المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الامطار في الوطن العربي
2024-11-05
ماشية اللحم في استراليا
2024-11-05
اقليم حشائش السافانا
2024-11-05
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05



علم المثل القرآني  
  
1161   05:10 مساءً   التاريخ: 2023-12-19
المؤلف : د. السيد مرتضى جمال الدين
الكتاب أو المصدر : علوم القران الميسر
الجزء والصفحة : ص126-127
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / الأمثال في القرآن /

ان المثل القرآني من اهم اساليب القرآن وقواعده المهمة وقد قال تعالى:
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنا لِلنَّاسِ في‏ هذَا الْقُرْآنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبى‏ أَكْثَرُ النَّاسِ إِلاَّ كُفُورا } [الإسراء : 89].
{ وَلَقَدْ صَرَّفْنا في‏ هذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَ كانَ الْإِنْسانُ أَكْثَرَ شَيْ‏ءٍ جَدَلا } [الكهف : 54].
قال الإمام علي (عليه السلام) : نزل القرآن اثلاثاً : ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وامثال، وثلث فرائض واحكام . 
وان المثل القرآني من اساليب القرآن الذي جاء بأسلوب اللسان العربي، حيث اشتهرت عند العرب الامثال ، واشتهر لكل قبيلة حكيمها الذي يروضهم بالحكمة من خلال قصار الامثال التي تلخص التجربة الانسانية كلها ، وان كان سهل علينا اكتشاف المثل القرآني في القرآن من خلال اتباع لفظ المثل واشباهه، فأنه يصعب علينا فهم معنى المثل وما اريد به الا من بابه ولذا ورد في المحاسن : عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَمَّنْ ذَكَرَهُ‏ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) فِي رِسَالَةٍ : وَأَمَّا مَا سَأَلْتَ مِنَ الْقُرْآنِ فَذَلِكَ أَيْضاً مِنْ خَطَرَاتِكَ الْمُتَفَاوِتَةِ الْمُخْتَلِفَةِ لِأَنَّ الْقُرْآنَ لَيْسَ عَلَى مَا ذَكَرْتَ وَ كُلُّ مَا سَمِعْتَ فَمَعْنَاهُ غَيْرُ مَا ذَهَبْتَ إِلَيْهِ وَ إِنَّمَا الْقُرْآنُ أَمْثَالٌ‏ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ دُونَ غَيْرِهِمْ وَلِقَوْمٍ‏ { يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلاوَتِهِ} [البقرة : 121] وَهُمُ الَّذِينَ‏ يُؤْمِنُونَ بِهِ‏ وَ يَعْرِفُونَهُ فَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَمَا أَشَدَّ إِشْكَالَهُ عَلَيْهِمْ وَ أَبْعَدَهُ مِنْ مَذَاهِبِ قُلُوبِهِمْ وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صل الله عليه واله وسلم) لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِأَبْعَدَ مِنْ قُلُوبِ الرِّجَالِ مِنْ تَفْسِيرِ الْقُرْآنِ وَ فِي ذَلِكَ تَحَيَّرَ الْخَلَائِقُ أَجْمَعُونَ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَإِنَّمَا أَرَادَ اللَّهُ بِتَعْمِيَتِهِ فِي ذَلِكَ أَنْ يَنْتَهُوا إِلَى بَابِهِ وَصِرَاطِهِ وَأَنْ يَعْبُدُوهُ وَ يَنْتَهُوا فِي قَوْلِهِ إِلَى طَاعَةِ الْقُوَّامِ بِكِتَابِهِ وَ النَّاطِقِينَ عَنْ أَمْرِهِ وَأَنْ يَسْتَنْطِقُوا مَا احْتَاجُوا إِلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ عَنْهُمْ لَا عَنْ أَنْفُسِهِمْ ثُمَّ قَالَ‏{ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى‏ أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ‏ } [النساء : 83 ] فَأَمَّا غَيْرُهُمْ فَلَيْسَ يُعْلَمُ ذَلِكَ أَبَداً وَلَا يُوجَدُ وَقَدْ عَلِمْتَ أَنَّهُ لَا يَسْتَقِيمُ أَنْ يَكُونَ الْخَلْقُ كُلُّهُمْ وُلَاةَ الْأَمْرِ إِذْ لَا يَجِدُونَ مَنْ يَأْتَمِرُونَ عَلَيْهِ وَ لَا مَنْ يُبَلِّغُونَهُ أَمْرَ اللَّهِ وَ نَهْيَهُ فَجَعَلَ اللَّهُ الْوُلَاةَ خَوَاصَّ لِيَقْتَدِي بِهِمْ مَنْ لَمْ يَخْصُصْهُمْ بِذَلِكَ فَافْهَمْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَ إِيَّاكَ وَ إِيَّاكَ وَ تِلَاوَةَ الْقُرْآنِ بِرَأْيِكَ فَإِنَّ النَّاسَ غَيْرُ مُشْتَرِكِينَ فِي عِلْمِهِ كَاشْتِرَاكِهِمْ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الْأُمُورِ وَ لَا قَادِرِينَ عَلَيْهِ وَلَا عَلَى تَأْوِيلِهِ إِلَّا مِنْ حَدِّهِ وَ بَابِهِ الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ لَهُ فَافْهَمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَاطْلُبِ الْأَمْرَ مِنْ مَكَانِهِ تَجِدْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏) . وبابه أهل البيت (عليهم السلام).
فوائد علم المثال: لقد ذكر العلماء ان للمثل فوائد منها
1 ـ الحكمة والموعظة والاعتبار قال تعالى : { وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون } [الحشر : 21].
2 ـ تقريب المراد من الفكرة المجردة الى صورة حسية. وكان الغرض من المثل تشبيه غير المحسوس بالمحسوس والخفي بالجلي والغائب بالشاهد { فَانْظُرْ إِلى‏ آثارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِها إِنَّ ذلِكَ لَمُحْيِ الْمَوْتى‏ وَ هُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدير } [الروم : 50].
ومن الممكن ملاحظة اسلوبين في المثل القرآني
1 ـ المثل الصريح : وهذا كثير في القرآن فكل آية تبدأ بكلمة مثل ومشتقاتها او تبدأ بكاف التشبيه فهذا من المثل الصريح في القرآن قال تعالى : { مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ ناراً فَلَمَّا أَضاءَتْ ما حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ وَ تَرَكَهُمْ في‏ ظُلُماتٍ لا يُبْصِرُون‏ } [البقرة : 17] ومن راجع المعجم المفهرس لكلمة( المثل) يلحظ ذلك بسهولة.
2 - المثل الاقتباسي : وبهذا نستطيع ان تقتبس أي آية لتجعلها مثل لك على مرادك وهذا يحتاج الى فطنة وحفظ كما كانت فضة خادمة الزهراء لا تتكلم الا بالقرآن. ومن الجدير بالذكر ان انطباق الامثال على ارض الواقع هو التأويل . 
مثال : { الْآنَ حَصْحَصَ الْحَق‏ } [يوسف : 51]، عندما يظهر الحق جليا  ، { هَلْ جَزاءُ الْإِحْسانِ إِلاَّ الْإِحْسان‏ } [الرحمن : 60]، { ما عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاغُ} [المائدة : 99 ] ،{ لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَها } [البقرة : 286] { قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبيثُ وَ الطَّيِّب‏} [المائدة : 100] {ضَعُفَ الطَّالِبُ وَ الْمَطْلُوب‏ } [الحج : 73]، { ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاس‏ }[ الروم : 41]
{ قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِه‏ }[ الإسراء : 84 ] { وَلا يَحيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِهِ }[ فاطر : 43] { وَعَسى‏ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَ عَسى‏ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَ هُوَ شَرٌّ لَكُم‏ } [البقرة : 216] { كُلُّ حِزْبٍ بِما لَدَيْهِمْ فَرِحُون‏} [المؤمنون : 53].
الغاية من المثل : فبعد معرفة دلالة النص في المثل ، لا بد ان نعرف ماهي الغاية التي ضرب لها هذا المثل فلا بد أن نشخص لما ضُرب المثل :

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .