ذبول أشجار اللوزيات Wilt of stone fruits

الفطر المسبب:

Verticillium dahliae Kleb و Verticillium albo-atrum

Berth & Reinke

الأعراض:

تبدأ الأعراض الأولى للمرض بالظهور عند بدء ارتفاع درجة الحرارة، وذلك في نهاية شهر نيسان وبداية أيار في الظروف المحلية، وتتكشف جيداً في شهر حزيران وتموز. وتلاحظ الأعراض غالباً على فرع جانبي واحد أو أكثر، وعادة في جهة واحدة من الشجرة. إذ تذبل الأوراق على الفروع المصابة ذبولاً سريعاً خلال بضعة أيام، ويتحول لونها إلى الأخضر الباهت، ثم إلى الأصفر وتجف.

تسقط الأوراق اليابسة، وخاصة السفلية، شيئاً فشيئاً بواسطة حركة الهواء مؤدية إلى تعري الأفرع، ولكن بعضها يمكن أن يبقى لفترة طويلة على أطراف الأغصان المصابة. وليس من الضروري أن تموت الأشجار المصابة، وإنما يمكنها البقاء حية لعدة سنوات، إلا أنها تكون عادة ضعيفة وغير منتجة. وفي بعض الحالات يمكن أن يشاهد انتشار سريع للمرض، وموت الأشجار خلال فترة قصيرة. وقد يظهر خلال الشتاء عدد كبير من الأجسام الحجرية الكاذبة للفطر على الفروع الصغيرة الميتة.

وعند إجراء مقاطع عرضية في الأفرع المصابة يمكن ملاحظة حلقات بنية داكنة متصلة أو متقطعة، ولقد وجد أن كثافة التلون تخف كلما اتجهنا نحو الأعلى في الفرع المصاب، وعند أجراء مقطع في الجذع المصاب، يلاحظ أنه ملون بالكامل باللون البني (وخصوصاً في المشمش)، ولكنه من الصعب ملاحظة التلون في الأغصان التي عمرها سنة أو سنتان، وإن وجد فإنه يكون على شكل نقاط. إن لب الخشب يكون عادة طبيعياً، إلا أنه في الإصابات الشديدة يتلون باللون البني أيضاً. وعند إجراء مقطع طولي في شجرة مشمش مصابة يمكن تتبع التلون من الجذور حتى الفروع.

أعراض الإصابة بذبول اللوزيات. A: ظهور أعراض الإصابة على جانب واحد من الشجرة. B: مقطع عرضي في ساق شجرة مصابة يبين تلون الأوعية الناقلة بالبني الداكن أو الأسود على شكل حلقة.

إن ظهور وتطور المرض مرتبط بظروف التربة والمناخ، والأنواع النباتية السائدة، والأصناف المزروعة، وعمر النبات. وقد وجد أن أشد الإصابات بمرض الذبول الفرتيسليومي على اللوزيات تحدث في الترب الطينية العميقة والمتوسطة، كما وجد أن أكثر الأشجار إصابة هي الأشجار الفتية القوية الموجودة في ظروف نمو ممتازة، كما أن أكثر الإصابات تحدث في المناطق المروية، وفي البساتين المعتني بها مقارنة مع البساتين المهملة.

المكافحة:

استخدام أصناف مقاومة. واستخدام طعوم مأخوذة من أشجار سليمة. وفي حالة الأشجار المصابة والميؤوس من شفائها يفضل قلعها مع جذورها وحرقها، وتعقيم التربة مكانها بمحلول من الفورمالين، أو باستخدام بروميد الميثايل والكلوروبكرين. وقد لوحظ أن وضع نشارة الخشب حول الشجرة المصابة، وطمرها في الأرض يساعد في التخفيف من شدة الإصابة.

كما أن استخدام المركبات الجهازية أعطى نتائج جيدة في الحد من الأضرار، أو حتى توقف تقدم المرض، وذلك إذا استعملت هذه المركبات عند بدء ظهور الأعراض، ومن هذه المركبات الثيابندازول والبينوميل وثيوفانات الميثيل.