المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

معنى كلمة حصب
27-12-2021
حرب صفين
10-02-2015
التنظيم القانوني لحق المرأة في الترشيح
26-3-2017
الدقة المضاعفة
7-6-2018
رعمسيس الثاني و(قفط).
2024-08-12
المتغيرات الجغرافية ذات العلاقة بالجريمة - الوضع الأسري
9-6-2022


تفضيل البكر على الثيب  
  
796   10:11 صباحاً   التاريخ: 2024-03-18
المؤلف : مجموعة مؤلفين
الكتاب أو المصدر : الأسرة في رحاب القرآن والسنة
الجزء والصفحة : ص52ــ53
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /

رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بالأبكار من النساء؛ فإنهنّ أعذبُ أفواهاً، وأنتَق أرحاماً(1)، وأرضى باليسير(2).

وعنه (صلى الله عليه وآله): تزوجوا الأبكار؛ فإنّهنّ أطيب شيءٍ أفواهاً، وأدر شيءٍ أخلافاً(3)، وأحسن شيء أخلاقاً، و أفتح شيءٍ أرحاماً(4).

وعنه (صلى الله عليه وآله) في قوله لجابر بن عبد الله - أتزوجت يا جابر؟ قلت: نعم، قال: أبكراً أو ثيباً؟ قلت: ثَيِّباً، قال: فَهَلًا بِكْراً تُلاعِبُها؟!(5).

الإمام علي (عليه السلام): عليكم بالبكر وإن بارت(6)،(7).

الإمام الصادق (عليه السلام) - لإبراهيم الكرخي ينصحه في اختيار الزوجة ـ: انظر أيــن تـضـع نَفْسَك، ومَن تُشرِكه في مالك، وتُطلعه على دينك وسرك، فإن كنتَ لا بد فاعلاً فبكراً تُنسب إلى الخير وإلى حسن الخلق... (إلى أن قال:( وهنّ ثلاث: فامرأة ولود ودود، تُعين زوجها على دهره لدنیاه وآخرته، ولا تعين الدهر عليه(8).

__________________________

(1) أنتق أرحاماً، أي: أكثر أولاداً (اللسان).

(2) عوالي اللآلئ 1: 258/30، عنه في المستدرك 14: 179/4؛ وانظر: نوادر الراوندي: 12، البحار 103: 237/30.

(3) الأخلاف جمع: خلف، وهو الضرع (اللسان).

(4) روضة الواعظين 2: 375، عنه في البحار 103: 236/21؛ وانظر: الكافي 5: 334/1، الوسائل، 14: 34/ 1 و 2.

(5) سنن ابن ماجة 2: 424/1860؛ وانظر: المحجة البيضاء 93:3.

 (6) بارت كسدت (المجمع).

(7) دعوات الراوندي: 295/56، عنه في البحار 103: 238/41.

(8) الكافي 5: 323/3 ، عنه في الوسائل 14: 19/8. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.