المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



الدعاء يردُّ القضاء ويدفعُ البلاء.  
  
979   09:16 صباحاً   التاريخ: 2024-04-18
المؤلف : علي موسى الكعبي.
الكتاب أو المصدر : الدعاء حقيقته وآدابه وآثاره.
الجزء والصفحة : ص 104 ـ 111.
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2022 1492
التاريخ: 2024-01-11 841
التاريخ: 3-4-2022 1610
التاريخ: 30-9-2019 1696

الدعاء من أقوى الأسباب التي يستدفع بها البلاء ويكشف بها السوء والضرُّ والكرب العظيم، قال تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} [النمل: 62]
وقال تعالى: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ} [الأنبياء: 83، 84].
وقال تعالى: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء: 76].
فبالدعاء يرد القضاء ويصرف البلاء المقدّر، وبذلك وردت الأحاديث عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأئمة أهل البيت عليهم ‌السلام، قال رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ‌وسلم: «ادفعوا أبواب البلاء بالدعاء» (1).
وروى زرارة عن أبي جعفر الباقر عليه‌السلام، قال: قال لي: «ألا أدلّك على شيءٍ لم يستثنِ فيه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم؟ قلتُ: بلى، قال: الدعاء يردُّ القضاء وقد أبرم إبراماً» وضمّ أصابعه (2).
وروى ميسر بن عبد العزيز، عن الإمام الصادق عليه‌السلام، قال: قال لي: «يا ميسر، ادعُ ولا تقل إنّ الأمر قد فرغ منه، إنّ عند الله عزَّ وجلَّ منزلة لا تنال إلّا بمسألة»(3).
وعنه عليه‌السلام، قال: «إنّ الدعاء يردُّ القضاء، ينقضه كما ينقض السلك وقد أُبرم إبراماً» (4).
وقال الإمام أبو الحسن موسى الكاظم عليه‌السلام: «عليكم بالدعاء، فإنّ الدعاء لله والطلب إلىٰ الله يردُّ البلاء وقد قدّر وقضي ولم يبقَ إلّا إمضاؤه، فإذا دعي الله عزَّ وجلّ وسُئل صرف البلاء صَرَفه» (5).
وأحاديث هذا الباب كثيرة، نكتفي بهذا القدر للدلالة علىٰ صحة دفع الضرر ورد القضاء والبلاء بالدعاء والتضرّع والاقبال إلىٰ الغفور الرحيم بقلب يملؤه الإخلاص ويعمره الإيمان.
وإلى هذا الحد تنتهي الآثار المترتبة علىٰ الدعاء والابتهال إلىٰ الله تعالى في دار الدنيا، وللدعاء مضامين كثيرة تترتب عليها آثار اُخرى لا يمكن الاحاطة بها في هذه الرسالة، ويمكن مراجعتها في كتاب بحار الأنوار للعلّامة المجلسي رضي‌الله‌عنه (6).
وفيما يلي نتعرّض للردّ علىٰ الشبهة القائلة بمنافاة الدعاء مع الاعتقاد بالقضاء والقدر.

