أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-9-2016
1754
التاريخ: 2023-09-09
1036
التاريخ: 2024-03-23
954
التاريخ: 2024-09-08
217
|
أمنحتب (الرجل المهذب) كان يحمل الألقاب التالية: الأمير الوراثي، والوالد الإلهي، ومحبوب الإله، وعينا ملك الوجه القبلي، وأُذُنَا ملك الوجه البحري، والكاهن الثاني للإله «آمون»، وعينا ملك الوجه القبلي في «أرمنت»، وحامل خاتم ملك الوجه البحري (Davies, “TheTombs of Two Officials of Thothmes IV”, Pls. IV, IX) وقبر هذا الموظف في جبانة «شيخ عبد القرنة»، (رقم 75) (راجع Porter and Moss, “Bibliography” , I. p. 102–3). ويُرى على جدرانه من التشويه والتخريب ما يدل على أن صاحبه كان مغضوبًا عليه؛ لأننا نجد أن صورته قد مُحيت محوًا تامًّا عن قصد في كل مكان وُجدت فيه، وكذلك صورة زوجِه، اللهم إلا عندما كانت تقوم بدور مغنية الإله «آمون». على أن المحو لم يقف عند هذا الحدِّ بل تعدَّاه إلى طائفة من خَدَمِه. وكذلك نرى أن اسم «آمون» قد مَحَتْه شيعة «آتون»، وكذلك صور الكاهن «سم»، ولكن الأذى الذي لحق بجماعة النسوة المشيعين للجنازة، ومحو المتون الخاصة بالشعائر الجنازية وإن كانت قد تُعزى إلى شيعة «آتون»، إلا أنه من المحتمل كذلك أن تكون محاولة من جانب أعداء «أمنحتب ساسي» لإيقاع الضرر بمدفنه الحسن. والقبر يحتوي على بعض مناظر أُتقِن رسمُها، وفي استطاعتنا أن نعرف بينها عمل مفتنِّين؛ أولهما: الرئيس الذي رسم المناظر الهامة والأشكال، والآخر: أقلُّ منه حذقًا وإتقانًا، وكان عمله منحصرًا في رسم أشكال تقليدية، ويحتمل كذلك أنه رسم الأثاث، (Davies, Ibid, p. 3). فنشاهد منظر وليمة يشتمل على بعض أوضاع غريبة؛ إذ المعتاد في رسم هذا المنظر أن نجد صاحب المقبرة وزوجه يجلسان أمام الضيفان، ولكن هنا نشاهد منظرًا خارج المنزل الذي أُقيمت فيه الوليمة، و«أمنحتب» نفسه يدخل بعربته من باب البيت يتقدمه سائسان ويتبعه أربعة خَدَم حاملين أمتعته الشخصية. ولدينا منظر هام نُشاهِد فيه «أمنحتب» يتسلم وظيفة الكاهن الثاني للإله «آمون» (راجع Davies, ibid, Pls. XIII, XIV. p. 8ff( . والمتن المفسِّر لهذا المنظر قد هُشِّم، ولكنا نفهم مما تبقَّى منه ما يُساعدنا على تفسير المنظر: «وقد وجد (المَلِك) أني رجل مفيد لسيده، وجعلني أغرس لنفسي في السماء (أي المعبد) (1). وقد عَرَفتُ السِّرَّ الذي فيه، وتعلمتُ القواعد لاستعطاف الإله، وتقديم العدالة لسيدها، وقد صدر الأمر لأصدقاء الفرعون بالنطق بالمدائح تعبُّدًا للملك وقد كان الترحيب في فم الكهنة والموظفين، وقد ظهروا، وكانت أفواههم ملأى ﺑ … وقد عُيِّنتُ كاهنًا ثانيًا … الوجود السري لرب الآلهة، وقد كنتُ أعرف كل شيء خفي، وكل الأبواب قد فُتحت لي … الطريق … وحُرَّاس الأبواب يكشفون عن الإله في يوم … وكنت … إلى المعبد، وكان