المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الشيخ محمد بن محمد باقر
4-2-2018
فرط تيروزين الدم من النمط II (متلازمة رايخنر - هانهرت. Richner-Hanhart syndrome)
11-10-2021
أبعــاد وأنـواع المؤسـسة الاقتـصاديـة
12/10/2022
الاستدراج
5-11-2014
الاهتزازات المتحللة Degenerate Vibrations
11-1-2021
Water Boiling
2-10-2016


فوائد قلّة الطعام  
  
1672   01:52 صباحاً   التاريخ: 2023-11-01
المؤلف : مركز نون للتأليف والترجمة
الكتاب أو المصدر : اللياقات الاجتماعيّة
الجزء والصفحة : ص 44
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية الصحية والبدنية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-16 274
التاريخ: 2024-10-09 225
التاريخ: 2024-10-19 215
التاريخ: 20-1-2018 1680

إنَّ قلّة كميّة الطعام الّتي يتناولها الإنسان لها دور مهم في الحفاظ على صحّته الجسديّة، كما أنّ لها فوائد جمّة كثيرة على النفس الإنسانيّة، ويكفي في مجال أهميّتها أن نلتفت إلى كثرة الروايات الّتي وردت عن الرسول (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام)، والتي تحثّ على قلّة الأكل وتذكر فائدته، فقد ورد عن الإمام عليّ (عليه السلام): (قلّة الغذاء أكرم للنفس وأدوم للصّحة) (1).

وكذا ورد عنه (عليه السلام): (من قلّ طعامه قلّت آلامه) (2). ولعلّ ذلك لأنّ كثرة الأكل والتكثير من الأصناف المأكولة تربك المعدة الّتي تعتبر في العلم القديم وكذا الحديث من أكثر الأعضاء حساسيّة وتسبيباً للأمراض في الجسم. ويكفي في أهميّة قلّة الطعام ما نراه من السلبيّات الناتجة عن الإكثار من تناول الأطعمة، وأهمّها مرض السمنة الّذي أسماه بعضهم بمرض العصر إذ إنَّ الكثير من الناس يعانون من مشاكل السمنة وأمراض الكولسترول، وغيرها وقد ورد في الرواية عن الإمام الكاظم (عليه السلام): قال: (لو أنَّ الناس قصدوا في الطعم لاعتدلت أبدانهم) (3).

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ ميزان الحكمة، محمدي الريشهري، ج 1، ص 88.

2ـ المصدر السابق.

3ـ المصدر السابق، ص 89. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.