أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-06-2015
1929
التاريخ: 10-11-2020
2699
التاريخ: 6-03-2015
1835
التاريخ: 2023-11-23
1384
|
روي في الكافي عن حفص بن غياث عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن، وإنما انزل عشرين سنة بين أوله وآخره. فقال أبو عبد الله (عليه السلام): انزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ثم نزل في طول عشرين سنة ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنزلت صحف إبراهيم في أول ليلة من شهر رمضان وأنزلت التوراة لست مضين من شهر رمضان وانزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت من شهر رمضان وانزل الزبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان وانزل القرآن في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
وفيه وفي الفقيه بإسنادهما عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال نزلت التوراة في ست مضين من شهر رمضان ونزل الإنجيل في اثني عشرة ليلة مضت من شهر رمضان ونزل الزبور في ليلة ثمان عشرة من شهر رمضان ونزل القرآن في ليلة القدر.
وفي بعض نسخ الفقيه، ونزل الفرقان في ليلة القدر. وبأسنادهما عن حمران أنه سأل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: إنا أنزلناه في ليلة مباركة قال هي ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الأواخر، ولم ينزل القرآن إلا في ليلة القدر.
قال الله تعالى: فيها يفرق كل أمر حكيم. قال : يقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة إلى مثلها من قابل من خير أو شر أو طاعة أو معصية أو مولود أو أجل أو رزق الحديث .
وبإسنادهما عن يعقوب قال : سمعت رجلا يسأل أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن ليلة القدر ؟ فقال : أخبرني عن ليلة القدر كانت أو تكون في كل عام ؟ فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) لو رفعت ليلة القدر لرفع القرآن .
أقول: وذلك لأن في ليلة القدر ينزل كل سنة من تبيين القرآن وتفسيره ما يتعلق بأمور تلك السنة إلى صاحب الأمر ( عليه السلام ) فلو لم يكن ليلة القدر لم ينزل من أحكام القرآن ما لا بد منه في القضايا المتجددة وإنما لم ينزل ذلك إذا لم يكن من ينزل عليه وإذا لم يكن من ينزل عليه لم يكن قرآن لأنهما متصاحبان لن يفترقا حتى يردا على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حوضه كما ورد في الحديث المتفق عليه وقد مضى معنى تصاحبهما .
والمستفاد من مجموع هذه الأخبار ، وخبر الياس الذي أورده في الكافي في باب شأن إنا أنزلناه في ليلة القدر وتفسيرها من كتاب الحجة إن القرآن نزل كله جملة واحدة في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان إلى البيت المعمور وكأنه أريد به نزول معناه على قلب النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كما قال الله نزل به الروح الأمين على قلبك ثم نزل في طول عشرين سنة نجوما من باطن قلبه إلى ظاهر لسانه كلما آتاه جبرئيل ( عليه السلام ) بالوحي وقرأه عليه بألفاظه وأن معنى انزال القرآن في ليلة القدر في كل سنة إلى صاحب الوقت انزال بيانه بتفصيل مجمله وتأويل متشابهه وتقييد مطلقه وتفريق محكمه من متشابهه .
وبالجملة تتميم إنزاله بحيث يكون هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كما قال الله سبحانه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ } [البقرة: 185]، يعني في ليلة القدر منه {هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ} [البقرة: 185] تثنية ( تثبيت خ ل ) لقوله عز وجل : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} [الدخان: 3، 4] أي محكم أمرا من عندنا إنا كنا مرسلين فقوله فيها يفرق وقوله والفرقان معناهما واحد فان الفرقان هو المحكم الواجب العمل به كما مضى في الحديث ، وقد قال تعالى : {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} [القيامة: 17]، أي حين أنزلناه نجوما فإذا قرأناه عليك فاتبع قرآنه أي جملته ثم إن علينا بيانه في ليلة القدر بأنزال الملائكة والروح فيها عليك وعلى أهل بيتك من بعدك بتفريق المحكم من المتشابه وبتقدير الأشياء وتبيين أحكام خصوص الوقائع التي تصيب الخلق في تلك السنة إلى ليلة القدر الآتية .
قال في الفقيه: تكامل نزول القرآن ليلة القدر وكأنه أراد به ما قلناه. وبهذا التحقيق حصل التوفيق بين نزوله تدريجا ودفعة واسترحنا من تكلفات المفسرين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|