أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-20
![]()
التاريخ: 2023-08-14
![]()
التاريخ: 2023-08-13
![]()
التاريخ: 2023-08-14
![]() |
{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118]
قَولُهُ تعَالَى: {حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وَمَا هُنَا مَصدَرِیَّةٌ، وَالـمَعنَى: ضَاقَت عَلَیهِم الأَرضُ مَعَ إِتِّسَاعِهَا، وَهَذِه صِفَةُ مَن بَلَغَ غَایَةُ النَّدَمِ، حَتَّى کَأَنَّهُ لَا یَجِدُ لِنَفسِهِ مَذهَبَاً[1].
{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ} أَي: الَّذِینَ یَصدُقُونَ في أَخبَارَهُم وَلَا یُکَذِّبُونَ [2] أَي: صَاحِبُوا مَن یَستَعمِلَ السَّدَادَ وَالإِستِقَامَة في القَولِ وَالفِعلِ، وَرَافِقُوهُم وَلَا تَدَعُوهُم، فَإِنَّه لَا یَنبَغِي لِلـمَرءِ أَن یُجَالِسَ الکَاذِبَ.
رُوِي: أَن أَبَا خَیثَمَة، تَخَلَّفَ عَن غَزوَةِ تَبُوكَ إِلى أَن مَضَى مِن مَصِیرِ رَسُول اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) عَشَرَة أَیَّامٍ، ثُمَّ دَخَلَ یَومَاً بِشَأَنِه، وَکَانَت لَهُ امرَأَةٌ حَسنَاءَ، فَرَشَت لَهُ في الظِّلِّ، وَبَسَطَت لَهُ الحَصِیرَ، وَقَرَّبَت إِلَیهِ الرُّطَبَ وَالـمَاءَ البَارِد.
فَنَظَرَ، وَقَالَ: ظِلٌّ ظَلِیلٌ، وَرُطَبٌ یَانِعٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ، وَامرَأَةٌ حَسنَاءَ، وَرَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) الَّذِي قَد غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِه وَمَا تَأَخَّرَ في الضَّحِّ [3] وَالرِّیحِ، وَالحَرِّ وَالقَرِّ، یَحمِلُ سِلَاحَهُ علَى عَاتِقهِ، وَأَبُو خَیثَمَةَ في ظِلَالٍ بَارِدٍ، وَطَعَامٍ مُهَیَأ، وَامرَأَةٍ حَسنَاءَ، مَا هَذَا بِالنَّصَفِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّـهِ، لَا أُکَلَّمُ کَلِمَةً حَتَّى أَلحَقَ النَّبِيّ(صلى الله عليه واله وسلم).
فَقَامَ وَرَحَّلَ نَاقَتَهُ، وَأَخَذَ سَیفَهُ وَرُمحَهُ، وَمَرَّ کَالرِّیحِ، حَتَّى دَنَى مِن تَبُوك، فَمَدَّ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) طَرفَهُ إِلى الطَّرِیقِ، فَإِذَا بَرَاکِبٍ یَزهَاهُ السَّرَابُ، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاکِبٌ عَلَى الطَّرِیقِ؟ وَقَالَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه واله وسلم): (هَذَا أَبُو خَیثَمَةَ) وَلـمَّا دَنَا قَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو خَیثَمَةَ یَا رَسُولَ اللَّـهِ، فَأَنَاخَ وَسَلَّمَ عَلَى رَسُول اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَفَرِحَ بِه النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ خَیرَاً وَاستَغفَرَ لَهُ [4].
|
|
إدارة الغذاء والدواء الأميركية تقرّ عقارا جديدا للألزهايمر
|
|
|
|
|
شراء وقود الطائرات المستدام.. "الدفع" من جيب المسافر
|
|
|
|
|
العتبة العبّاسيّة: البحوث الّتي نوقشت في أسبوع الإمامة استطاعت أن تثري المشهد الثّقافي
|
|
|