أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-10-2020
2298
التاريخ: 2023-09-10
1596
التاريخ: 2023-07-10
1080
التاريخ: 2024-09-30
344
|
كان «محو» رئيس شرطة مدينة «إختاتون« (Davies, Ibid. Vol. IV, Pl. XXI.)، وقد تكلمنا عن الدور الذي قام به في المؤامرة التي دُبرت حول العرش، وهذا الحادث قد مُثل في قبره بتل «العمارنة« (Ibid. Pl. XXVI.)، وزخرفة هذا القبر لم تتم؛ ولذلك نجد معظم المناظر قد خُطت بالمداد فقط، والفن الذي نشاهده في هذه المقبرة يعطينا صورة عن فن «تل العمارنة» في نهاية مدته، بما فيه من سوء استعمال النِّسب في رسم أعضاء الجسم، وكذلك رسم الوجوه الإنسانية القبيحة. غير أنه في مقابل هذه النقائص نجد الرسام قد أُعطي هبة وحرية مطلقة في تمثيل الحركات السريعة، وحسًّا ماكرًّا ينطوي على التنكيت. هذا فضلًا عن أن مناظر قبر «محو» تشمل أشياء مبتكرة، مما لا نجده في مناظر القبور الأخرى في هذه الجبانة، وقد يعزى ذلك إلى طبيعة وظيفة صاحبه وما ينطوي عليه من مناظر جديدة، فنجد المثال حتى في المناظر التقليدية في هذا القبر قد أعطاها طابعًا خاصًّا؛ فمثلًا نجد هنا منظرًا آخر للفرعون، و«نفرتيتي» والأميرة «مريت آتون» راكبين معًا، في عربة، كما شاهدناهم في قبر «أحمس»، ولكن يلفت النظر هنا أن «نفرتيتي» تظهر بمظهر الحب فتغازل الفرعون مما يربكه وهو يسوق عربته، وقد زاد في ارتباكه أن الأميرة «مريت آتون» كانت مائلة على مقدمة العربة وتضرب الجوادين بعصا (راجع Ibid. Pl. XXII ). وفي المنظر الذي نشاهد فيه الملك والملكة مغادرين أبواب المعبد نجد ثلة من الشرطة في ركابهما، وكذلك الوزير «محو» والكل يهرولون أمام العربة. حقًّا إن ذلك ليس بالشيء المتعب للجنود النشطين الذين كانوا يسرعون بعزم وقوة الشباب، ولكن «محو» كان يظهر عليه عدم الارتياح لهذا التمرين العنيف، وكان منظر الوزير البائس يثير الضحك وهو يتعثر في جريه، وكأنا نسمع دقات قلبه وسخطه وهو يجهد نفسه في السير بخطًا واسعة مع رفاقه الذين كانوا يبدون نشاطًا وحيوية في جريهم. غير أن من أهم الأشياء التي تلفت النظر في المقبرة ما نشاهده في المنظر الذي يتمثل لنا فيه نظام الشرطة في العاصمة الجديدة. وأول ما يُلحظ هو عدم وجود سلاح مع حرس الشرطة الذين يتبعون الفرعون؛ مما يدل على أنه كان محبوبًا، على الرغم من المؤامرة التي قامت عليه في مدينته، اللهم إلا إذا كانت قد وقعت بعد ذلك. وفي مكان آخر نشاهد أن محل الحراسة كان محصنًا وليس له إلا باب واحد، والدخول منه كان محروسًا بسياج من هيئة أعمدة يصل بعضها ببعض حبال حاجزة (راجع Ibid. Pl. XXIV). والظاهر أنه كانت توجد سلسلة بيوت حراسة صغيرة متباعدة حول المدينة، وكان يحتل كل واحد منها حارس. وفي منظر آخر نشاهد «محو» وهو يقوم بأعمال وظيفته بنشاط؛ ففي مكان نشاهده يتصل بالوزير الذي كان لا بد أن يقدم له تقاريره. وفي جهة أخرى نجده يفحص معدات جنوده ويشرف على إحضار مواد الطعام (جراية الشرطة)، كما يُشاهد مخزن أسلحة يحرسه ثلة من الجنود مسلحة تسليحًا تامًّا. وقد كُوفئ «محو» على إخلاصه؛ إذ نشاهده خارج المعبد وهو يقدم شكره للإله على ما غمره به الفرعون من أطواق الذهب الكثيرة (راجع Ibid. Pl. XVIII ).
|
|
كل ما تود معرفته عن أهم فيتامين لسلامة الدماغ والأعصاب
|
|
|
|
|
ماذا سيحصل للأرض إذا تغير شكل نواتها؟
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تناقش تحضيراتها لإطلاق مؤتمرها العلمي الدولي السادس
|
|
|