المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تقدير الكتل المولارية من إتزان الترسب
2025-04-14
الأسموزية والديلزة Osmosis and dialysis
2025-04-14
الحجم والشكل
2025-04-14
الوزن الجزيئي للبوليمرات
2025-04-14
البوليمرات المؤلفة من سلاسل رئيسة لا عضوية
2025-04-14
البوليمرات ذات مجموعة الروابط الإقترانية
2025-04-14

مبيدات الحلم والعناكب (مبيد سبيرومسيفن Spiromesifen 240SC)
3-10-2016
الخوف المذموم و أقسامه‏
22-9-2016
المواردة
25-09-2015
مواقف عدي بن حاتم البطولية
5-4-2016
الأهمية الزراعية للكمثرى «الاجاص»
2023-09-20
 التلوث الحيوي للتربة
5-3-2016


عمل الرجل لعفة المرأة  
  
1081   01:08 صباحاً   التاريخ: 2024-05-19
المؤلف : الشيخ / حسين الراضي العبد الله
الكتاب أو المصدر : التقوى ودورها في حل مشاكل الفرد والمجتمع
الجزء والصفحة : ص 265 ــ 266
القسم : الاسرة و المجتمع / معلومات عامة /

على الزوج أن يلتفت ويركز أن زوجته سوف تتأثر من سلوكياته وأخلاقياته أكثر مما تتأثر من غيره وعليه حينئذ أن يقدم لزوجته بمقدار ما يريد منها في مختلف جوانب الحياة الزوجية والأسرية بل وفي غيرها، فإذا كان يريد من زوجته أن تحبه وتفي له في حياته الزوجية عليه مثل ذلك وإذا كان يريد منها أن لا تكذب ولا تخونه فعليه هو أن يفعل ذلك.

فعن الإمام الصادق (عليه السلام):

(لَا غِنَى بِالزَّوْجِ مَنْ ثَلَاثَةِ أَشْيَاءَ فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ زَوْجَتِهِ وَهِيَ:

الأول: الْمُوَافِقَةُ، لِيَجْتَلِبَ بِهَا مُوَافَقَتها، وَمَحَبَّتهَا، وَهَوَاهَا.

الثاني: وَحُسْنُ خُلُقِهِ مَعَهَا.

الثالث: واسْتِعْمَالُهُ اسْتِمَالَةَ قَلْبِهَا:

1ـ بِالْهَيئةِ الْحَسَنَةِ فِي عَيْنهَا.

2ـ وَتَوْسِعَتُهُ عَلَيْهَا) (1).

يضاف إلى ذلك ما ينبغي أن يستعمله مع العائلة كلها من خصال حسنة وهي كما يلي:

1ـ المعاشرة الجميلة مع عموم العائلة الزوجة والأولاد وغيرهم.

2ـ التوسعة في الأنفاق ولا يبخل عليهم ولكن في حدود الموازين الشرعية والعرفية وموازنة دقيقة بدون إسراف.

3- الغيرة على زوجته وعائلته ولكن دون أن يؤدي به إلى التهمة ويقودهم إلى الانحراف بسبب الغيرة المفرطة الخارجة عن حد الاعتدال.

فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (إِنَّ الْمَرْء يَحْتَاجُ فِي مَنْزِلِهِ وَعِيالِهِ إِلى ثَلاثِ خِلَالٍ يَتَكَلَّفُهَا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ فِي طَبْعِهِ ذَلِكَ: مُعَاشَرَةٌ جَمِيلَةٌ، وَسَعَةً بِتَقْدِيرٍ، وَغَيْرَةٌ بِتَحصُّن) (2).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ الرواية رواها ابن شعبة الحراني كتابه تحف العقول، ص 322، ونقلها العلامة

المجلسي في بحار الأنوار، ج 75، ص 237.

2ـ بحار الأنوار ج 75، ص 236. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.