المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الصحافة الأدبية في دول المغرب العربي
2024-11-24
الصحافة الأدبية العربية
2024-11-24
الصحافة الأدبية في أوروبا وأمريكا
2024-11-24
صحف النقابات المهنية
2024-11-24
السبانخ Spinach (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
الصحافة العمالية
2024-11-24

The speed of sound
2024-06-15
تصنيف التأثير البيئي على صحة الإنسان تأثير غير مباشرة
1-11-2021
Physical Properties (Density and Viscosity)
6-9-2020
tripartite (adj.)
2023-11-30
Localized wave trains
2024-06-18
الصدوق
26-8-2016


التكبّر.  
  
1086   09:13 صباحاً   التاريخ: 2024-01-31
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 165 ـ 169.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-4-2020 2598
التاريخ: 30-3-2022 2212
التاريخ: 20-8-2022 1530
التاريخ: 7/9/2022 1764

قد تبيّن لك حقيقة الكبر وأنّه من نتائج العجب، وما يترتّب عليه من التحقير للغير كالاستنكاف عن مواكلته ومصاحبته وتوقّع التقديم فيما يدلّ عرفاً على التعظيم عليه، وعدم الالتفات في المحاورات وغيرها إليه يسمّى تكّبراً، وهو من الآفات العظيمة التي هلك بها خواصّ الأنام فضلاً عن العوام، وهو أعظم الحجب المانعة عن الوصول إلى دار السلام، ويترتّب عليه من المفاسد ترك التواضع وكظم الغيظ وقبول النصح والغضب والحقد والحسد والغيبة وازراء الناس وغيرها.

فما من رذيلة الا ويضطرّ إليها لحفظ عزّه الموهوم، وما من فضيلة الا وهو عاجز عنها خوفاً عن ذلّه الموهوم.

وربما زاد إلى أن يؤدّي إلى الاستكبار على الله ورسله وأمنائه الأطهار بإنكار كلامهم ونصائحهم والاستنكاف عن امتثال أوامرهم ونواهيهم، فيصير كفراً بالله الكريم، أعاذنا الله منه بمنّه العظيم ولطفه العميم.

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60] {قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ} [الزمر: 72] {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ} [غافر: 56].

وفي الحديث النبويّ: «لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردل من الكبر» (1).

وفيه أيضاً: «قال الله تعالى: الكبرياء ردائي والعظمة إزاري، فمن نازعني في واحد منهما ألقيته في جهنم» (2).

وقال عيسى بن مريم (عليهما ‌السلام): «كما أنّ الزرع ينبت في السهل ولا ينبت على الصفا، كذلك الحكمة تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبّر» (3).

وبالجملة: فالأخبار كثيرة لا تحصى.

وأقبح أفراد المتكبّر من مكّنه (كمنه خ ل) في قلبه وأظهره بلسانه وجوارحه في أقواله وأفعاله، وأحسن منه في الجملة من مكنّه في القلب والجوارح ما خلا اللسان، وأحسنها من مكنّه في القلب ولم يظهره بقول ولا عمل، بل يجتهد في التواضع، فإن كان قصده التلبيس على الناس بإثبات التواضع لنفسه فلعلّه أشدّ من الأولين لكونه متكبّراً ومرائياً معاً، وإن كان منكراً لما يميل إليه قلبه مجتهداً في إزالته عنه، لكن لا يقدر عليه بسهولة، بل تميل نفسه إلى ما يشتهيه من دون اختيار فيرجى له أجر المتواضع، والله تعالى عسى أن يوفّقه بموجب وعده لغاية مراده وقصده.

وعلاجه: بما ذكر في العجب لاشتراك بواعثهما وكونه من نتائجه، ويخصّه بعد التذكّر لما دلّ على ذمّه ومدح ضدّه من الآيات والأخبار، التأمّل في أنّ حكمه بمزيته على غيره من غاية جهله، إذ شرف المرء بسعادته وحسن خاتمته ولا علم بهما الا للعالم بالقضاء الأزلي، فربّما حسنت خاتمة المتكبّر عليه ووصل إلى أقصى مراتب السعادة وختم للمتكبّر بالشقاوة.

وأيضاً شرفه بالفضائل النفسيّة، وخسّته بالرذائل الخلقية، وهي أمور باطنية لا يعلمها الا علّام الغيوب المطّلع بما تخفيه الضمائر والقلوب.

