المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
ميعاد زراعة الجزر
2024-11-24
أثر التأثير الاسترجاعي على المناخ The Effects of Feedback on Climate
2024-11-24
عمليات الخدمة اللازمة للجزر
2024-11-24
العوامل الجوية المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24

الشيعة تكونت يوم صفين
18-11-2016
مفهوم المحرر الإلكتروني
22-11-2021
العفو عن القصاص
4-1-2020
Amides
20-9-2020
Reactions of Alkyl Halides: Grignard Reagents
28-5-2017
عنوان الخريطة
9-7-2018


ترجمة أبي سالم المريني  
  
493   01:47 صباحاً   التاريخ: 2024-05-28
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج6، ص: 22-24
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-3-2016 10994
التاريخ: 15-7-2022 2125
التاريخ: 2024-01-16 958
التاريخ: 2023-02-06 1165

 

 ترجمة أبي سالم المريني

 وقد عرف  في  ( الإحاطة  )  بالسلطان  أبي  سالم فقال   بعد كلام  : أملاك  المسلمين    وحماة  الدين   وأمراء  المغرب   الأقصى    من بني   مرين    غيوث   المواهب  وليوث  العرين  ومعتمد   الصريخ  وسهام  الكافرين   حفظ  الله تعالى   على الإسلام  والمسلمين   ظلهم  وزين  ببدور  الدنيا  والدين  هالتهم   وأبقى  الكلمة  فيمن  اختاره   أو من

                                                 22

أقاربهم  فما  عسى  أن  يطنب   اللسان  في مدحهم   ؟  وأين  تقع  العبارة .؟    وماذا 

يحصر   الوصف ؟   الى  أن  قال   :  وفاته  _  وفي  ليلة  من ذي  القعدة  من 

عام  اثنين  وستين  وسبعمائة  ثار   عليه   بدار   الملك   وبلد   الإمارة   المعروف  بالبلد   الجديد   من مدينة  فاس  الخائن  الغادر    مخلفه  عليها   عمر  بن عبد  الله  بن  علي  نسمة   السوء  وجملة  الشؤم  والمثل   البعيد  في الجواءة   على الله  تعالى    وقد   اهبل    غرة   انتقاله   الى  القصر   السلطاني   بالبلد   القديم   متحولا  اليه  حذرا   من قاطع   فلكي  كان   يحذر 

 

 منه  استعجله   بضعف   نفسه    واعانه   على  فرض    صحة الحكم  به وسد   الباب  في وجهه ودعا  الناس   الى  بيعة  أخيه   المعتوه   وأصبح  حائرا بنفسه  يروم  ارتجاع  أمر  ذهب  من يده   ويطوف   بالبلد 

 يلتمس   وجها  الى نجاح   حيلة  فأعياه     ذلك ورشقت   من  معه    السهام    وفرت  عنه  الاجناد  والوجوه   وأسلمه  الدهر    وتبرأ    منه الجد  وعندما   جن  عليه  اليل  فر  لوجهه وقد  التف  عليه  الوزراء   فسفهت  حلومهم   وفالت   آراؤهم   ولو  قصدوا   به بعض الجبال   المنيعة  لو لوا  أوجههم   شطر  مظنة  الخلاص   واتصفوا  بإبلاغ  الأعذار    ولكنهم نكلوا  عنه    ورجعوا   أدراجهم  وتسللوا راجعين   الى يد  غادر  الجملة   قد سلبهم   الله  سبحانه   لباس   الحياء  والرجولية  وتأذن  الله  تعالى    لهم  بعد سوء   العاقبة   وقصد  بعض   بيوت   البادية     وقد   فضحه  نهار   الغد  واقتضى  المتبعة  أثره   حتى  وقعوا  عليه   فسيق   الى  مصرعه   وقتل   بظاهر  البلد  ثاني  اليوم الذي   غدر  به فيه  جعلها   الله  تعالى  له  شهادة ونفعه فلقد  كان بقية  البيت وآخر  القوم  دماثة  وحياء  وبعدا  عن

 

                                          23

الشرور  وركونا   للعافية  وأنشدت  على  قبره  الذي   ووريت   به  جثته  بالقلعة  من ظاهر  المدينة  قصيدة  أديت  فيها  بعض  حقه :

بني  الدنيا  بني  لمع  السراب                         لدوا  للموت  وابنوا للخراب

انتهى المقصود  من الترجمة

وكان  يصف  لسان   الدين  بمقربي  وجليسي، كما  سبقت  الاشارة  اليه  من كلام  لسان   الدين  فيما  خاطب  به ابن   ابي  زمانة والله  يسبل  على الجميع  رداء عفوه  سبحانه

وقد  تقدم  انه  شفع  لابن  الخطيب   عند أهل  الاندلس  ولذلك قال   يخاطبهم  :

سمي  خليل  الله  أحييت   مهجتي                وعاجلني  منك  الصريخ  على  بعد

فإن عشت  أبلغ   فيك   نفسي  عذرها           وإن  لم أعش  فالله   يجزيك  من بعدي 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.