الدعاء والقضاء والقدر:
هناك تساؤلات كثيرة حول منافاة الدعاء مع الاعتقاد بالقضاء والقدر، وأول ما يتبادر إلىٰ الذهن هو قول اليهود المعبّر عنه في قوله تعالى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ} [المائدة: 64] قال اليهود: (إنّ الله لمّا خلق الأشياء وقدّر التقدير، تمّ الأمر وخرج زمام التصرّف الجديد من يده بما حتّمه من القضاء، فلا نسخ ولا استجابة لدعاء؛ لأنّ الأمر مفروغ منه) (7).
وقد تسرّب هذا الاعتقاد في جملة ما تسرب من معتقدات اليهود والاسرائيليات إلىٰ التراث الإسلامي العريق الذي ينبذ بوضوحه وإشراقه كل وافدٍ غريب لا يمتُّ إلىٰ الدين القويم وشرعة الإسلام الحنيف بصلة.
وكان من جملة الإثارات حول هذا الموضوع، أن قالوا: (إنّ المطلوب بالدعاء إن كان معلوم الوقوع عند الله تعالى، كان واجب الوقوع، فلا حاجة إلىٰ الدعاء، وإن كان غير معلوم الوقوع، كان ممتنع الوقوع، فلا حاجة أيضاً إلىٰ الدعاء) (8).
وقالوا: (المدعو إن كان قدراً، لم يكن بدّ من وقوعه، دعا به العبد أو لم يدع، وإن لم يكن قدراً لم يقع سواء سأله العبد أم لم يسأله) (9).
ومع وضوح الإجابة عن مثل هذه التساؤلات من خلال محكمات الكتاب الكريم والسُنّة المطهّرة علىٰ ما سيأتي بيانه، إلّا أن البعض ظنَّ بصحتها، فتركوا الدعاء وسائر أعمال البرّ، لاعتقادهم بأنّ للإنسان مصيراً واحداً لا يمكن تغييره ولا تبديله، وأنّه ينال ما قُدّر له من الخير أو الشرّ.
ولا شكّ أنّ ذلك ناشىء عن فرط جهلهم بظنّهم أنّ الدعاء أمرٌ خارج عن نطاق القضاء والقدر ويعيد عن الحكمة الالهيّة، والواقع أنّ الدعاء وإجابته من أجزاء القضاء والقدر، وأنّ المقدَّر معلّق بأسباب، ومن أسبابه الدعاء، ومتى أتى العبد بالسبب وقع المقدَّر، وإذا لم يأتِ بالسبب انتفى المقدَّر، ويعتبر الدعاء من أقوى الأسباب، وليس شيء من الاسباب أنفع منه ولا أبلغ في حصول المطلوب، لما ورد في فضله من آيات الكتاب وصحيح الأثر، فإذا قدّر وقوع المدعو به بالدعاء لم يصح أن يقال لا فائدة في الدعاء.


وفيما يلي نجيب عن هذه الشبهة بشيءٍ من التفصيل:


علمه تعالى:
قيل: إنّ تغيير مصير الإنسان بالدعاء وغيره من أعمال البر يقتضي التغيير فيما قدّره الله تعالى في علمه الأزليّ، وذلك يعني تغيير علمه تعالى، وهو محال.
نقول: إنّ الله تعالى عالم بمصير الأشياء كلّها غابرها وحاضرها ومستقبلها، وعلمه هذا أزلي قديم لا يتصور فيه الظهور بعد الخفاء ولا العلم بعد الجهل، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ} [آل عمران: 5].
وقال الإمام موسىٰ بن جعفر الكاظم عليه‌السلام: «لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء» (10).

