المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



العجلة وعلاجها.  
  
929   11:08 صباحاً   التاريخ: 2024-01-28
المؤلف : محمد حسن بن معصوم القزويني.
الكتاب أو المصدر : كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء.
الجزء والصفحة : ص 146 ـ 147.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / رذائل عامة /

ومنها: [أي: الرذائل] العجلة، أعني المعنى الراتب في القلب الباعث على الاقدام على الأفعال بأوّل خاطر من دون تأمّل وتدّبر، وهي من لوازم ضعف النفس، وقد أهلك بها الشيطان أكثر بني نوع الانسان. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «العجلة من الشيطان والتأنّي من الله» (1).

والعقل يحكم بأنّ العمل لا بدّ وأن يكون بعد البصيرة والتروّي الموقوفين على التأمّل والتأنّي، وهما ضدّان للعجلة، فمن استعجل في أمره لقيه (تلقّاه خ ل) الشرّ من حيث لا يعلم، والتجربة شاهدة بأنّ ما يصدر عن العجلة يورث الندامة والخسران بخلاف التأنّي، وأنّ كل خفيف عجول لا وقع له في القلوب.

ثم إنّك عرفت أنّ أحبّ الأشياء للعاقلة هو التشبّه بالمبدأ في صفاته بطلب الاستيلاء والملكيّة للأشياء من الملك العظيم الذي لا غاية له، والسعادة الأبديّة التي لا نفاد لها، والبقاء الذي لا فناء بعده، والعزّ الذي لا ذلّ معه، والغنى الذي لا فقر معه، والأمن الذي لا خوف فيه، والكمال الذي لا نقصان يعتريه، فإنّها من صفات الربوبيّة والشيطان لحسده الذاتيّ معه ثمّ شدّة عداوته له بصيرورته طريداً لأجله أضلّة من طريق العجلة، وزيّن في نظره الاستيلاء على الملك العاجل المشوب بأنواع الآلام وصدّه عن الملك الآجل المقترن بالثبات والدوام، فانخدع بغروره واشتغل لعجلته المركوزة في جبلّته بطلب الزخارف الفانية الدنيوية عن طلب السلطنة الباقية الحقيقيّة، والرئاسة الدائمة الأبديّة، فهو في طلب الاستيلاء غير ملوم، إنّما اللوم والذمّ على الخطأ الصادر عنه من قبل الشيطان في متعلّقه ووضعه إيّاه في غير موضعه الذي هو الظلم في الحقيقة بنفسه.

ولذا ورد ما ورد من ذمّ طلب الدنيا ومدح نعيم الآخرة من الآيات والأخبار، وهو الباعث لإرسال الرسل الكرام إلى كافّة الأنام بالوعد والوعيد الترغيب والتأكيد.

قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ}[التوبة: 38].

ولو تأمّل وتفكّر ولم يبنِ أمره على العجلة علم أنّ ما يطلبه ويميل إليه من الزخارف الدنيوية ليس استيلاء وتملّكا لها في الحقيقة، بل عبوديّة وانقياد لبطنه وفرجه مثلاً، وإن كان الاستيلاء والتملّك للملك العاجل متوقّف أيضاً على تركها، إذ به يتحقّق الحريّة للعبد وملكيّته لقوّتَيه الشهويّة والغضبيّة، فما أعظم اغترار الانسان حيث يظن أنّه ينال الملك بصيرورته مملوكاً، والربوبيّة بصيرورته عبداً. فظهر أنّ أكثر مفاسد النفس مترتّبة على العجلة.

وعلاجها بعد تذكّر فسادها وسوء خاتمتها وتأديتها إلى الخفّة في أعين الناس والندامة والخسران وتذكّر شرافة الوقار الذي هو ضدّها أن يكلّف نفسه بعدم ارتكاب فعل إلا بعد عرضه على العاقلة، والتأمّل في وجوه مصالحها ومفاسدها، فإذا فعل كذلك مدّة صارت له عادة واتّصف بصفة الوقار والطمأنينة.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الجامع الصغير: 1 / 134، مع تقدّم الجملة الثانية على الأولى.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.