المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16679 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


{وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت}  
  
146   09:21 صباحاً   التاريخ: 2024-06-21
المؤلف : السيد محمد الحائري – تحقيق: د. عادل الشاطي
الكتاب أو المصدر : النبأ العظيم في تفسير القرآن الكريم
الجزء والصفحة : ج1، ص407-408
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [التوبة: 118]

قَولُهُ تعَالَى: {حَتَّى إِذا ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ} وَمَا هُنَا مَصدَرِیَّةٌ، وَالـمَعنَى: ضَاقَت عَلَیهِم الأَرضُ مَعَ إِتِّسَاعِهَا، وَهَذِه صِفَةُ مَن بَلَغَ غَایَةُ النَّدَمِ، حَتَّى کَأَنَّهُ لَا یَجِدُ لِنَفسِهِ مَذهَبَاً[1].

{يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ} أَي: الَّذِینَ یَصدُقُونَ في أَخبَارَهُم وَلَا یُکَذِّبُونَ [2] أَي: صَاحِبُوا مَن یَستَعمِلَ السَّدَادَ وَالإِستِقَامَة في القَولِ وَالفِعلِ، وَرَافِقُوهُم وَلَا تَدَعُوهُم، فَإِنَّه لَا یَنبَغِي لِلـمَرءِ أَن یُجَالِسَ الکَاذِبَ.

رُوِي: أَن أَبَا خَیثَمَة، تَخَلَّفَ عَن غَزوَةِ تَبُوكَ إِلى أَن مَضَى مِن مَصِیرِ رَسُول اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) عَشَرَة أَیَّامٍ، ثُمَّ دَخَلَ یَومَاً بِشَأَنِه، وَکَانَت لَهُ امرَأَةٌ حَسنَاءَ، فَرَشَت لَهُ في الظِّلِّ، وَبَسَطَت لَهُ الحَصِیرَ، وَقَرَّبَت إِلَیهِ الرُّطَبَ وَالـمَاءَ البَارِد.

فَنَظَرَ، وَقَالَ: ظِلٌّ ظَلِیلٌ، وَرُطَبٌ یَانِعٌ، وَمَاءٌ بَارِدٌ، وَامرَأَةٌ حَسنَاءَ، وَرَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) الَّذِي قَد غَفَرَ اللهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِه وَمَا تَأَخَّرَ في الضَّحِّ [3] وَالرِّیحِ، وَالحَرِّ وَالقَرِّ، یَحمِلُ سِلَاحَهُ علَى عَاتِقهِ، وَأَبُو خَیثَمَةَ في ظِلَالٍ بَارِدٍ، وَطَعَامٍ مُهَیَأ، وَامرَأَةٍ حَسنَاءَ، مَا هَذَا بِالنَّصَفِ، ثُمَّ قَالَ: وَاللَّـهِ، لَا أُکَلَّمُ کَلِمَةً حَتَّى أَلحَقَ النَّبِيّ(صلى الله عليه واله وسلم).

فَقَامَ وَرَحَّلَ نَاقَتَهُ، وَأَخَذَ سَیفَهُ وَرُمحَهُ، وَمَرَّ کَالرِّیحِ، حَتَّى دَنَى مِن تَبُوك، فَمَدَّ رَسُولُ اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) طَرفَهُ إِلى الطَّرِیقِ، فَإِذَا بَرَاکِبٍ یَزهَاهُ السَّرَابُ، فَقَالَ النَّاسُ: هَذَا رَاکِبٌ عَلَى الطَّرِیقِ؟ وَقَالَ النَّبِيُّ(صلى الله عليه واله وسلم): (هَذَا أَبُو خَیثَمَةَ) وَلـمَّا دَنَا قَالَ النَّاسُ: هَذَا أَبُو خَیثَمَةَ یَا رَسُولَ اللَّـهِ، فَأَنَاخَ وَسَلَّمَ عَلَى رَسُول اللَّـهِ(صلى الله عليه واله وسلم) فَفَرِحَ بِه النَّاسُ، فَقَالَ لَهُ خَیرَاً وَاستَغفَرَ لَهُ [4].

 


[1] مجمع البيان في تفسير القرآن، الطبرسي: 5/138.

[2] التبيان في تفسير القرآن، الطوسي: 5/317.

[3] الضح: الشمس، الصحاح، الجوهري، مادة (ضحح): 1/385.

[4] بحار الأنوار، المجلسي: 21/204.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .