المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

النظر في أحوال الكون يدل على خالق الكون
25-3-2018
اليد البيضاء والعصا
10-10-2014
الإمالة
18-02-2015
الهدايا التي يأتي بها المسافر، لماذا؟ وكيف؟
1-3-2022
الشيخ الكليني في مدينة (الكوفة).
2024-03-20
Mechanical Devices
21-1-2021


آداب الطريق / المحافظة على نظافة الطريق‏  
  
1164   07:52 صباحاً   التاريخ: 2023-12-30
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : آداب السّوق والطريق
الجزء والصفحة : ص 11 ــ 13
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016 2510
التاريخ: 19-4-2016 2504
التاريخ: 22-11-2016 2783
التاريخ: 2024-03-12 1015

عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (دخل عبد الجنة بغصن من شوك كان على طريق المسلمين فأماطه عنه).

إن للطرقات التي يسير عليها الإنسان آداباً كثيرة اهتم الإسلام ببيانها وحثّ على الإلتزام بها في العديد من النصوص الشرعية، لاعتبارات عديدة..

فالذي يراعي آداب الطريق هو في الحقيقة يبتعد عن الأنانية وحب الذات ليعيش في رحاب حب المجتمع كله وإرادة الخير لكل عابر يعبر الطريق، وهو في نفس الوقت يقدم صورة جميلة عن المجتمع الذي يعيش فيه..

فالذي يدخل في مجتمع ما، فإن أول ما يراه هو الشارع بنظافته وترتيبه وسلوك العابرين فيه، فإن ذلك كله سيكشف له عن طبيعة هذا المجتمع وحضارة أهله، من هنا نفهم تأكيد الإسلام على كل هذه المفردات التفصيلية، فإن الطرق هي النافذة التي ينظر المراقبون منها إلى مظاهر حياة المسلمين العامة ويأخذون من خلالها انطباعا عن طريقة عيشهم، ويستكشفون منها ثقافتهم إذ التصرفات التي تصدر من الشخص إنما تنم عن ثقافته التي يحملها...

ـ لقد اهتم الإسلام بالنظافة اهتماماً بالغا وجعل من الآداب الإسلامية الحفاظ على النظافة في سائر ما يرتبط بالحياة التي يعيشها الإنسان المؤمن، سواء بما يتعلق بنفسه، أو فيما يتعلق بلباسه، أو بيته وطريقه.

ففي الحديث عن النبي (صلى الله عليه وآله): (بئس العبد القاذورة) (1).

وفي الحديث عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (هلك المتقذرون) (2).

والهلاك كما يكون على المستوى المادي حيث يجلب الأمراض والحياة الرديئة، فإنه كذلك يؤثر على الجانب المعنوي للإنسان.

روي عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله): (إن الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة) (3).

فالنظافة لا تنحصر آثارها بالجانب المادي بل تتعدى ذلك وتصبح سبباً من اسباب الحب الإلهي.

وقد روي عن الإمام الرضا (عليه السلام): (من أخلاق الأنبياء التنظف) (4).

وهذه الرواية تدل على أمرين: فهي تشير إلى أن النظافة كانت على الدوام منهجاً ينتهجه الأنبياء (عليهم السلام) وسيرة عرفهم الناس بها، وتشير كذلك إلى أن النظافة هي مفردة من المفردات الأخلاقية، فالنظافة تعدت الظاهر لتصل إلى الباطن في آثارها.

 فأيها المؤمن العزيز، إن كنت تسير على نهج الأنبياء وترغب بمكارم الأخلاق فاعلم بأن النظافة والحفاظ عليها هي نهج الأنبياء ومفردة من مفردات الأخلاق فالتزم بها.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، ح 20317.

2ـ المصدر السابق، ح 20318.

3ـ المصدر السابق، ح 20314.

4ـ المصدر السابق، ح 20330. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.