المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الإسكندرية.  
  
994   02:35 صباحاً   التاريخ: 2023-10-05
المؤلف : أسد رستم.
الكتاب أو المصدر : الروم في سياستهم، وحضارتهم، ودينهم، وثقافتهم، وصلاتهم بالعرب.
الجزء والصفحة : ص 133 ــ 138.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية / التاريخ الأوربي القديم و الوسيط /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-16 176
التاريخ: 2023-11-09 867
التاريخ: 2023-10-21 671
التاريخ: 2023-11-01 594

ولا يخفى أن أساتذة المتحف الإسكندري العظيم كانوا قد حُرموا المخصصات اللازمة لأعمالهم منذ أوائل عهد كركلا (211)، وأن هذا الإمبراطور الغاشم كان قد طَرد من الإسكندرية العلماءَ الغرباء عنها، ولا يخفى أيضًا أن جنود زينب الزباء عندما دخلوا إلى الإسكندرية ظافرين (270) نهبوا وأحرقوا المباني العمومية التي كانت تُحيط بقبر الإسكندر، واتسع هذا التخريبُ حتى لم يَنْجُ منه المتحفُ العظيم. ومع أن هذه المؤسسة بقيت تعمل بعد القرن الثالث فإن نتاجها بات نزرًا ضعيفًا، فلم يشتهرْ مِن أساتذتها شهرة واسعة سوى إِباتية الفيلسوفة (370–415) بنت ثيون الرياضي، وكانت جميلة الخَلْق والخُلُق، ترتدي زِيَّ الفلاسفة وتلقي الدروس في الأفلاطونية الجديدة في بعض مدارس الإسكندرية، وفي باحاتها العمومية، وعرف مِن تلامذتها سيناسيوس القيروني وأورستيوس الحاكم، وهو الذي كان سببًا في هلاكها، فقد زجر أورستيوس الجماهير المسيحية عندما صخبت على اليهود في السنة 415، وقبض على أحد الرهبان المتهورين وشدد عليه في التعذيب فتُوُفي بين يديه، فثار عليه سخط الجماهير، ولما كانت إباتية معلمة وصديقة لاورستيوس فقد هاجمها الجمهور؛ إذ صادفها خارجة من بيتها وانهال عليها حتى ماتت تحت الضرب (1).وأدى الصراع بين الوثنية والنصرانية إلى الاجتهاد في التاريخ والمنطق والفلسفة، وكان من الطبيعي جدًّا أن يحتدم الجدل في أمهات المُدُن ولا سيما الإسكندرية، وأن تعنى الكنيسة فيها بهذه العلوم العالية في سبيل الدفاع عن الإيمان، ولا نعلم بالضبط متى نشأت مدرستُها اللاهوتية الفلسفية التي عُرفت بالاسم اليوناني الذيذاسقاليون، والذيذاسقالية عند اليونان طريقةُ الشعراء في تدريب الممثلين، ويقول يوسيبيوس المؤرخ: «اشتهرت كنيسة الإسكندرية منذ عهد قديم بمدرسة للعلوم المقدسة، كان يتولى أمرَها رجالٌ عُرفوا بقوة العارضة وتميزوا بالاجتهاد في الصلاح والحَثِّ على التقوى، وكان أطولهم باعًا بنطينس النابغة في أدب الحكمة (2). وخلف بنطينس هذا في رئاسة ذيذاسقاليون الإسكندرية في السنة 200 تلميذة إقليمس الإسكندري (3) (145–220)، ولد وثنيًّا أيضًا في آثينة وتميَّز في الفلسفة وطاف بلادًا كثيرةً حتى «ألقى عصاه في الإسكندرية»، وكان يجتمع حول منبره طبقات الناس من علماء وأغنياء وغيرهم، وكان هو يحرِّض الوثنيين على هَجْر خرافاتهم، ساخرًا من آلهتهم، ويعلِّم المهتدين مبادئ الرسالة المسيحية، وأفضل ما اشتهر به في تاريخ الفكر قوله: «إن الفلسفة تقود إلى الكمال من يلبي دعوة المسيح.» وقوله: «إن الفلسفة في نظري ليست الرواقية، ولا الأفلاطونية، ولا الابيقورية، ولا الأرسطو طاليسية، وإنما هي كل ما تعلِّمه هذه المذاهبُ؛ للوصول إلى العدل والحقيقة) (4) وكان هدفه الأساسي — فيما يظهر — أَنْ يُبرهن للملأ أن العقيدة المسيحية لم تكن لِتَقِلَّ شأنًا عَنْ أَيِّ فلسفةٍ زمنية، وهكذا يكون إقليمس الإسكندري أولَ مَنْ حاول أَنْ يعطي العقيدة المسيحية المرتبةَ اللائقة بها، ويكون أيضًا في مقدمة الآباء الذين حاولوا التوفيقَ بين النصرانية والفلسفة، وأشهر مؤلفاته كتاب إرشاد اليونانيين، وكتاب المعلم، وكتاب الاسترومات أو «الوشاء»، كما اقترح