المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علم الفيزياء
عدد المواضيع في هذا القسم 11580 موضوعاً
الفيزياء الكلاسيكية
الفيزياء الحديثة
الفيزياء والعلوم الأخرى
مواضيع عامة في الفيزياء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الكربون وتكنولوجيا النانو  
  
903   01:12 صباحاً   التاريخ: 2023-11-30
المؤلف : أ. د. محمد شريف الاسكندراني
الكتاب أو المصدر : تكنولوجيا النانو من أجل غدٍ أفضل
الجزء والصفحة : ص135–137
القسم : علم الفيزياء / الفيزياء والعلوم الأخرى / الفيزياء الكيميائية /

ليس ثمة من شك في أن عنصر الكربون C، الذي يدخل في تكوين نحو 19% من كتل أوزان أجسامنا، يعد عنصرا أساسيا ومهما ترتبط به حياتنا على سطح هذا الكوكب، فهو يدخل في تركيب البروتينات، والكربوهيدرات والدهون والأحماض النووية Nucleic Acids. وتوجد ذرات الكربون في كل مكان من حولنا، وفي ملايين من جزيئات المواد المختلفة التي نستخدمها في كل لحظة من لحظات حياتنا اليومية، في الغذاء الذي نتناوله، والملابس التي نرتديها، والأقلام التي نكتب بها، وأيضا في الوقود الذي يحرك مركباتنا في البر والبحر والجو.

وتوجد مركبات الكربون في الصور الثلاث للمادة، فهي قد تكون في الصورة الغازية (مثل غاز البروبان Propane)، والسائلة (مثل البنزين) والصلبة (مثل الغرافيت والماس). وتتميز مركبات الكربون بتنوع خواصها وبتباين سماتها، وذلك يرجع إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي:

– لذرة الكربون القدرة على الارتباط مع معظم ذرات المواد، وذلك من خلال روابط قوية تعرف باسم الروابط التساهمية Covalent Bonding والتي من خلالها ترتبط ذرة واحدة من الكربون مع أربع ذرات أخرى لمادة واحدة أو مواد مختلفة، كما هو مبين في (الشكل 7– 1 «أ») الذي يوضح نموذجا شهيرا للرابطة التساهمية الناشئة بين ذرة كربون وأربع ذرات هيدروجين لتكوين جزيء غاز الميثان Methane CH4.

– حين ترتبط ذرة الكربون بذرة كربون أخرى، والذرة الأخرى ترتبط بذرة ثالثة من الكربون، فتتكون شبكة من ذرات الكربون Carbon Network لها بنية ماسية Diamond–like Structure (الشكل 7 – 1 «ب»).

– لكل ذرة من ذرات الكربون المؤلفة لسلاسل شبكة الكربون الحرية، لأن ترتبط بأربع ذرات لمواد أخرى، ليست بالضرورة أن تكون من الكربون، لتكوين سلسلة Chain متشابكة مؤلفة من ذرات مواد مختلفة (الشكل 7 – 1 «ج»). ويؤدي هذا التعدد النوعي في الذرات المنتسبة لمواد مختلفة الخواص، إلى تكون مركبات تحمل في خواصها صفات جامعة لكل خواص وصفات ذرات المواد الداخلة في تكوينها، مما يؤدي إلى اتساع رقعة تطبيقاتها في قطاعات كثيرة ومتنوعة.

الشكل (7 – 1) ترتبط ذرة الكربون بذرات الكربون المماثلة لها أو بذرات مواد أخرى عن طريق الرابطة التساهمية لتكوين ملايين من المركبات مثل (أ) غاز الميثان، (ب) الماس (ج) الكحول الإيثيلي (1).

