أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-27
420
التاريخ: 2024-04-04
702
التاريخ: 2024-04-01
787
التاريخ: 2024-05-23
677
|
وعلى ذلك فإن «تحتمس» الثالث مهما يكن رأيه في سلفه وسياستها السلمية، ومهما يكن رأينا في الطرق التي استعمل هو فيها موارد البلاد وخيراتها التي تركتها له، فإنه ممَّا لا جدالَ فيه أن العشرين عامًا التي جنحت فيها عن الحروب، وعملت على تنمية ثروة البلاد، كانت أكبر هدية قدَّمتها «حتشبسوت» لتحتمس الثالث الذي قلب لها ظهر المجن بعد موتها، على الرغم من تهيئتها له الفرصةَ للصعود إلى تلك المكانة السامية التي لم يسبقه إليها عاهل في الشرق القديم، بل في العالم المتمدين في عصره. وهكذا طُوِيت صحيفة هذه الملكة بعد أن حكمت إحدى وعشرين سنة وتسعة أشهر كما ذكر لنا «مانيتون»، أي في السنة الثانية والعشرين من حكم «تحتمس الثالث» الذي أنكر وجودها ملكة على البلاد، كما أُغفِلت مدة حكمها من القوائم الرسمية التي خلفها لنا المؤرخون المصريون، ولكن كل ذلك لم يُجْدِ نفعًا، وأنَّى لهم ذلك، والفرد العظيم لا يمكن القضاء عليه بطرق العنف والجبروت، فإذا حُووِل إخفاء أعماله من ناحية برزت نواحيه الأخرى الخالدة مناديةً بصوت عالٍ بعظمة لا يمكن محوها، بل تكتسح بقوتها ما أمامها من عوامل الشر، وتفيض بضوئها على العالم، وهكذا نجد «حتشبسوت» يزدهر اسمها ويسطع كلَّ يوم وعلى مر الدهور، بين أولئك العظماء الذين أسَّسوا مجد مصر، وهي إذن بذلك من النساء الخالدات التي لم يَقْوَ أعداؤها على القضاء على ما قامت به من جليل الأعمال.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|