غبطة البطريرك إغناطيوس أفرام، وهو مجموعة آداب وتأملات وتفسير وتأويل لبعض ما جاء في التوراة،(5)، ولما أغلقت مدرسة الإسكندرية، لِما حلَّ بالنصارى من الاضطهاد في السنة 202، لجأ إقليمس إلى قبدوقية وأقام عند تلميذه ألكسندروس أسقف قيصرية، ثم انتقل إلى أنطاكية في السنة 211، وكانت وفاته في السنة 215 أو 220. على أن أشهر من علَّم في ذيذاسقاليون الإسكندرية: أوريجانيوس العظيم، ولد في مصر في بيتٍ مسيحيٍّ في السنة 185 أو 186، وتلقى مبادئَ علومه عن أبيه ليونيذاس وأخذ عن إقليمس أيضًا، واستُشهد والده في السنة 202 وصُودرت أموالُهُ وأوريجانيوس لا يزال في السابعة عشرة، فشملتْه سيدة مسيحية بعطفها، فتابع دروسه في الفلسفة والدين، وأنجز علومه الفلسفية وهو في الخامسة والعشرين في مدرسة أمونيوس صقاس (6) الأفلاطوني الجديد، ودرس العبرية ليستعينَ بها على فَهْم التوراة، ودرَّس في الذيذاسقاليون وأدخل إليه العلوم الرياضية والطبيعية والفلكية، وعلَّم الشبان والشابات معًا. ودفعًا للريبة وزيادةً في التعبد والتقشف؛ عمل بمنطوق الآية الثانية عشرة من الفصل التاسع عشر من إنجيل مَتَّى، ولم يؤثر عمله هذا في تعلق طلابه به واحترامهم له، وفي السنة 212 ذهب إلى رومة لزيارة الكنيسة «العريقة في القدم»، وفي السنة 215 لجأ إلى فلسطين من شدة الاضطهاد الذي أنزله كركلا بالمسيحيين في مصر، وأقام في قيصرية، فوَكَلَ إليه أسقفُها وأسقف أوروشليم شرح الأسفار المقدسة، ثم عاد إلى الإسكندرية واستأنف التدريس حتى السنة 230. وفي أثناء هذه الحقبة عاد فمرَّ بقيصرية فلسطين فاحتفى به أسقفا قيصرية وأوروشليم وساماه قسًّا، فاغتاظ أسقف الإسكندرية وأسقطه من وظيفة التعليم وحرمه، ولكن ذلك لم يَنَلْ مِن سمعته، وبقيت الكنيسة تحترمُهُ لسيرتِهِ النقية وعلومه الجَمَّة، فخرج من الإسكندرية إلى فلسطين وأقام في قيصرية وأسس فيها مدرستها اللاهوتية. وفي السنة 240 زار آثينة، وزار في السنة 244 بلاد العرب، وتُوُفي في السجن في صور ضحية اضطهاد الإمبراطور داقيوس. ويقول أبيفانيوس القبرصي: إن أوريجانيوس ألَّف ستة آلاف كتاب، وأثبت يوسيبيوس المؤرخ ألفين منها، أو ما يناهز هذا العدد، ومن مؤلفاته الهكسبلة (7) أي ذو الأعمدة الستة، وهو مؤلَّفٌ كبيرٌ اشتمل على سِتِّ ترجمات للتوراة في سِتَّةِ أَعْمِدَة. وخص المزامير بثماني ترجمات في أعمدةٍ ثمانية، فعرف مؤلفه هذا بالأوكتابلة، (8) وشرح أسفارَ التوراة والإنجيل برسائلَ عديدة، فعمد إلى الاستعانة بالمعاني الرمزية والتأويل، ورد على قلسوس الفيلسوف الوثني مدافعًا عن النصرانية (9)، وكتب في المبادئ (10) في اللاهوت، وفي القيامة، وفي الصلاة، وفي التحريض على الاستشهاد، وما إلى ذلك. ويرى الأستاذ بركت أن ما ذهب إليه أوريجانيوس من تأويل في كتاب المبادئ لم يُثِرْ ضجةً كبيرةً عند ظهوره، وأن قطع أوريجانيوس فيما بعد إنما نشأ عن عواملَ شخصيةٍ، أهمها الحسد(11)، ومما احتُجَّ به عليه فيما بعد قولُهُ بخلق النفوس خلقًا سابقًا على الأجساد، وقوله بأن العذاب في الآخرة مُنْتَهٍ إلى نهاية وبأن العفو سيشمل حتى الشياطين، ثم قولُهُ بالتَّنَاسُخ وتَقَمُّص النفوس وبالتطهير بالنار في الآخرة وبالتفاوُت بين الأقانيم الثلاثة، عدا ارتيابه في حقيقة جسد المسيح ودمه (12)، ومكانة أوريجانيوس في تاريخ الفكر تَستند إلى أنه سَبَقَ غَيْرَهُ من الآباء في تأسيس عِلْم اللاهوت علمًا قائمًا بذاته. وجُل ما فعله غيره من الآباء الذين سبقوه كإقليمس ويوستينوس؛ هو أنهم حاولوا أن ينقلوا المبادئ المسيحية إلى الأوساط العلمية بثوبٍ فلسفيٍّ يونانيٍّ، أما أوريجانيوس فإنه سخَّر الفلسفة اليونانية — ولا سيما الأفلاطونية الجديدة — لتشييد بناءٍ فلسفيٍّ نصرانيٍّ على