المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9117 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
هل يجوز للمكلف ان يستنيب غيره للجهاد
2024-11-30
جواز استيجار المشركين للجهاد
2024-11-30
معاونة المجاهدين
2024-11-30
السلطة التي كان في يدها إصدار الحكم، ونوع العقاب الذي كان يوقع
2024-11-30
طريقة المحاكمة
2024-11-30
كيف كان تأليف المحكمة وطبيعتها؟
2024-11-30

Cubic Triangular Number
16-12-2020
اجتنبوا لقمة الحرام
2023-03-25
طول الأمل.
2023-04-06
أهميـة ومكـاسب الأعـمال الإلـكترونـية
16-7-2022
الكيا الهراسي
6-03-2015
مصدر نقطي source, point
25-6-2017


الإمام عليٌ  
  
690   01:34 صباحاً   التاريخ: 2024-04-30
المؤلف : السيد محمد هادي الميلاني
الكتاب أو المصدر : قادتنا كيف نعرفهم
الجزء والصفحة : ج2، ص540-541
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن أبي طالب / مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام) /

روى البلاذري بأسناده عن أبي سخيلة قال : " مررت أنا وسلمان بالربذة على أبي ذر فقال : إنّه ستكون فتنة ، فان أدركتموها فعليكم بكتاب الله وعلي بن أبي طالب ، فإني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : عليّ أول من آمن بي وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو يعسوب المؤمنين "[1].

وروى الحمويني بأسناده عن أبي ذر قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي : أنت أول من آمن بي وصدقني ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل ، وأنت يعسوب المسلمين ، والمال يعسوب الظلمة . وفي رواية أخرى عن أبي ذر أنه سمع رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول لعلي بن أبي طالب أنت أول من آمن بي ، وأنت أول من يصافحني يوم القيامة وأنت الصديق الأكبر ، وأنت الفاروق الذي يفرق بين الحق والباطل وأنت يعسوب المسلمين والمال يعسوب الكفّار "[2].

وروى الكنجي بأسناده عن أبي ليلى الغفاري ، قال : " سمعت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول : ستكون من بعدي فتنة ، فإذا كان ذلك فالزموا علي ابن أبي طالب ، إنه أول من يراني ، وأول من يصافحني يوم القيامة ، وهو معي في السّماء العليا وهو الفاروق بين الحقّ والباطل ، قلت : هذا حديث حسن عال "[3].

وروى المتّقي عن عمر : " يا علي يدك في يدي ، تدخل معي يوم القيامة حيث أدخل "[4].

وروى الهيثمي بأسناده عن سلمان قال : " أوّل هذه الأمة وروداً على نبيّها صلّى الله عليه وآله وسلّم أوّلها اسلاماً علي بن أبي طالب رضي الله عنه "[5].

وروى أبو نعيم باسناده عن أبي سعيد الخدري قال : " قال رجل : يا رسول الله ، أنت سيد العرب ، قال : لا أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب ، وإنه لأول من ينفض الغبار عن رأسه يوم القيامة ، فبكى علي "[6].

 

[1] أنساب الأشراف ج 2 ص 118 ، رقم 74 ، ورواه الحمويني ج 1 ص 39 .

[2] فرائد السمطين ج 1 ص 140 وروى الثانية ابن مردويه كما في اليقين لابن طاووس 166 . وابن عساكر ج 1 ص 57 عن سلمان وأبي ذر ، وانظر معارج العلى 64 ومفتاح النجا 36 ونظم درر السمطين ص 82 .

[3] كفاية الطالب ص 188 ، ورواه ابن عساكر ج 3 ص 123 وابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287 .

[4] كنز العمال ج 11 ص 627 طبع حلب ، ورواه محمّد بن رستم في تحفة المحبين ص 197 ، والوصابي ص 11 في جواب كلام لحفصة .

[5] مجمع الزوائد ج 9 ص 102 .

[6] أخبار أصبهان ج 1 ص 308 .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.