أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-05
1156
التاريخ: 2024-09-09
356
التاريخ: 2024-08-22
341
التاريخ: 2023-07-04
1252
|
فنجد في المنظرين الأول والثاني أن الملك قد مات «وهو أمنمحات الأول» وعندئذ يأمر ابنه ووارثه على العرش «سنوسرت الأول» بإحضار السفينة الملكية بعد إعدادها، وقد كان المفروض أن الملك يمثل دوره فيها خلال عرض هذه الدراما كلها، ولكن يظهر أنه قد تركها في المنظرين الأخيرين منها. ونشاهد في المنظر (3 و 4) تقديم ضحية للملك المُتوفَّى وهو ثور يُذبح ثم يُقطع قطعًا ليقدَّم وجبة، والمعنى هنا رمزي؛ أي إن الثور هو الإله «ست» الذي قتل أخاه «أوزير «. وفي المنظرين الخامس والسادس يُطحن الشعير ثم يقدَّم منه كعك للملك. وفي المنظر السابع نشاهد تجهيز سفينتين لأولاد الملك. وفي المنظر الثامن نشاهد شارات الملك الخاصة بحور (أي الملك الجديد) تُستخرج من محرابه، ثم يجهز موكب يمر به الملك في الجبل (أي الجبانة). وفي المنظر التاسع نشاهد درس الشعير بوساطة البهائم وحمله إلى المخازن، وهذا المنظر رمزي يقصد به أن «حور» بدرس الشعير يمزق أوصال عدو والده «ست» انتقامًا له. وفي المنظرين العاشر والحادي عشر نشاهد زيادة الاهتمام بإعداد سفينة الملك وسفينتي أولاده، وذلك بوضع أشياء وأوانٍ خاصة بتطهير الملك وأولاده. وفي المنظر الثاني عشر والخامس عشر وما بينهما نشاهد صورًا تحتوي على صب الماء وتقديم رأس حيوانين «رأس ثور ورأس إوزة» للإله المحلي، ثم يأمر بإقامة العمود المقدس بأيدي الأولاد الملكيين. وهذا رمز إلى أن «حور» قد أمر أولاده أن يجعلوا الإله «ست» تحت «أوزير»، وعندئذ يُشد العمود بحبل ويقام، ويفسَّر هذا بقتل «ست» ثم يأمر «حور» أولاده بأن يتركوه موثوقًا ويطرحوه أرضًا. أما المنظر السادس عشر فنشاهد فيه أولاد الملك ينزلون في سفينتيهم، ثم يتكلم «حور» عن أولاده مع «ست» الذي يمثل هنا بالسفينة قائلًا له: «احملني أنت يا من حملت والدي على ظهرك» (أي إنه يتغلب عليه)، أما المنظر السابع عشر فنشاهد فيه تقديم الخبز والجعة للإله «حور» الأعمى «رب ليتو بوليس» (أوسيم الحالية) (وهي البلدة التي انتقم فيها «حور» من قتلة والده ثم دفنه فيها)، وبذلك أعيد له نظره. أما المناظر من الثامن عشر إلى الحادي والعشرين فنشاهد فيها حدوث مبارزة بين «حور» و«ست»، وكذلك إحضار مرضعتين (1) ونجارين لصنع مائدة قربان للملك، ثم نشاهد الكاهن الخاص بتقديم القرابين يحضر المائدة. وفي المنظر الثاني والعشرين نشاهد أولاد الملك يقدِّمون له الخمر، وهذا رمز إلى تقديم عين «حور» إليه بعد أن اقتلعها «ست» الشرير. وفي المنظرين الثالث والعشرين والرابع والعشرين يقدَّم للملك حلي من حجر الدم والفخار المطلي، وهذه يرمز بها إلى إرجاع عين «حور» إليه ثانية. وفي المنظر الخامس والعشرين يقدِّم ساقي الملك له وجبة، وهذا رمز للإله «تحوت» عندما قدَّم عين «حور» إليه بعد أن اقتلعها «ست»؛ ولذلك يقول «تحوت» في هذا المنظر للإله «حور»: «إني أقدِّم لك عينك لتفرح بها.» فتقديم العين إلى «حور» هو