دعائمَ من الأسفار المقدسة (13). وبما أَنَّ مُعظم كتب أوريجانيوس مفقودةٌ فليس مِنَ الميسور بحثُ آرائه لمن شاء ذلك، ويَزيد في الطين بلة ما تعرضتْ له مصنفاته من تَحريف وما نُسب إليه من أضاليلَ لم يكن هو صاحبها، «وصفوة القول إن هذا العلامة أَحَبَّ الحقيقة المسيحية حبًّا صادقًا، ووقف عليها حياتَه وقريحتَه وقواه بأسرها، فصحة دينه ورسوخ تقواه تعدلان سمو علمه، بالرغم عما هفا فيه من السقطات التعليمية) (14). وخلف أوريجانيوس في رئاسة مدرسة الإسكندرية هيرقليوس ثم ديونيسيوس البطريرك (190–265)، ولد ديونيسيوس في مصر من أُسرة وثنية، وتنصر، وقرأ على أوريجانيوس، وعَلَتْ منزلتُهُ فسِيم بطريركًا على الإسكندرية وتوابعها في السنة 248، وله مؤلفاتٌ منها كتابٌ في الطبيعة نَقَضَ فيه نظريةَ آتوميستيك في خلق العالم، وكتابٌ في المحن والاضطهادات، وآخرُ في المواعيد الإلهية نقض فيه الاعتقاد بالملك ألف سنة، وغير ذلك. وليس لنا أَنْ نذكر هنا جميعَ مَنْ لمع من رجال هذه المدرسة في القرن الثالث، ولكن لا بد من القول إنها قد عظم شأنُها منذ أيام أوريجانيوس، وأصبح رئيسها هو الثاني بعد البطريرك في كنيسة الإسكندرية، وقد رقي أغلب رؤساء هذه المدرسة السدَّة البطريركية. فأما في القرن الرابع فكان أشهر رجالها القديس أثناسيوس البطريرك الإسكندري، وُلد وثنيًّا حوالي السنة 295 في الإسكندرية، وقرأ ودرس في مدرستها، وسامه البطريرك الإسكندري ألكسندروس شماسًا في السنة 318 واستصحبه إلى مجمع نيقية المسكوني الأول سنة 325، فأظهر من الذكاء والعلم والمعرفة ما جَذَبَ إليه القلوب، وخلف معلمه في بطريركية الإسكندرية في السنة 328، فناضل في سبيل «المساوي في الجوهر» نضالًا طويلًا ونفي خمس مرات. ولم يكن ذلك الكاتب الأديب الكامل، ولا ذلك الفيلسوف الدقيق العميق، ولكنه كان محاميًا واضحَ التفكير قويَّ الحُجَّة واسع الاطلاع، كتب في تَجَسُّد الكلمة، وفي لاهوت الابن وفي الآريوسية، وأَشْهَرُ مؤلفاته وأكثرها انتشارًا وأقواها أثرًا؛ كتابُهُ في سيرة الأب أنطونيوس مؤسس الرهبانية في مصر؛ فقد ظل هذا الكتاب مدةً طويلةً أَفْعَلَ الكتب في تحبيب الترهُّب في الشرق والغرب معًا، وتُوُفي البطريرك آثانسيوس في السابع عشر نيسان، سنة 373. وولَّى أثناسيوسُ ذيذيمسَ الأعمى رئاسةَ المدرسة حوالي السنة 350، وما زال ذيذمس رئيسًا عليها حتى وفاته في السنة 398، وكان أوريجانيًّا معتدلًا، على أن تآليفه لم يَبْقَ منها سوى كتابيه في الروح القدس والثالوث الأقدس. ومن أشهر تلاميذ مدرسة الإسكندرية في هذه الحقبة الأخيرة من القرن الرابع: سيناسيوس القيروني، ولد وثنيًّا ودرس في الإسكندرية على إباتية الفيلسوفة وغيرها، فتقبل الأفلاطونية الجديدة ومارس أسرارها المصرية، ثم استبدل أفلاطون بالمسيح وتزوج من مسيحية، وفي أواخر حياته سيم أسقفًا على بتوليمايوس، وكان شديد الاهتمام بالسياسة — كما تدل على ذلك رحلته إلى القسطنطينية (399–402) — وقد سبقت الإشارةُ إليها، ولم يكن سيناسيوس مؤرخًا، ولكن رسائله المائة والست والخمسين تشتمل على معلوماتٍ تاريخية هامة، وتظهر درجةَ تقدُّمه في الفلسفة وعلوم اللسان، وأصبحتْ هذه الرسائلُ — فيما بعد — نموذجًا مثاليًّا يَقتدي به كل أديب وخطيب، أما ترانيمه فإنها مزيج غريب من الفلسفة والنصرانية (15). وتضعضعت مدرسة الإسكندرية بعد وفاة ذيذيمس الأعمى، ونقلها رودون إلى سِيدَة في بامفيلية، ثم انقرضت حوالي السنة 410، وجاء ذلك موافقًا لما حدث في مصر من عدول الأكثرية إلى القول بالطبيعة الواحدة، ما أدى إلى انفصال الكنيسة المصرية عن الكنيسة الأُمِّ بعد المجمع الرابع (451) انفصالًا صَرَفَها إلى الاهتمام بالقبطية والابتعاد عن اليونانية لغة الفكر والبحث.