على أنّه لو حصّل مرتبة الشوق والحبّ وبلغ إلى مرتبة اليقين نظر إلى كلّ الموجودات بعين واحدة، وهي الانتساب إليه تعالى بكونها رشحة من رشحات وجوده وقطرة من قطرات بحار فضله وجوده، وآثاراً لذاته ومظاهر لصفاته، فلا ينظر إلى أحد بعين الحقارة، ولا يرد لزوم حسن التواضع والمحبّة للكفّار والأشرار، مع كونه مأموراً ببغضهم ولعنهم وترك مودّتهم، لاختلاف الحيثيّة، فبغض الكافر مثلاً لكفره وعداوته لا يستلزم ميل النفس إلى التكبّر عليه، وحبّه لأجل كونه من مظاهره وآثاره لا ينافي بغضه لأفعاله وأخلاقه وعقائده، فلو وكلّ أحد غلامه المأمون على ولده بمراقبته وتأديبه فالمطلوب المحمود من الغلام ضربه وتأديبه إذا أساء ظاهراً لمجرّد امتثال مولاه، ومحبّته له باطناً من حيث إنّه ولده ومنسوب إليه، ولا يحسن منه أن يتكبّر عليه ويرى لنفسه مزيّة بالنسبة إليه، فالمعيار الكلّي كون حبّه وبغضه خالصاً لوجه الله، فلا ينافي حدوث كلّ منهما وزواله وزيادته ونقيصته بالنسيبة إلى ما يعرضه من العقائد والأخلاق والأعمال، على أنّ المناط حسن الخاتمة وسوء العاقبة، فلعلّ الكافر يسلم ويتوب، والفاسق يندم ويؤوب.

والعلاج العملي له المواظبة على ضدّه ولو تكلّفاً إلى أن يعتاد عليه وينقلع عن قلبه شجرته الراسخة فيه بأصولها وأغصانها.

وله علامات كحصول السرور القلبي له من ظهور الخطأ في رأيه وأحقيّة رأي خصمه في مناظراته وشكره الظاهري له على تنبيهه عليه من دون ثقل عليه لا في الخلاء ولا في الملأ.

وكتقدّم أقرانه على نفسه في المجلس والممشى من دون ثقل في الخلاء والملأ.

وكإجابة دعوة الفقراء وقضاء حوائجهم وحمل حوائجه وحوائجهم إلى منزله ومنازلهم بنفسه من دون ثقل عليه في الخلاء والملأ.

واللبس من دون زيّ أقرانه كلبس الصوف وغيره من الخشن.

والأكل مع الفقراء والمعلومين والخدم والغلمان من دون ثقل عليه في الخلاء والملأ.

وإن ثقل عليه أحد ما ذكر في الملأ دون الخلاء، فهو وإن لم يكن متكبّراً الا أنّه مراء، ينبغي له إعمال معالجات الرياء.

وفي الخبر: «أنّ رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله كان يعلف الناضح، ويعقل العبير، ويقمّ البيت، ويحلب الشاة، ويخصف النعل، ويرقّع الثوب، ويأكل مع الخادم، ويطحن عنه إذا أعيى، ويشتري من السوق ويعلّقه بيده، أو يجعله في طرف ثوبه، ويصافح الغنيّ والفقير والصغير والكبير، ويسلّم مبتدءًا على كلّ مستقبل من صغير وكبير وأحمر وأسود، حرّ أو عبد من أهل الصلاة، وكان أشعث أغبر، ولا يحقّر ما دعي إليه.. الحديث» (4) وسيجيئ تمام الكلام في التواضع.

واعلم انّ من أظهر أنواعه الافتخار، وقد ورد في ذمّه بخصوصه أيضاً كثير من الاخبار وعلاجه بعلاجه.

 

تنبيه:

كما أنّ الكبر طرف إفراط من فضيلة التواضع، فالتذلّل والتخاسّ طرف تفريط منها من التملّق لأرباب الدول، والتواضع للمتكبّرين وغير ذلك ممّا يذكر بعضها في التواضع مع ما يدلّ على ذمّها. وعلاجه بعد التذكّر لقبحه عقلاً ونقلاً، ومدح التواضع كذلك، بتحصيل ضدّه الذي هو التواضع.

 

__________________

(1) المحجة البيضاء: 6 / 212.

(2) المحجة البيضاء: 6 / 213.

(3) تحف العقول: 504.

(4) المحجة البيضاء: 6 / 250 نقلاً عن أبي سعيد الخدري.

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.