أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-10-18
655
التاريخ: 2023-10-02
898
التاريخ: 12-11-2017
3443
التاريخ: 2023-10-17
1230
|
دعى علي (عليه السلام) ببغلة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فاستوى عليها، وأقبل إلى منزل عائشة ثم استأذن ودخل، فإذا عائشة جالسة وحولها نسوة من نساء أهل البصرة وهي تبكي وهنّ يبكين معها، قال: ونظرت صفية بنت الحارث الثقفية زوجة عبد الله بن خلف إلى علي، فصاحت هي ومن كان معها هناك من النسوة وقلن بأجمعهن: يا قاتل الأحبّة، يا مفرّق بين الجميع أيتم الله منك بنيك كما أيتمت ولد عبد الله بن خلف! فنظر إليها علي فعرفها فقال: أما إنّي لا ألومك أن تبغضيني وقد قتلت جدك في يوم بدر، وقتلت عمك يوم أحد، وقتلت زوجك الآن! ولو كنت قاتل الأحبة كما تقولين لقتلت من في هذا البيت ومن في هذه الدار؟ وأقبل علي على عائشة فقال: ألا تنحّين كلابك هؤلاء عنّي، أما إنّني قد هممت أن أفتح باب هذا البيت فأقتل من فيه، وباب هذا البيت فأقتل من فيه، ولولا حبّي للعافية لأخرجتهم الساعة فضربت أعناقهم صبراً، قال: فسكتت عائشة وسكتت النسوة فلم تنطق واحدة منهنّ. ثم أقبل على عائشة فجعل يوبّخها ويقول: أمرك الله أن تقرّي في بيتك، وتحتجبي بسترك ولا تبرحي، فعصيته وخضت الدماء تقاتليني ظالمةً وتحرّضين عليّ الناس، وبنا شرّفك الله وشرّف أباءك من قبلك وسمّاك أم المؤمنين وضرب عليك الحجاب، قومي الآن فارحلي واختفي في الموضع الذي خلّفك فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أن يأتيك فيه أجلك ثم قام فخرج من عندها. فلمّا كان من الغد بعث إليها ابنه الحسن، فجاء فقال لها: يقول لك أمير المؤمنين، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة! لئن لم ترحلي الساعة لأبعثنّ عليك بما تعلمين ـ وكان عائشة قد ضفرت قرنها الأيمن وهي تريد أن تضفر الأيسر ـ فلمّا قال لها الحسن ذلك وثبت من ساعتها وقالت: رحّلوني! فقالت لها امرأة من المهالبة: يا أم المؤمنين! جاءك عبد الله بن عباس فسمعناك وأنت تجاوبيه حتى علا صوتك ثم خرج من عندك وهو مغضب، ثم جاءك الآن هذا الغلام برسالة أبيه فأقلقك، وقد كان أبوه جاءك فلم نرَ منك هذا القلق والجزع! فقالت عائشة، إنّما أقلقني لأنّه ابن بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن أحب أن ينظر إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلينظر إلى هذا الغلام، وبعد، فقد بعث إليّ أبوه بما قد علمت، ولا بد من الرحيل. فقالت لها المرأة: سألتك بالله وبمحمد (صلى الله عليه وآله) إلا أخبرتني بماذا بعث إليك على (عليه السلام) فقالت عائشة: ويحك! إنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) أصاب من مغازيه نفلاً فجعل يقسم ذلك في أصحابه، فسألناه أن يعطينا منه شيئاً وألححنا عليه في ذلك، فلامنا علي (عليه السلام) وقال: حسبكن فقد أضجرتن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتجهمناه وأغلظنا له في القول، فقال: {عَسَى رَبُّهُ إِن طَلَّقَكُنَّ أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ} فأغلظنا له أيضاً في القول وتجهمناه. فغضب النبي (صلى الله عليه وآله) من ذلك وما استقبلنا به علياً، فأقبل عليه ثم قال: يا علي إنّي قد جعلت طلاقهنّ إليك، فمن طلّقتها منهنّ فهي بائنة، ولم يوقّت النبي (صلى الله عليه وآله) في ذلك وقتاً في حياةٍ ولا موت! فهي تلك الكلمة، وأخاف أن أبين من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|