أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-23
1047
التاريخ: 2023-11-11
1126
التاريخ: 2023-10-22
698
التاريخ: 2023-10-15
1213
|
وانتسب الكونينيون إلى قرية كومنة في ضواحي أدرنة، واشتهر والد إسحاق إيروتيكوس في دفاعه عن نيقية ضد هجمات برداس أسكليروس في السنة 978، وذلك في عهد باسيليوس الثاني، فاكتسب أرضين واسعة في آسية الصُّغرى مَكَّنَتْهُ من الدخول في عِداد الأرستوقراطيين العسكريين (1)، وانتصر العسكريون بوُصُول إسحاق إلى العرش واستوائه عليه، ووزع الفسيلفس الجديد المكافآت على مَنْ عاونه في الوصول، وأمر بتمثيله ممتشقًا حسامه على العملة التي سُكَّتْ باسمه؛ دلالةً على انتصار العسكريين (2)، ولكنه لم يتمكن من الاحتفاظ بالسلطة أكثر من سنتين. وأُصيب إسحاق في السنة الأولى من حكمه بالمرض، وجوبه بخزينة خاوية، فلجأ إلى الاقتصاد ولم يستثنِ منه أحدًا، فأغضب الشيوخ والشعب والجيش والرهبان، وكان في بداية عهده قد كافأ البطريرك المسكوني ميخائيل؛ لاشتراكه في إزاحة الفسيلفس السابق ميخائيل السادس أستراتيوتيكوس عن العرش، فمنحه الحق في أن ينتقي ويعين إيكونوموس كنيسة الحكمة الإلهية (أي مدبر أملاكها)، وأمين الأواني الكنائسية فيها «أسكيفوفيلاكس»، وكان البطريرك قد طلب ذلك من ثيودورة وميخائيل السادس فلم يفلح (3)، وظن البطريرك أنه سيتمكن من إرشاد الفسيلفس وتوجيهه، ولكن إسحاق تقبل هذا الإرشاد بشيءٍ من الفُتُور في أول الأمر ثم ردَّ ما جاء من نوعه بعدئذٍ، فنشأ شيءٌ من البُغض بين الاثنين ما لبث أن تحوَّل إلى عداء، وسرعان ما أخذ البطريرك يهدد الفسيلفس ثم احتذى الحذاء الأرجواني، وادعى أن الاحتذاء بالأرجواني حقٌّ قديمٌ من حُقُوق السدة البطريركية (4)، وكان الإقدام على الاحتذاء بالأرجواني في عرف الروم آنئذٍ أول دليل على الطمع في السلطة العليا(5)، وفي الثامن من تشرين الثاني حين كان البطريرك متوجهًا مع أخصائه ليخدم القداس في دير الملائكة، ألقى الفسيلفس القبض عليه ونفاه مع أولاد أخيه إلى جزيرة إيمبرس، وهاج الشعب وطلب إرجاع البطريرك، فاستحضره الفسيلفس وجمع مجمعًا وطلب محاكمته؛ لأنه عطف على راهبين كانا يتعاطيان الشعوذة، ولأنه كان يقرأ أشعار الشعراء وقت الخدمة، ولأنه أيضًا ثار على الفسيلفس السابق، ولم يحر البطريرك جوابًا عن شيء من هذا، وقام في النهاية وسامح الفسيلفس والقضاة، ودعا للشعب ولأعدائه، وسقط ميتًا وهو يقول: «السلام لجميعكم.» مشيرًا بيده اليُمنى إشارة البركة، فأمر الفسيلفس بدفنه بحفاوة فائقة في دير الملائكة، واشترك بنفسه في تشييع الجثمان (6)، ورقي الكرسي المسكوني بعده قسطنطين الثالث «ليخوذي»، ومرض الفسيلفس فاستقال فبدل الأرجوان بثوب الرهبنة وأقام في الدير الاستودي (7).
.....................................
1- Cedrenus, G., Synopsis Historion, II, 353.
2- Sabatier, Monnaies Byzantines, II, 162; Ostrogorski, G., Gesch. des Byz. Staates, 238-239.
3- Dolger, F., Regesten, 938, Sept., 1, 1057; Cedrenus, G., Synopsis Historion, II, 353.
4- Cedrenus, G., Op. Cit., II, 372; Bréhier, L. Schisme Oriental, 276-277.
5- Bréhier, L., Byzance, 273-274; Cedrenus, G., Op. Cit., II, 372-373.
6- Bréhier, L., Byzance, 273-274; Cedrenus, G., Op. Cit., II, 372-373.
7- Psellus, M., Chronographia, II, 129–138.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
مركز الثقافة الأسرية ينظم برنامج (ربيع الثقافة المعرفي) لطالبات ثانوية الزهراء في بغداد
|
|
|