-2-10 التوفيق بين الوحدات المثالية  
من المسائل المهمة أمام المنظمة الصناعية مسألة تحقيق التوفيق والتوازن بين الوحدات المثالية التي تقوم عليها المنظمة، لأن مسألة التوفيق بين تلك الوحدات تنشأ من أحجامها كأجزاء في نفس المنظمة، ولهذا يتم التوفيق بين تلك الوحدات بتشغيل الأجزاء المختلفة بكفاية كبيرة بحيث تتحقق معادلة التوازن التالية :
الوحدة الفنية المثالية = الوحدة الإدارية المثالية = الوحدة المالية المثالية = الوحدة التسويقية المثالية 
وبالتالي يتحقق الشرط الأساسي للحجم الأمثل للمصنع باعتباره الحجم الأكثر كفاية من بين الحجوم المختلفة التي يمكن بناؤها ونعبر عن ذلك بشكل آخر باستخدام مقياس الكفاية . 
كفاية الوحدة الفنية = كفاية الوحدة الإدارية = كفاية الوحدة المالية = كفاية الوحدة التسويقية 
وبهذا نصل إلى الحجم الأكثر كفاية للمصنع ذي الحجم الأمثل .
في حالة صعوبة التوفيق بين الوحدات المثالية يتم حلها بوضع مهمات الإنتاج والإدارة على مداها المثالي، وذلك باستخدام وسائل التنظيم الصناعي واقتصاد المصنع، ثم الجمع بينها عن طريق الرقابة المشتركة. وينشأ سوء تعديل المهمات المثالية عن زيادة أو نقص في حجم إحدى الوحدات المثالية أو معظمها ، بحيث يترتب على ذلك هدر في بعض الوحدات نتيجة زيادتها عن الحد المثالي واختناقات في وحدات أخرى نتيجة صغر حجمها عن الحد المثالي. وفي كلا الحالتين سوف يكون هناك خسائر كبيرة تسبب في انخفاض الإنتاجية في المنظمة.
وفيما يلي حلول أولية لمسألة التوفيق بين الوحدات المثالية :
1-2-10 مشكلة الوحدة الفنية المثالية
وتحل هذه المسألة باتباع الحلول التالية :
ـ تقسيم المصنع إلى أقسام منفصلة عن بعضها تمام الانفصال، بحيث يحقق كل قسم التوافق بين وحداته كما في صناعة السيارات والطائرات.
ـ في حالة استحالة التقسيم لأسباب فنية يتم تخفيض الحجم الفني المثالي بزيادة تخصصه على نوع معين من الإنتاج ، تكون فعالية قليلة لكل وحدة من وحدات الإنتاج كما هو الحال في صناعة الصلب في انكلترا. 
ـ انتهاج سياسية التفكك الرأسي في المصنع : تستخدم هذه الطريقة حين تتطلب الصناعة وحدة كبيرة لوجود عملية واحدة تحتاج في تنفيذها لمدى كبير تنفصل عن باقي العمليات، ويعهد بها إلى صناعة ثانوية تتولاها الصناعة الرئيسية. مثال على ذلك ما يجري في صناعة السيارات من شراء بعض الأجزاء من الخارج كالأجهزة الكهربائية.
ـ في حالة عدم حدوث التطابق بين المدى الإداري المثالي وباقي العمليات بعد تطبيق مبدأ التفكك الرأسي يتم استخدام إحدى الطريقتين التاليتين : 
الأولى : زيادة مدى الإنتاج المتخصص لصناعة سلعة واحدة بشرط أن لا يتحمل المصنع أي تكاليف إضافية تحد من الوفورات حتى تتفق الزيادة مع المدى الإداري ومدى العملية الكبيرة المفصولة.
الثانية : صناعة سلعة أو سلعتين لتشغلا المدى الكبير للعملية التي يجري تعديلها لإنتاج السلع الجديدة بتكاليف منخفضة.
-2-2-10- مشكلة الوحدة الإدارية المثالية
للتغلب على هذه المشكلة تتبع الإجراءات التالية : 
ـ إعادة إنتاج العملية الفنية لعدة مرات. وفي هذه الحالة لا يتم في المصنع أي تقسيم إضافي للعمل، ولا أي تكامل للعمليات، ولا يتحمل خسائر إضافية حين توسعه.          ـ توزيع الوحدات الفنية الصغيرة على أماكن مختلفة بحيث يستطيع المصنع من تحقيق نفقات النقل إلى أدنى حد ممكن .
3-2-10- مشكلة وحدة التسويق المثالية
تعالج هذه المسألة باتباع إحدى الحلول التالية :
ـ إتباع سياسة التفكك الرأسي، فعندما تكون وحدة التسويق أكبر من الوحدة الفنية المثالية يتم تطبيق مبدأ التفكك الرأسي الذي يمكن المصنع الصغير من تفادي تحكم العمليات التي تتطلب مدى كبيراً، بأن يعهد توزيع البضائع إلى خبراء التسويق. 
ـ تعدد منافذ البيع تحت رقابة مركزية وهذا الحل يتبع في حالة كان هناك مشكلة تنسيق وتوفيق بين الوحدات المثالية المختلفة داخل وحدة التسويق المثالية. 
-4-2-10- مشكلة الوحدة المالية المثالية 
تنطوي هذه المشكلة تحت مشاكل توسع المصنع، وتحديد الحجم الملائم للحصول على قروض بأسعار فائدة مناسبة. ولذلك نجد أن التغلب على هذه المشكلة يتوقف على حجم المصنع ونوع البضاعة، وما تحتاجه من تجهيزات وآلات وعدد، وسمعة حسنة، وكفاءة كبيرة للإدارة.