أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-04-24
727
التاريخ: 24-1-2021
2157
التاريخ: 10-4-2022
1801
التاريخ: 17-3-2022
1926
|
لبلوغ قمة الجبل لابد أن تكون الخطوة التالية متقدمة على سابقتها وفى النزول منها لابد أن يتحقق العكس.
ولا قامة بناية شامخة ينبغي أن نبني اللبنة الجديدة فوق اللبنة السابقة بينما لحفر البئر ينبغي العكس.
وهذا يعنى أن المسير الى الهدف ليس دائماً باتجاه الاعلى ولا باتجاه الاسفل وانما الذي يحدد الاتجاه الذي تسير فيه هو الهدف الذي تسعى للوصول اليه.
من هنا لابد ان تعرف ما الذي نريد تحقيقه فهذه هي المسالة الرئيسية التي على أساسها تتحدد بقية الأمور والذي لا يعرف ماذا يريد أن يحقق من هدف.
فكيف يحقق ما لا يعرفه ولا يريده؟
اذ لا شك أن فاقد الهدف يفقد الإرادة ايضاً وفاقد الارادة لا يملك خطة في الحياة وفاقد الخطة سيكون بالتأكيد جزءاً من خطط الآخرين والة بأيديهم ولن يتحكم بعد ذلك بمصيره حيث ان غيره هو الذي ينوب عنه في قراراته عنه في اتخاذ القرار وليس له الا أن يرضخ لتلك القرارات وحسنة كانت ام سيئة وغالباً ما تكون تلك القرارات في غير مصلحته.
ان فقدان الهدف يعني فقدان محور الحياة ومن دور المحور يكون وضع الانسان مشتتا في داخل نفسه وفى تصرفاته وفي علاقاته مع الآخرين مثلما الامر في الذرة عندما تفقد نواتها تضطرب الالكترونات حينئذ في حركتها وتضل مسيرها فتصطدم وتفجر بقية الذرات.
ان الضياع في حركة الحياة تساوى الانفجار في حركة الزمن والامم الضائعة ستصطدم يوماً ما بالأمم الأخرى عندما سيقع الانفجار وتذهب تلك الامم في الريح لا من منقذ ولا من معين.
في مثل هذه الامم قد تكون الحركة سريعة والنشاط عالياً ولكن من دون تحقيق أي تقدم لان النشاط والحركة لا تنفعان امة لا تعرف اهدافها في الحياة بل قد يكون النشاط المتزايد سبباً لانهيار تلك الامة.
من هنا كان تحديد الهدف امراً اساسيا في حياة الانسان والامة والانشغال عن ذلك خطأ فظيع لأنه سيفوت الفرصة على جميع الفرص على صاحبها.
فمن أنت؟ وماذا تريد؟ امران مترابطان بل لا تستطيع أن تعرف من انت اذا لم تعرف ماذا تريد.
ومن دون معرفة ماذا تريد فلست انت نفسك؟
لقد خلق الله الانسان قادراً على صنع التاريخ وذلك بشرط ان يحدد أهدافه اولاً والا فانه إذا فقد الهدف فانه سيصبح حينئذ منفعلاً بالحياة لا فاعلاً فيها.
أن الفشل أنما يصيب الانسان بسبب عدم التخطيط او الغفلة أو البعد عن المنهج العلمي المبنى على البصيرة ولكي يتجنب الفشل في الحياة ويحقق اهدافه لابد له من مرشد یرشده في كل خطوة من خطواته. لذلك جاءت الروايات مؤكدة على مسألة الاستشارة ففي أي خطوة يستبد فيها المرء في عمله فان الهلاك هو مصيره.
وباختصار يمكن القول ان النجاح يتوقف على الخطوات التالية:
أولا: تحديد الهدف النهائي.
ثانياً: تحديد الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك الهدف.
ثالثاً: الاستشارة في جميع الأمور.
رابعاً: دراسة خطوات العمل بالقياس إلى الهدف.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|