أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-12
844
التاريخ: 20-12-2021
2347
التاريخ: 2-5-2016
2706
التاريخ: 2-5-2016
2322
|
خامساً: خصائص المدير العالمي Global Manager (35)
المدير العالمي هو من يعرف كيف يدير نشاطه أو نشاط شركته خارج حدوده متحلياً بوعي ومنظور عالمي وبحساسية ثقافية للعمل على جنسيات متعددة فيتسع تفكيره ومنظروه ليكون عالمياً، ويتحدث بأكثر من لغة ويقدر ويحترم معتقدات وقيم وسلوكيات متنوعة ويتحلى بالمرونة اللازمة للتألف والتكيف معها، ومن ثم يستطيع أن يصمم إستراتيجية على هذا الأساس ولم يكون غريباً أو مستغرباً أن يتزايد اتجاه الشركات - في استقطابها - للمديرين وكذا بعض تقسيمات العاملين - إلى البحث عمن يتحلون بهذه الخصائص.
وحتى ينجح المدير - ضمن هذا الاتجاه المتنامي لعولمة الأعمال - يتعين أن يسعى لاكتساب أو التحلي بالخصائص الآتية :
خصائص المدير العالمي :
1- يحسن التكيف مع بيئات أعمال مختلفة.
2- يتصل ويتعامل بفاعلية مع الناس من ثقافات مختلفة.
3- يكون حساساً ومدركاً لاختلافات في ثقافات خارجية لعملاء وموردين ومنافسين وحلفاء... إلخ.
4- يفهم ويحترم معتقدات وقيم وممارسة مختلفة.
5- يتحدث أكثر من لغة.
6- يتفهم نظم وضوابط حكومية وسياسية مختلفة.
7- ينقل - ويعبر عن - الاحترام في التعامل مع الآخرين.
8- لدية خبرة فنية عالية في مجاله.
كذلك تجدر الإشارة لهدف هام في عولمة الأعمال، ألا وهو السعي للتعلم من الممارسات المتميزة لدى الآخرين عبر العالم فإن الأداء الإداري المتميز في أي مكان يمكن أن يكون ذو قيمة كبيرة لنتعلمه فنعمل به، وهنا تبدو أهمية تطبيق أسلوب المقارنة بمنافس نموذجي Benchmarking ليس فقط محلياً، بل على نطاق عالمي.
إن إدراك عولمة الإدارة والسعي للتعلم من ممارسات إدارية ناجحة عبر العالم يمكن أن يثري الإدارة بأفكار عالمية جديدة يمكن تطويعها - ثقافياً وفنياً وإدارياً- كمداخل وحلول محلية ناجحة.
لذلك جاءت جامعات أجنبية في تنظيم برامج في الإدارة العالمية والقيادة العالمية مثل برامج الأسابيع الخمسة بجامعة "ميتشاجن" حيث يضم به مديرون من جنسيات مختلفة ، ويتفاعلون بهذا البرنامج بهدف زيادة أدراك ومهارات التعامل مع التحديات والتعقيدات المرتبطة بالإدارة العالمية، وينخرط المشاركون في فرق عمل، حيث يطور كل فريق خططاً إستراتيجية لإدارة منظمات في دول أجنبية ، كذلك يذهبون في زيارات إقليمية تقييميه لمدة أسبوعين لدول مجاورة مستهدفة ثم يتشاركون في التعلم والإفادة مما شاهدوه بالمنظمات التي درسوها خلال البرنامج.
وما أحرانا - في مواجهة تحديدات العولمة - لأن نسعى لتعزيز مهارات الإدارة العالمية مسلحين بمنظور إستراتيجي عالمي، يقوم على دعائم أهميها الابتكار والتحسين المستمر، فهذا سبيل هام لتحويل تحديات العولمة إلى فرص.
إن آثار العولمة لن تقف عند التعامل مع محددات الحاضر، بل سيكون تأثيرها إحداث المفاجآت ومجتمع العولمة الذي نعيشه الآن ليس قادراً على حل مشكلات وتحديّات الحاضر، وتتمثل قدرته في صنع واستحداث طموحات وآمال وأهداف جديدة للمستقبل، سوف يفرز آثار أخرى أبعد ما تكون على التحديد الآن، سواء من حيث ماهيتها أو من حيث مآلهـا أو من حيث من سيتأثر بها وحجم ونوع وشكل هذا التأثير، ولا ندري ماذا يخبئ لنا الغد؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(35) د. أحمد سيد مصطفى (2001) تحديدات العولمة والتخطيط الإستراتيجي، بدون ناشر، ص 54 – 51 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|