{انما مثل الحياة الدنيا كماء انزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض...} |
![]() ![]() |
أقرأ أيضاً
التاريخ: 2025-04-03
![]()
التاريخ: 2025-04-15
![]()
التاريخ: 2024-12-01
![]()
التاريخ: 2023-08-06
![]() |
{إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} [يونس: 24]
{إِنَّما مَثَلُ الْـحَياةِ الدُّنْيا} أَي: صِفَةُ الحَیَاةِ الدُّنیَا، وَشَبَّهَهَا في سُرعَةِ فَنَائهَا وَزَوَالِهَا: {كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ} أَي: بِذَلِكَ الـمَاءِ، وَهوَ: الـمَطَرُ؛ لأَنَّ الـمَطَرَ یَدخُلُ في خَلَلِ النَّبَاتِ فَیَختَلِطُ بِهِ، وَقِیلَ: مَعنَاهُ فَاختَلَطَ بِسَبَبِهِ بَعضُ النَّبَاتِ بِالبَعضِ: {مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ} کَالحُبُوبِ وَالثِّمَارِ، وَالبَقُولِ وَالأَنعَامِ؛ کَالحَشِیشِ وَسَائرِ الَمرَاعِي [1].
{حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا} أَي: حُسنُهَا وَبُهجَتُهَا، وَتَزَیَّنَت بِأَصنَافِ النَّبَاتِ وَأَلوَانُهَا الـمُختَلِفَة، کَعرُوسٍ أَخَذَت مِن أَلوَانِ الثِّیَابِ وَالزِّیَنِ، فَتَزَیَّنَت بِهَا: {وَازَّيَّنَتْ} وَأَصلُ ازَیَّنَت: تَزَیَّنَت فَأُدغِمَ [2].
{وَظَنَّ أَهْلُهَا} أَي: مَالِکُهَا: {أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا} أَي: علَى الإِنتِفَاعِ بِهَا، وَمَعنَاهُ: بَلَغَت الـمَبلَغ الَّذِي ظَنَّ أَهلُهَا أَنَّهُم یَحصِدُونَهَا، وَیَقدِرُونَ علَى غِلَّتِهَا: {أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً} أَي: أَتَاهَا عَذَابُنَا مِن بَردٍ، وَقِیلَ: أَتَاهَا حُکمُنَا وَقَضَاؤنَا بِإِهلَاکِهَا وَإِتلَافِهَا: {فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً} أَي: مَحصُودَةٌ شَبِیهَةٌ بِمَا یُحصَدُ [3].
{كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ} أَي: کَأَن لَم تَقُم عَلَى تِلكَ الصِّفَةِ بِالأَمسِ، وَمَعنَاهُ: کَأَن لَم تَکُن، وَلَم تُوجَد مِن قَبلُ [4] وَمَعنَى غَنِي بِالـمَکَانِ: أَقَامَ بِهِ، وَالـمَغَانِي: الـمَنَازِل [5].
{كَذلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في مِثلِ هَذِه الآفَةِ، وَیَعتَبِرُونَ بِهَا، فَیَرجِعُونَ إِلَینَا بِالتَّوبَةِ وَالإِنَابَةِ، فَیَعبُدُونَنَي حَقَّ عِبَادَتِي [6].
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|