المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الجزر Carrot (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-24
المناخ في مناطق أخرى
2024-11-24
أثر التبدل المناخي على الزراعة Climatic Effects on Agriculture
2024-11-24
نماذج التبدل المناخي Climatic Change Models
2024-11-24
التربة المناسبة لزراعة الجزر
2024-11-24
نظرية زحزحة القارات وحركة الصفائح Plate Tectonic and Drifting Continents
2024-11-24



يوسف بن عبد المؤمن  
  
843   09:50 صباحاً   التاريخ: 2024-01-15
المؤلف : أحمد بن محمد المقري التلمساني
الكتاب أو المصدر : نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب
الجزء والصفحة : مج4، ص: 378-380
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / الشعر / العصر الاندلسي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-1-2023 1318
التاريخ: 2024-01-15 881
التاريخ: 2024-08-08 394
التاريخ: 7/11/2022 1342

يوسف بن عبد المؤمن

 ولما مات بعده ولده يوسف بن عبد المؤمن ولما تهدمت له الأمور 378

واستقر قواعد ملكه دخل إلى جزيرة الأندلس لكشف مصالح دولته

وتفقد أحوالها وكان ذلك سنة ست ستين وخمسمائة وفي صحبته مائة ألف

فارس من الموحدين والعرب فنزل بحضرة إشبيلية وخافه ملك شرق الأندلس

مرسية وما انضاف إليها  الأمير الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد المعروف

بابن مردنيش وحمل على قلب ابن مردنيش فمرض مرضا شديدا ومات

وقيل : إنه سم ولما مات جاء أولاده وأهله إلى أمير المؤمنين يوسف بن عبد

المؤمن وهو بإشبيلية فدخلوا تحت حكمه وسلموا لأحكامه  البلاد  فصاهرهم

وأحسن إليهم وأصبحوا عنده في أعز مكان ثم شرع في استرجاع البلاد التي

استولى عليها الإفرنج فاتسعت مملكته بالأندلس وصارت سراياه تغير

إلى باب طليلطة وقيل : إنه حاصرها فاجتمع الفرنج كافة عليه واشتد

الغلاء في عسكره فرجع عنها إلى مراكش حضرة ملكه ثم ذهب إلى إفريقية

فمهدها ثم رجع إلى حضرته مراكش ثم جاز البحر إلى الأندلس سنة ثمانين

وخمسمائة ومعه جمع كقيف وقصد غربي بلادها فحاصر مدينة شنترين

وهي من أعظم بلاد العدو وبقي محاصرا لها شهرا فأصابه المرض فمات في

الإفرنج والله سبحانه وتعالى أعلم بحقيقة الحال

وفي ابنه السيد أبي إسحاق يقول مطرف التجيبي رحمه الله تعالى:

سعد كما شاء العلا والفخار                     تصرف الليل به والنهار

ما دانت الأرض لكم عنوة                  وإنما دانت لأمر كبار

مهدتموها  فصفا عيشها                     واتصل الأمن فنعم القرار              

 ومنها :

فالشاة لا يختلها ذئبها                      وإن أقامت معه في وجار

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.