المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6197 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

الجغرافيا علم في تطور مستمر نحو الوظيفية والتطبيق
22-11-2017
 أنظمة الإقراء عند رسول الله (صل الله عليه واله وسلم)
2023-11-28
قوانين التقادم.
27-3-2016
مسقط ميريكاتور Merecator Projection
7-9-2021
ولاية الله (عزّ وجلّ).
2023-04-20
Peripheral Nervous System
20-10-2015


مسجد المدينة.  
  
950   10:59 صباحاً   التاريخ: 2023-10-15
المؤلف : الشيخ محمّد جواد آل الفقيه.
الكتاب أو المصدر : عمّار بن ياسر.
الجزء والصفحة : ص 54 ـ 56.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / مقالات متفرقة في علم الحديث /

في المدينة كانت بداية الإِنتقال من الدعوة إلى الدولة، فكان لا بد من وضع الأسس لبناء تلك الدولة الحديثة التي قدر الله لها أن تكون المنارة الروحية والفكرية للإِنسان عبر العصور، ومصدر إشعاع وخير لكل الأجيال في كل الأزمان، وأول مؤسسة اجتماعية أقيمت في جسم تلك الدولة هي « المسجد » ففيه تقام العبادة، وفيه تنشر الرسالة، يجتمع فيه المؤمنون لأداء واجباتهم الدينية بين يدي ربهم متعبدين له سبحانه وتعالى وحده، ومن ثم يستمعون إلى ما أوحي للنبي الكريم ( ص ) ولما يأمرهم وينهاهم، ولا ننس أن كل لقاءٍ بين النبي وأصحابه في أي مكانٍ لا يخلو من تلك التوجيهات والإِرشادات، إلا أن للمسجد ميزة خاصة هي كونه « جامعة » لا تستثني أحداً من طلابها صغاراً كانوا أم كباراً، فالثقافة للمجتمع والعبادة لله .

لذلك أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ببناء مسجده في المكان الذي بركت فيه ناقته ويقال له «المربد» وكان لغلامين يتيمين من الأنصار، فدعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالغلامين فساومهما عليه، فقالا: بل نهبه لك يا رسول الله، فأبى رسول الله إلا أن يدفع لهما الثمن، ثم أمر المسلمين بأن يقطعوا جذوع النخل من مكانٍ يقال له الحديقة وأمر باللبن فضُرب، وكان في المربد قبور جاهلية، فأمر بها فنبشت، وأمر بالعظام أن تغيّبْ، وجعل طوله مائة ذراع وعرضه كذلك. وقيل أقل من ذلك (1).

وحينما بدأ العمل في بناء المسجد المطهر، جعل القوم يحملون وجعل النبي (صلى الله عليه وآله) يحمل هو وعمّار، فجعل عمّار يرتجز ويقول: نحن المسلمون نبتني المساجدا. والرسول (صلى الله عليه وآله) يردّد: المساجدا.

وفي رواية: كان كل واحدٍ من المسلمين يحمل لبنة لبنة وحجراً حجراً وعمار يحمل حجرين ولبنتين، فرآه النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: ألا تحمل كما يحمل أصحابك؟ فقال: يا رسول الله، أريد الأجر والثواب. فجعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ينفض التراب عن رأس عمّار ويقول: "ويحك يا عمّار تقتلك الفئة الباغية، تدعوهم إلى الجنّة ويدعونك إلى النار" وكان يرتجز وهو يعمل في بناء المسجد فيقول:

لا يستوي من يعمر المساجدا    

يظل فيها راكعاً وساجدا

ومن تراه عانداً معاندا     

عن الغبار لا يزال حايدا (2)

وهو يعرض ببعض الصحابة.

وفي ذات يوم اشتكى عمار من علةٍ ألمّت به فقال بعض القوم: ليموتن عمّار اليوم. فسمعهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان بيده لبنة فنفضها من يده وقال: «ويحك يا بن سمية تقتلك الفئة الباغية».

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) راجع الطبقات 1 / 239.

(2) عمار بن ياسر ص 25، وقد ورد هذا المضمون بنصوص مختلفة فعن أبي سعيد الخدري: جعلنا نحمل لبنةً لبنة وجعل عمار يحمل لبنتين.. إلى أن قال: إنّ النبي جعل ينفض التراب عن رأسه ويقول: "ويحك ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية". راجع الطبقات 3 / 251 وغيرها.

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)