تقديم الوجبة. وفي المنظر السادس والعشرين نشاهد كهنة خاصة يلتفون حول علمي «حور»، وهما اللذان يرمز بهما إلى سلطان الملك على الوجهين القبلي والبحري أو غرب الدلتا وشرقيها، وكذلك يرمز بهما إلى عيني «حور». وفي المناظر من السابع والعشرين إلى الحادي والثلاثين نشاهد أنه كان يقدم للملك شارات ملكه الخاصة وهي الريشتان والصولجان والخاتم، وعند ذلك يهلل عظماء الوجه القبلي والبحري فرحًا، وبعد ذلك يؤتى بكل ضروري لتزيين الملك وتضميخه وتعطيره وإطلاق البخور له، ثم وضع الحارستين على رأسه؛ أي الريشتين اللتين يزين بهما تاجه. وفي المنظر الثاني والثلاثين نشاهد بعد التتويج عظماء القوم الذين اشتركوا في احتفال التتويج هذا، ويشتركون كذلك في تناول طعام الوليمة الملكية التي أقيمت لهذا الغرض وحده، وفي المنظرين الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين نشاهد الملك قد ارتدى لباس الحزن على والده المُتوفَّى، وعندئذ يقدَّم نوع خاص من الخبز، ونوع خاص من الجعة فالخبز كان يُسمى خبز «أح»؛ (أي «أوزير») الذي قتل، أما الجعة فكانت تُسمى جعة «سرمت» وهي ترمز إلى «إزيس» والدموع التي سكبتها هي و«حور» على «أوزير» المقتول، وكانا يقدَّمان طعامًا في الاحتفال بجنازة «أوزير«. والمناظر من الخامس والثلاثين إلى الأربعين تستحضر في آن واحد أدوات التحنيط للملك الراحل مع الملابس الحمراء للملك، الذي خلفه على العرش، ثم نشاهد الكهنة المسمين «سخنو أخ» (الباحثين عن الأرواح) وهم المكلفون بخدمة الملك المُتوفَّى يؤمرون بحمل تمثاله على أيديهم كما كان يحمل الأصدقاء (أي أصدقاء المتوفى) كما جرت العادة في الشعائر الجنازية. ثم نراهم يبنون بصورة رمزية سلمًا إلى السماء ليصعد فيه الملك المُتوفَّى إلى العالم العلوي الذي كان لا بد له أن يعرج إليه، ثم تنتحب المرأتان اللتان كانتا تقومان بالنحيب على المُتوفَّى، وهما اللتان تمثلان دور «إيزيس» و«نفتيس»، ثم بعد ذلك يعطى الكاهن مقدِّم القربان فخذًا من اللحم، وقطعًا من النسيج لاستعمالها في خدمة المتوفى. وفي المناظر من الحادي والأربعين إلى الرابع والأربعين نشاهد كهنة «سخنو أخ» يتسلمون هذه الأشياء التي كانوا يستعملونها في تكفين الجثة والاحتفال بفتح الفم، (2) وبخاصة أنواع العطور والزيوت. وفي المنظرين الآخرين وهما اللذان لا يظهر فيهما الملك، وبهما تنتهي الدراما؛ يحضر إلى الملك المُتوفَّى كل معدَّات التطهير، وبخاصة النطرون الذي كان يستعمل لهذا الغرض، وتوضع في المحراب المقدس، وهو المكان الذي يثوى فيه، وآخر مطاف له في عالم الدنيا؛ وأعني بذلك هرمه الذي يُدفن فيه.
...............................................
1- كان اللبن من أهم القرابين التي تقدم للمتوفى.
2- شعرية فتح الفم كانت من الشعائر التي يقوم بها كهنة خاصة باحتفال خاص؛ وذلك لأجل أن يُعيدوا إلى امليت قوة فتح الفم والعينين ليمكنه أن يتمتع بكل ما يقرب له، وكان ذلك بطريقة سحرية وتعاويذ خاصة وآلات معدة لهذا الغرض.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|