أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-07
470
التاريخ: 2024-03-01
693
التاريخ: 2-10-2020
1578
التاريخ: 2024-09-29
145
|
وكان «أمنحتب» مهتمًّا بسفينة الإله «آمون» المقدسة، التي كان يركبها في وقت الاحتفال بالأعياد العظيمة ليذهب لزيارة آلهة المعابد المجاورة، وبخاصة في «عيد الوادي» الذي كان ينتقل فيه من معبده بالكرنك إلى «طيبة» الغربية إلى معبد «الدير البحري» (راجع مصر القديمة ج3)، وقد كان ذلك يُحتِّم استعمال سفينة كبيرة يوضع عليها القارب المقدس المسمى «وسرحات»، وأحسن صورة لهذا المنظر نجدها في الكرنك مصوَّرة على البوابة الثالثة التي أقامها الفرعون «أمنحتب الثالث» وهي على الجدار الشرقي لبرج البوابة الشمالي. وقد ترك لنا هذا الفرعون وصفًا لهذا القارب الذي أمر بصنعه للإله «آمون» في لوحته التي كانت في معبده الجنازي (راجع Breasted, A. R. II. § 888). وهاك النص:
لقد صنعتُ أثرًا ثانيًا لمَن أنجبني، وهو الإله «آمون رع» رب طيبة، الذي مكَّننِي على عرشه، فصنعتُ له سفينة عظيمة لأجْل «عِيد بداية النهر»، واسمها «آمون رع في السفينة المقدسة» (وسرحات) من خشب الأرز الجديد الذي قطعه جلالته من أقاليم أرض الإله. وقد جرَّه (الخشب) على جبال «رتنو» أمراء كل الأقاليم. وقد كانت واسعة وكبيرة ولم يُصنع لها مثيل (من قبل)، وقد بُنيت جميعُها بالفضة وغُشِّيت بالذهب، ومحرابها العظيم من السام، وبذلك تملأ الأرض بضوئها، ومقدماتها كذلك لامعة، وتحمل التيجان العظيمة التي تلف أصلالها على كِلا جانبيها لحمايتها، وقد نُصبَتْ عَمَد الأعلام أمام (المحراب) موشَّاة بالذهب، وبينها مسلتان عظيمتان، وهي جميلة في كل نواحيها، وآلهة (أرواح) «بوتو» يقدمون لها عيدًا، وآلهة «نخن» (الكاب) يمدحونها، وإلها النيل الجنوبي والشمالي يضمان جمالها، ومقدماتها تجعل «نون» (النيل) يضيء كما تضيء الشمس عندما تطلع في السماء لتجعل سياحته البهية في عيد «أوبت» (الأقصر) في سياحته الغربية لملايين ملايين السنين. هذا الوصف الممتع يَنقُصه بعضُ التفاصيل عن هذه السفينة. غير أنا قد وجدناها لحسن الحظ في الوصف الذي تركه لنا «رعمسيس الرابع» لسفينته الجديدة التي وصفها «رعمسيس الثالث» مع السفينة القديمة. فنجد فيها تفاصيل هامة عن حجم سفينة «آمون» فيقول مخاطبًا الإله «آمون»:
لقد صنعتُ لك سفينتك الفاخرة «وسرحات»، طولها ثلاثون ومائة ذراع على النهر، من خشب الأرز، وألواحها المدهشة مغشَّاة بالذهب الخالص حتى خط الماء، كما صُنع لسفينة «رع» عندما يُشرق مِن «بقت» (جبال خرافية تقع في الشرق)، فيجعل كل الناس تَحْيَا بمشاهدته فقط. ومحرابها العظيم من الذهب الخالص، المرصَّع بالأحجار الثمينة، مثل محراب معبد «عين شمس»، العظيم، وقد وضع في مقدمتها وفي مؤخرتها رءوس كِباش من الذهب، محلاة بأصلال، وعلى رؤوسها التاج «آتف» (راجع Foucart, “Etudes Thebaines. La Belle Fete de la Vallee”, B. I. F. A. O, XXIV, p. 186). موازنة بين سفينة آمون وسفينة أمير البحر نلسن: ومن ذلك نرى جليًّا أن السفينة المقدسة كان يبلغ طولها نحو أربع وعشرين ومائتي قدم، وتلك حقيقة تنطق بمهارة المصري في صنع السفن مما يدعو إلى الإعجاب والتقدير، وبخاصة إذا وازنَّا سفينة «آمون» المقدسة بسفينة أمير البحر الإنجليزي العظيم «نلسن»، التي انتصر بها على أسطول «نابليون» في موقعة «الطرف الأغر» عام 1805، وهي التي كان يُطلَق عليها «فكتوري» (النصر)، فقد كان طولُها لا يزيد على ست وثمانين ومائة قدم. أيْ إن سفينة الإله «آمون» التي بُنيتْ عام 1200ق.م، تُربِي عليها بنحو ثمانٍ وثلاثين قدمًا. وكانت سفينة «نلسن» هذه تُعَدُّ فخْرَ الأسطول الإنجليزي في عام 1805 بعد الميلاد. وقد أقام هذا الفرعون في معبد الكرنك عدَّة مبانٍ أخرى، كما أضاف نقوشًا على مباني الملوك الذين سبقوه.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
معهد الكفيل للنطق والتأهيل: أطلقنا برامج متنوعة لدعم الأطفال وتعزيز مهاراتهم التعليمية والاجتماعية
|
|
|