوان النعم وديوان الحسنات فتستغرق النعم عامة الحسنات ويبقى ديوان السيئات فيدعى يا بن آدم المؤمن للحساب فيتقدم القرآن أمامه في أحسن صورة فيقول يا رب أنا القرآن وهذا عبدك المؤمن قد كان يتعب نفسه بتلاوتي ويطيل ليله بترتيلي وتفيض عيناه إذا تهجد فأرضه كما أرضاني .
قال : فيقول العزيز الجبار عبدي أبسط يمينك فيملأها من رضوان الله العزيز الجبار ويملأ شماله من رحمة الله ثم يقال هذه الجنة مباحة لك فاقرأ واصعد فإذا قرأ آية صعد درجة .
أقول : وفي هذا المعنى أخبار كثيرة ومنها ما هو أبسط من هذا وقد أوردنا نبذا منها في كتابنا الوافي وشرحناها هناك .
وبإسناده عن الفضيل بن يسار عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال الحافظ للقرآن العامل به مع السفرة الكرام البررة .
وبإسناده عن الزهري قال: قلت لعلي بن الحسين (عليهما السلام) أي الأعمال أفضل قال: الحال المرتحل.
قلت : وما الحال المرتحل ؟
قال : فتح القرآن وختمه كلما جاء بأوله ارتحل في آخره ، وقال قال رسول الله ( صلى الله وآله وسلم) من أعطاه الله القرآن فرأى أن أحدا أعطي أفضل مما أعطي فقد صغر عظيما وعظم صغيرا .
أقول: يشبه أن يكون قوله جاء بأوله كان حل بأوله فصحف.
وبإسناده عن حريز عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : القرآن عهد الله إلى خلقه فقد ينبغي للمرء المسلم أن ينظر في عهده وأن يقرأ منه في كل يوم خمسين آية .
وبإسناده عن محمد بن بشير عن علي بن الحسين (عليهما السلام) ومرسلا عن أبي عبد الله (عليه السلام) قالا : من استمع حرفا من كتاب الله تعالى من غير قراءة كتب الله تعالى له به حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن قرأ نظرا من غير صوت كتب الله له بكل حرف حسنة ومحا عنه سيئة ورفع له درجة ومن تعلم منه حرفا ظاهرا كتب الله له عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات .
قال : لا أقول بكل آية ولكن بكل حرف باء أو ياء أو شبههما .
قال : ومن قرأ حرفا وهو جالس في صلاته كتب الله له خمسين حسنة ومحا عنه خمسين سيئة ورفع الله له خمسين درجة ، ومن قرأ حرفا وهو قائم في صلاته كتب الله له مائة حسنة ومحا عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة ومن ختمه كانت له دعوة مستجابة مؤخرة أو معجلة، قال : قلت جعلت فداك ختمه كله . قال : ختمه كله .
وبإسناده عن ليث بن أبي سليم رفعه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نوروا بيوتكم بتلاوة القرآن ولا تتخذوها قبورا كما فعلت اليهود والنصارى صلوا في الكنائس والبيع وعطلوا بيوتهم فان البيت إذا كثر فيه تلاوة القرآن كثر خيره واتسع أهله وأضاء لأهل السماء كما تضيئ نجوم السماء لأهل الدنيا .
[1] لما كان المؤمن في نيته أن يعبد الله حق عبادته ويتلو كتابه حق تلاوته ويسهر ليله بقراءته والتدبر في آياته وينصب بدنه بالقيام به في صلواته إلا أنه لا يتيسر له ذلك كما يريد ولا يأتي به كما ينبغي .
وبالجملة لا يوافق عمله بما في نيته بل أنزل منه كما ورد في الحديث نية المؤمن خير من عمله . فالقرآن بتجلي لكل طائفة بصورة من جنسهم الا أنه أحسن في الجمال والبهاء ومن الصورة التي لو كانوا يأتون بما في نيتهم من العمل وزيادة الاجتهاد في الإتيان بمقتضاه لكان لهم تلك الصورة وإنما لا يعرفونه كما ينبغي لأنهم لم يأتوا بذلك كما ينبغي ولم يعملوا بما هو به حري وإنما يعرفونه بكونه منهم لأنهم كانوا يتلونه في آناء الليل وأطراف النهار ويقرأونه في الإعلان الإسرار وإنما يشفع لمن عمل به وإن كان مقصرا لما كان في نيته من العمل بمقتضاه كما ينبغي . منه رحمه الله تعالى .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|