أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-03-16
889
التاريخ: 1-9-2020
1171
التاريخ: 3-3-2022
1158
التاريخ: 2023-06-10
694
|
قامت وكالة ناسا الفضائية في ربيع العام 2007 بخطوة رائدة حيث تمكنت لأول مرة في تاريخ البشرية من تصنيع إحدى حساسات النانو الكيميائية واختبارها على متن إحدى المركبات الفضائية (14).
وقد برهنت التجربة على نجاح تلك الحساسات المتقدمة في العمل في الفضاء الخارجي وقدرتها الفائقة على تعيين وتحليل المقادير الضئيلة لملوثات الهواء في داخل المركبة الفضائية. ولا شك في أن وجود هذه النسب من ملوثات الهواء الداخلي للمركبة الفضائية، على الرغم من ضالتها، قد يسبب تهديدا كبيرا لطاقم الملاحة وذلك نظرا إلى تراكم تلك الملوثات وزيادتها في المركبة الفضائية المغلقة، خصوصا خلال الرحلات الطويلة التي قد تمتد إلى أشهر عدة.
وقد طوعت تكنولوجيا النانو متمثلة في تقنية النظم الكهروميكانيكية الصغرى Micro Electro Mechanical System, MEMS في تصنيع هذا الجهاز. ويوضح الشكل (13 – 4 «أ») رسما تخطيطيا للتركيب الداخلي لجهاز الاستشعار الذي استخدم في تلك الرحلة الفضائية والمؤلف من مجموعة من الإلكترونيات ترتبط بحساس نانوي (الشكل 13 – 4 «أ») مثبت معها بلوحة الإلكترونيات الرئيسية بالجهاز. وقد استخدمت أنابيب الكربون النانوية في تركيب ذلك الحساس الكيميائي وذلك نظرا إلى الدقة المتناهية التي تبديها هذه المواد النانوية المتقدمة في تعيين وتحليل الكميات الضئيلة جدا من الغازات المتسربة في الهواء وتحديد أنواعها.
الشكل (13 – 4): (أ) رسم تخطيطي لجهاز الاستشعار الذي حملته المركبة الفضائية التابعة لوكالة ناسا الفضائية في رحلتها في ربيع العام 2007، مبينا به وحدة الحساس الكيميائي (ب) المخصص لرصد وتعيين الملوثات الغازية للمركبة وتحليلها. (المصدر: نظم الشكل الموجود في المصدر (14) بواسطة مؤلف هذا الكتاب)
___________________________________________________
هوامش
(14) NASA Nanotechnology Space Sensor Test Successful in Orbit Report Release: 07-140v (2007). Beth Dickey/Melissa Mathews Headquarters, Washington, U.S.A.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|