المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Beyond Key Stage 4
2025-04-13
Transition plans for children with Statements of Special Educational Needs
2025-04-13
Transition from KS3 to KS4
2025-04-13
The transition from KS2 to KS3
2025-04-13
The transition from Key Stage 1 to Key Stage 2
2025-04-13
The transition from Foundation Stage to Key Stage 1
2025-04-13

Compound word stress
2024-03-18
العلاقة بين الحرارة والحركة عند البيروني (القرن 5هـ/11م)
2023-04-30
عثة الشوندر Beet moth
31-3-2018
الخلايا العارضة للمستضدات
2025-01-14
إيجابيات المدن
27-3-2017
Jordan Curve Theorem
13-5-2021


نظافة البيوت  
  
1453   08:15 صباحاً   التاريخ: 2023-12-18
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : مظهر المؤمن
الجزء والصفحة : ص 21 ــ 22
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-6-2016 4619
التاريخ: 19-5-2017 3321
التاريخ: 5-1-2022 2161
التاريخ: 2023-04-19 1516

الّذي أكّد عليه الدين الإسلاميّ الحنيف هو نظافة البيت ومُلحقاته، ومِمّا أكّدت عليه الرِّوايات الشريفة بشكل خاصّ:

أ ـ الكنس: فقد أشارت الرِّوايات إلى ضرورة كنس البيوت من الغبار والأوساخ، وذكرت أنّه ينفي الفقر، ففي الرواية عن الإمام الباقر (عليه السلام): (كنسُ البيوتِ ينفي الفقرَ) (1).

ب ـ الجلي: فغسل الأواني الّتي يتناول فيها الإنسان طعامه أمر ضروريّ للغاية سواء على المستوى الصحّي أم الدينيّ، حيث ورد في الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): (غسلُ الإناءِ وكَسحُ الفناءِ مَجلبةٌ للرِّزقِ) (2).

ج ـ القُمامة: حيث ورد عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (لا تُبَيِّتوا القمامةَ في بيوتكُمْ وأخرجوها نهاراً، فإنّها مقعدُ الشيطانِ) (3)، كما أنّها مقعد الأمراضِ والحشرات الضارّة أيضاً.

دـ حوكُ العنكبوت: فإنّ الروايات تُشير إلى أنّه بيت الشياطين، كما أنّه يورث الفقر، ففي الحديث عن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله): (بيتُ الشياطينِ من بيوتِكُمُ بيتُ العنكبوتِ) (4).

وعن الإمام عليّ (عليه السلام): (نظّفوا بيوتَكم من حوكِ العنكبوتِ، فإنَّ تركَهُ في البيتِ يورثُ الفقرَ) (5).

هـ- الثياب: فإنَّ الثياب النظيفة، أمر لا يختلف اثنان في أهمّيّته وأثره على النفس والمجتمع، ففي الرِّواية عن الإمام عليّ (عليه السلام): (النظيفُ من الثيابِ يُذهِبُ الهمَّ والحزنَ، وهوَ طهورٌ للصَّلاةِ) (6).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 4، ص 3302.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق.

4ـ المصدر السابق.

5ـ المصدر السابق.

6ـ المصدر السابق. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.