فَمِي سليمًا وأصابعي ماهرة إلى أن أستريح في مكاني في الجبانة. وفي أسفل هذا المنظر نشاهد صورتين عظيمتين هما بلا شك «لأمنحتب» وموظف آخر، قد وُكل إليه وضعُه في منصبه الجديد، غير أن كليهما قد مُحي. وبعد ذلك نرى مغنيات «آمون» ومن بينهن زوج «أمنحتب» وبناته آتيات لمقابلة الموكب عند دخوله المكان المغروس بالأشجار الواقع أمام (بوابة) معبد «آمون» في الكرنك، وهنا يشاهد واجهة المعبد (ببواباته) المُزيَّنة بالشرفات، وبعَمَد أعلامها، وبباب ضخم يكتنفه تماثيل ضخمة للفرعون. وبعد أن نُصِّب «أمنحتب» هذا كاهنًا ثانيًا في معبد «آمون» كان لزامًا عليه بعد ذلك أن يفحص مصانع ضياع «آمون» إلهه، فنشاهده يُشرِف أولًا على وزن المعادن الثمينة التي كانت تُسلَّم للصُّنَّاع الذين يُشاهَدون منهمكين في صياغة أشياء مختلفة. وفي جهة أخرى نجده يفحص أعمال صُنَّاع العربات والسُّرُج Dàvies, ibid, Pls. VII–VIII). وبعد الفراغ من فحص المصانع يتجه «أمنحتب» إلى حصاد المحصول؛ حيث يفحص تسجيل كل شيء. فالقمح الذي كان لا يزال واقفًا في الحقل كانت تُمسَح حقوله بحبال ملفوفة على بكرة لها رأس تَيْس، وقد كانت هذه العملية بمثابة ضابط لمنع السرقة التي كانت تحدث غالبًا بين الحقل والمخزن. وقد كانت هذه العملية تُجرَى بأخذ نسبة محصول قطعة صغيرة من الأرض ثم يُقاس عليها، وبذلك كان يُعرَف مقدارُ المحصول الذي لا بد أن يُورَّد إلى مخزن الإله. وأخيرًا، كان يُكال الحب الذي حُصد ويُسجِّله كُتَّاب. ويُلحظ هنا أن فلاحًا قد ارتكب غلطة كان يُعاقَب عليها بالضرب أمام رجل عظيم (راجع Davies, ibid Pl. IX(. وفي منظر آخر نرى «أمنحتب» يستعرض أمام الفرعون «تحتمس الرابع» ثمرة نشاطه وهي الهدايا التي يقدمها له (راجع Davies, ibid, XII)، ولذلك يقول المتن: فحص الهدايا الملكية واستعراضها أمام … على حسب أمر ورغبة جلالته لجعل قلب جلالة رب الآلهة راضيًا … وباحثًا عما يمكن أن يخدم به والده «آمون» ومزيِّنًا بيته بالذهب، ولقد كان لذلك يخطئه التسجيل كتابة — من كل أنواع الآنية التي لا حصر لها، وقلائد منات وصاجات وقلائد؟ … وتماثيل … ملك الآلهة. وقد كان الكاهن الثاني معتادًا أن يخرج ممدوحًا ومحبوبًا من حضرة جلالته. وهذه الهدايا كانت تنتظم تماثيلَ ومجوهراتٍ وأوانيَ معدنية … إلخ، وأخيرًا نقش على جدران قبره المناظر الجنازية، ولا يزال يُرى منها بعض المحافل العادية، وكذلك منظر رحلة المومية لزيارة «العرابة المدفونة» (راجع Davies, ibid, Pls. XV, XVII & Urk. IV, p. 1216(.
.................................................
1- أي أغراس شيئًا لأتعلَّم به.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
تستخدم لأول مرة... مستشفى الإمام زين العابدين (ع) التابع للعتبة الحسينية يعتمد تقنيات حديثة في تثبيت الكسور المعقدة
|
|
|