أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-14
1419
التاريخ: 2024-01-12
1001
التاريخ: 2024-07-18
428
التاريخ: 29-1-2019
13861
|
الفصل الثالث
إدارة الأعمال الدولية في ضوء مفهوم العولمة
مقدمة :
أولا: مفهوم إدارة الأعمال الدولية ونشأتها.
ثانياً: آثار العولمة.
ثالثاً: مظاهر العولمة.
رابعاً : منظمات الأعمال الدولية في بيئة العولمة.
خامساً : خصائص المدير العالمي.
بات مصطلح العولمة Globalism من أكثر العناوين استخداماً في عصرنا الحاضر بل أكثر قضايا العصر المثارة على نطاق عالمي واسع وبدأ كحلم يفرض نفسه، واعتبره البعض كابوس يتحقق، فلم تنشأ العولمة فجأة ولم تلعب الصدفة والمباغتة دوراً فيها، بل كانت أمل صاحب جميع القوى السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية في تطورها وسيرتها التاريخية.
فلقد أجتاحت ظاهرة العولمة وتيارها السريع الدول والحكومات والبشر وأصبحت على كل لسان ما بين مؤيد لمزاياها، ورافض يخشى عواقبها الوخيمة ومحذر من خطر تجاهلها وباعتبارها واقع حتمي علينا التعامل معه.
أولاً: مفهوم العولمة(27) :
صاحب هذا المصطلح الإنسان في كافة مراحل تاريخه على هذا الكوكب الذي نعيش فيه، واستمد اسمه من الكون Global لتصبح العولمة هي المرادف للكونية Globalism باعتبار أن العالم هو الكرة الأرضية باتساع مقاييس حدود الامتداد الجغرافي، وإن كان هذا الكون الفسيح قد دفع الكثيرين إلى تعظيم الانتماء والولاء للأرض باعتبار أن الأرض أصبحت هي الوطن.
وعلى الرغم من صعوبة تقديم تعريف للعولمة، إلا أنه يمكن أن نستخدم تعريفاً شاملاً للعولمة كما قدمها المفكر العربي الدكتور إسماعيل صبري عبد الله: "هي التدخل الواضح في الاقتصاد والاجتماع والسياسة والثقافة والسلوك دون اعتبار للحدود السياسية للدول ذات السيادة والإنتماء إلى وطن محدد أو دولة معينة".
ويمكن القول أنها "نظام موحد يجوب ويسود العالم أجمع دون اعتبار للحدود والفواصل السياسية ودون اعتبار للنظم الاجتماعية أو الثقافية أو السياسية" أي الهيمنة.
من ذلك يمكن تحديد أبعاد العولمة في: (28)
البعد الاقتصادي: العولمة الاقتصادية :
أي نمو وتعمق الاعتماد المتبادل بين الدول والاقتصاديات القومية ويتضح من ذلك في الأسواق العالمية، وتعمق المبادلات التجارية وإنشاء منظمة التجارة العالمية والتكتلات الدولية.
ويبقى تساؤل واضح في ظل العولمة الاقتصادية، هل سيبقى مفهوم الدولة أم سيتآكل؟
البعد السياسي: العولمة السياسية :
ويتحدد بفعل سقوط الشمولية والسلطوية والاندفاعية نحو التعددية السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويبقى سؤال أيضاً واضح - هل سيكون هناك نظام واحد للديمقراطية؟ أهو النظام الغربي؟ أم ستتعدد النماذج والنظم والصياغات؟
البعد الثقافي: العولمة الثقافية :
وهو أكثر الأبعاد جدلاً، ويتحدد في شكل العلاقة بين الثقافة الكونية بما تحمله من قيم ومعايير قد تتعارض مع الخصوصيات الثقافية والقيم الذاتية لكل دولة على حدها.
وإذا كان هناك اختلافات وجدل حول آثار الثقافة هل يكون هناك زيادة التقارب الثقافي أم تعميق الفوارق والاختلافات الثقافية ؟ هل ستسمح العولمة بوجود ثقافة عامة أم مجموعة الثقافات المحلية المتنوعة.
مفهوم العولمة بين التأييد والرفض :
المؤيدون :
- يركزون على التقدم والإيجابيات المادية والثقافية وأسلوب الحكم والنظم السياسية والاقتصادية.
- يعتبرون أن العولمة سوق تغذى الهوية الثقافية.
- يعتبرون أن أكثر المجتمعات في حاجة إلى الانفتاح على الثقافات الأخرى والاستفادة مـن كـم تدفق المعلومات.
الرافضون :
- يعتبرون أن سيادة الشركات متعددة الجنسيات ستؤدي في النهاية إلى تحطيم قدرات الدولة الاقتصادية وخططها التنموية نظراً لسيادة الأسواق العالمية.
- سيؤدي ذلك إلى زيادة الصراعات والنزاعات المهاجمة والقيم الذاتية ويسمح بسيادة قيم القوى العظمى والمسيطرة عالمياً.
- يعتبرون أن الغزو الثقافي سيؤدي إلى زيادة القيم الدنيا مثل الجنس والاستهلاك والعنف والفردية والمادية بما ينتج عنه في النهاية التجهيل الثقافي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(27) أحمد عبد الرحمن : العولمة (المفهوم والمظاهر والسلبيات) مجلة النشر العربي ، جامعة الكويت، مج.16 .14 ، ص 51ـ 55 ، 1998 .
(28) محسن أحمد الخضيري: "العولمة" مجموعة النيل العربية، القاهرة، 1996، ص 16ــ 17 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|