............................................
1- وقد خلَّد الروائيُّ الإنكليزيُّ تشارلس كنزلي قصة أباتية بيراعه الساحر، ونقل روايته إلى العربية العالم اللبناني الدكتور خليل سعادة.

2- عن الدرر النفيسة في تاريخ الكنيسة، للعلامة البطريرك إغناطيوس فرام برصوم، ج1، ص277، وبنطينس هو Pantaenus الشهير، كان وثنيًّا من أتباع زينون الفيلسوف فتَنَصَّرَ واجتهد في تفسير الأسفار المقدسة، وبَشَّرَ بالإيمان في اليمن، ويقال في الهند أيضًا، وهو الذي يقال عنه إنه وجد في اليمن أو في الهند نسخة من إنجيل مَتَّى بالآرامية.

3- Titus Flavius Clemens

4- Patrologia Graeca, VIII, 717–720

5- الدرر النفيسة في تاريخ الكنيسة، ج1، ص231.

6- Ammonius Saccas

7- Hexapla

8- Octapla

9- Contra Celsum

10- De Principiis

11- Burkitt, C. F., Christian Church in the East (Cambridge Anc. Hist. Vol., XII, Ch. XIV)، p. 484

12- الدرر النفيسة، ج1، ص292.

13- ويَجْدُرُ بكل راغب أن يقرأ الفصل السابع بكامله من كتاب دانيال روبس: (كنيسة الرسل والشهداء).

14- للعلامة البطريرك إغناطيوس فرام برصوم في: الدرر النفيسة، ج1، ص295-296.

15-   Fitzgerald, A., Letters of Synesius of Cyrene, London, 1926; Essays and Hymns of Synesius of Cyrene, Oxford, 1930.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).