أم الكتاب ولوح المحو والاثبات:
إنّ لعلمه تعالى مظاهر عبّر عنها في الكتاب الكريم، منها أُمّ الكتاب، وهذا المظهر يعبر عن علمه الأزليّ المحيط بكلِّ شيء، والذي هو عين ذاته، لا يتطرّق إليه التغيير والتبديل، قال تعالى: {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ} [الزخرف: 4]، وفي أمُّ الكتاب التقدير القطعي الذي يشتمل علىٰ جميع السنن الثابتة الحاكمة علىٰ الكون والإنسان.
والمظهر الآخر من علمه تعالى هو المعبّر عنه بلوح المحو والاثبات، ولله تعالى فيه المشيئة يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء حسب ما تقتضيه حال العباد من حسن الأفعال أو قبحها التي تؤدي بالإنسان إلى السعادة أو الشقاء، قال تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39].
قال الإمام أبو جعفر الباقر عليه‌السلام: «من الاُمور أمور محتومة جائية لا محالة، ومن الاُمور أمور موقوفة عند الله يقدّم منها ما يشاء، ويثبت منها ما يشاء» (11).
وفي لوح المحو والاثبات يكتب التقدير الأول، ولكنّه يُعلّق بتحقق شرطه أو زوال مانعه، أي إنّه موقوف علىٰ أعمال العباد، فالدعاء والذكر والصدقة وصلة الأرحام وبر الوالدين واصطناع المعروف، تحوّل شقاء الإنسان إلىٰ سعادة، بأن تُنسئ في أجله وتقيه مصارع الهوان وتدفع عنه ميتة السوء وتزكّي أعماله وتنمي أمواله، وما إلىٰ ذلك من الآثار الكثيرة الحسنة الواردة في الكتاب الكريم والحديث الصحيح.
وعلى العكس من ذلك فإنّ اقتراف الذنوب وارتكاب السيئات كقطيعة الرحم وعقوق الوالدين وسوء الخلق وغيرها تحوّل مصير الإنسان من السعادة إلىٰ الشقاء، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
والتغيير الذي في لوح المحو والاثبات لا يمسّ بكامل علم الله تعالى، فليس هو انتقال من عزيمة إلىٰ عزيمة، وليس هو حصول للعلم بعد الجهل، وليس هو معارضاً للتقدير الأول، بل إنّ الله تعالى عالم بما يؤول إليه مصير الإنسان في لوح المحو والاثبات، والظهور بعد الخفاء هو بالنسبة لنا، لا إلىٰ علمه تعالى المحيط بكل شيء، وذلك كالنسخ في التشريع الذي لا يختلف عليه أهل العدل.
قال الإمام الصادق عليه‌السلام في قوله تعالى: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ} [الرعد: 39]: «فكل أمر يريده الله فهو في علمه قبل أن يصنعه، ليس شيء يبدو له إلّا وقد كان في علمه، إنّ الله لا يبدو له من جهل» (12).
وقال عليه‌السلام: «من زعم أنّ الله عزَّ وجلّ يبدو له في شيء لم يعلمه أمس، فأبرؤوا منه» (13).
وممّا تقدّم تبّين أنّ الإنسان لم يكن محكوماً بمصير واحد مقدور غير قابل للتغير والتبديل، بل أنّه يستطيع أن يغير مصيره لكي ينال سعادة الدارين بحسن أفعاله وصلاح أعماله، ومنها الدعاء والتضرع، وقد صحّ عن عبد الله بن عباس رضي‌ الله‌ عنه أنّه قال: «لا ينفع الحذر من القدر، ولكن الله يمحو بالدعاء ما يشاء من القدر» (14).
وهذا ممّا يبعث الرجاء في القلوب المظلمة كي تشرق بنور الإيمان، ويوقد النور في أفئدة المذنبين، فلا ييأسوا من روح الله، ويسعوا للخلاص بالدعاء والتضرع والذكر وسائر أعمال البر، فإنّ الله يمحو ما يشاء ويثبت ما يشاء، وكل يوم هو في شأن، ويداه مبسوطتان بالرحمة والمغفرة.
والقول بسيادة القدر علىٰ اختيار الإنسان في مجال الطاعة والمعصية قول بالجبر الباطل بمحكمات الكتاب والسُنّة والعقل، وهو يقضي إلىٰ القول بتعطيل جميع الأسباب وإلغاء إرسال الرسل وإنزال الكتب، وإلى بعث اليأس والقنوط في النفوس، فيستمر الفاسق في فسقه والظالم في ظلمه والمذنب في ذنبه، وذلك خلاف مشيئة الله وحكمته القاضية بأثر الدعاء في رد البلاء، والتوبة في طلب المغفرة والرحمة، وصلة الأرحام في طول الأعمار، وهكذا إلىٰ آخر أعمال البر وصنائع المعروف.

__________________________
(1) قرب الاسناد: 55.
(2) الكافي 2: 341 / 6.
(3) الكافي 2: 338 / 3.
(4) الكافي 2: 340 / 1. وسائل الشيعة 7: 36 / 4.
(5) الكافي 2: 341 / 8. وسائل الشيعة 7: 36 / 1.
(6) راجع بحار الانوار 95: 124 ـ 347.
(7) تفسير الميزان 2: 32.
(8) تفسير الرازي 5: 98.
(9) الجواب الكافي: 15.
(10) الكافي 1: 83 / 4.
(11) بحار الانوار 4: 119 / 58.
(12) بحار الانوار 4: 121 / 63.
(13) بحار الانوار 4: 111 / 30.
(14) مستدرك الحاكم 2: 350.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.