المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05

ميل Gradient
20-12-2015
التبغ وصناعة النشوق
2024-03-13
اذا قدر الله تعالى على خلقِ مِثْلِهِ فان له شريك واذا لم يقدر انتقضت قدرته
15-11-2016
عمل الصفة المشبهة
20-10-2014
اكثار اشجار الاكي دنيا (البشملة)
24-11-2015
مفهوم استعمالات الأرض
1-5-2020


قصيدة لمحمد التطيلي الهذلي  
  
769   11:37 صباحاً   التاريخ: 2024-02-24
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص:150-152
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-24 1506
التاريخ: 2024-05-02 582
التاريخ: 12-3-2022 2540
التاريخ: 2024-05-06 526

وقال محمد التطيلي الهذلي من أعيان غرناطة:

جارت علي لواحظ الآرام        لما رمت أجفانها بسهام

حكمت علي بحكمها فتبسمت       فغدا الضنى منها لدى أحكام

يا قاتلي عمدا بسيف لحاظه            اغمد ظباه قبل وقع حمامي

كم رمت وصلك والصدود يصدني      ويقل عزمي أمره ومرامي

إني عدمت النفس يوم فراقكم            والبين أسلمها إلى الإعدام

كيف المقام وأصل جسمي ناحل          إن النفوس مقيمة الأجسام

صعب العلاج فليس يمكن برؤها           حتى يعود الشهر مثل  العام

قد كنت أفرح بالسلو فها أنا                   قد زم قلبي في الهوى بزمام

مالت به نحو الفتون بدائع                  من شادن يحكيه بدر تمام

فقوام أنفسنا بلذة وصله                      وجميع أعيننا عليه سوام

قد أبرزت خداه روض محاسن              عظمت على الأفكار والأوهام

تندى بماء  شبية وتنعم                  فيروق منها الزهر في الأكمام

فكأنما وجناها في لونها                 ورد الرياض ربا بصوب غمام

وكأنما درع الدجى من شعره           قد  حاكه منها يد الإظلام

وكأنما ريق حواه ثغره                    مسك أديف بعنبر ومدام

وكأنما سيف نضت ألحاظه              سيف الأمير ممهد الإسلام

ذاك الأمير محمد بن محمد              ناهيك من ملك أغر همام

ملك علا فوق السماك علاؤه             وسما فأدرك غاية الإعظام

لو كان  يعتقل السها لأتاه في             شكل الفتاة ملثما بلئام

أو كان يرضى بالمجرة أجردا            لجرت إلى الإسراج والإجمام

فالسعد يفعل للأماني قولها                 والنصر يخدمه مع الأيام

واليوم يعشقه ويحسد ليله                   فيه كعشق سيوفه للهام

نامت عيون الشرك خوف سنانه       لولاه ما اكتحلت بطيف منام

بهر الأنام بسيفه وببأسه                   فسبى وأنعم أيما إنعام

فالمعتضي يجني جزيل هبائه               والمتعدي يصلى الردى بحسام

مهما استعنت به فضيغم معرك               وإذا استجرت به فطود شمام

أجرى مياه العدل جفوفها                          وأزال نار الظلم بعد ضرام

كم من كتيبة جحفل قد هدها                     في معرك بمهند صمصام

المقتني الجرد المذاكي عدة                        للكر في الأعداء والإقدام

من كل  مبيض كأن أديمه                         لون الصباح أتى عقيب ظلام

ومنها:

يا خير من ركب الجياد وقادها                  تحت اللواء وعمدة الأقوام

لازلتم والسعد يخدم أمركم                      في غيطة موصولة بدوام

حتى يصير الأمن في أرجائنا                   عبدا يقوم لنا على الأقدام

والله  ينصركم ويعلي مجدكم                 ما سح إثر الصحو ماء غمام

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.