 

وفي إطار تلك الخواص الفريدة والمتميزة لهذا العنصر، لم يكن من الغريب أن يستأثر الكربون بشغف واهتمام علماء تكنولوجيا النانو، وأن يخصصوا له مساحة بحثية واسعة منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وحتى يومنا هذا، خاصة بعد ما تحقق من إنجازات تكنولوجية في مجال تخليق المواد الجديدة خلال الفترة السابقة، والتي تبلورت في توظيف الكربون في إنتاج مواد شديدة القوة والبأس، مثل ألياف الكربون Carbon Fibers التي تم استخدامها كمواد مقوية وداعمة للبلمرات والمواد الفلزية، وذلك بغرض تأليف مواد متراكبة Composite Materials تجمع في خواصها الصلادة والقوة، بجانب تمتعها بالمتانة، اللدانة والقابلية للتشكل وبعد تحقيق تلك الإنجازات – التي مازالت مستمرة حتى اليوم – المرتبطة بعلم المواد وتخليق مواد كربونية متقدمة تتلاءم مع المتطلبات الملحة والكثيرة لتكنولوجيات إنتاج المعدات والأجهزة الحديثة، خرج الكربون من تلك الدائرة المغلقة والضيقة التي ارتبط بها خلال القرون السابقة، فلم يعد فقط مصدرا من مصادر الوقود، بل وجد لنفسه وظائف مرموقة في قطاعات صناعية كثيرة مثل صناعة السيارات والطائرات والمركبات الفضائية، وصناعة الإلكترونيات، وصناعة الأدوات والأجهزة الرياضية. فلم يعد غريبا اليوم أن نسمع عن استخدام الكربون، كمادة رئيسية لإنتاج العديد الأجهزة المحمولة من الحواسب، والهواتف، وغير ذلك من الأجهزة الحديثة والمتقدمة التي تعبر عن روح هذا القرن الذي نعيش به وأحسب أن ذرة الكربون سوف تلقى الاهتمام البحثي نفسه والتقدير التطبيقي، وربما أكثر مما هو عليه الآن، خلال المراحل المتعاقبة لحقبة تكنولوجيا النانو من هذا القرن.

___________________________________
هوامش

(1) تم تصميم وتنفيذ الشكل بواسطة مؤلف هذا الكتاب.




هو مجموعة نظريات فيزيائية ظهرت في القرن العشرين، الهدف منها تفسير عدة ظواهر تختص بالجسيمات والذرة ، وقد قامت هذه النظريات بدمج الخاصية الموجية بالخاصية الجسيمية، مكونة ما يعرف بازدواجية الموجة والجسيم. ونظرا لأهميّة الكم في بناء ميكانيكا الكم ، يعود سبب تسميتها ، وهو ما يعرف بأنه مصطلح فيزيائي ، استخدم لوصف الكمية الأصغر من الطاقة التي يمكن أن يتم تبادلها فيما بين الجسيمات.



جاءت تسمية كلمة ليزر LASER من الأحرف الأولى لفكرة عمل الليزر والمتمثلة في الجملة التالية: Light Amplification by Stimulated Emission of Radiation وتعني تضخيم الضوء Light Amplification بواسطة الانبعاث المحفز Stimulated Emission للإشعاع الكهرومغناطيسي.Radiation وقد تنبأ بوجود الليزر العالم البرت انشتاين في 1917 حيث وضع الأساس النظري لعملية الانبعاث المحفز .stimulated emission



الفيزياء النووية هي أحد أقسام علم الفيزياء الذي يهتم بدراسة نواة الذرة التي تحوي البروتونات والنيوترونات والترابط فيما بينهما, بالإضافة إلى تفسير وتصنيف خصائص النواة.يظن الكثير أن الفيزياء النووية ظهرت مع بداية الفيزياء الحديثة ولكن في الحقيقة أنها ظهرت منذ اكتشاف الذرة و لكنها بدأت تتضح أكثر مع بداية ظهور عصر الفيزياء الحديثة. أصبحت الفيزياء النووية في هذه الأيام ضرورة من ضروريات العالم المتطور.