المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06
النضج السياسي في الوطن العربي
2024-11-06

THE CONVEX MIRROR
9-11-2020
مدى ازدواج التعبير عن الإرادة في تعاق الشخص مع نفسه.
6-6-2016
الكتب السماوية للأنبياء
4-12-2015
The short vowels CHOICE
2024-04-19
الإذابة في السوائل solution in liquids
6-2-2016
مفهوم القياس الحراري عند غواليم أمونتون (القرن 18م)
2023-05-11


الزيارة الجامعة الكبيرة.  
  
1914   10:41 صباحاً   التاريخ: 2023-09-26
المؤلف : الشيخ محمد بن جعفر المشهديّ.
الكتاب أو المصدر : المزار الكبير.
الجزء والصفحة : ص 523 ـ 536.
القسم : الاخلاق و الادعية / صلوات و زيارات /

اخبرني الشيخان الأجلان العالمان الفقيهان أبو محمد عربي بن مسافر العبادي وهبة الله بن نما بن علي بن حمدون رضي ‌الله‌ عنهما قراءة عليهما في شهر ربيع الأول من سنة ثلاث وسبعين وخمسمائة، قالا جميعا: أخبرنا الشيخان الجليلان أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن طحال المقدادي وأبو عبد الله الياس بن هشام الحائري، قالا جميعا: أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي، عن أبيه الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رحمه ‌الله، عن الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه‌ الله، قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى والحسين بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد الكاتب، قالا: حدثنا علي بن أبي عبد الله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا موسى بن عمران النخعي، قال: قلت لعلي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم ‌السلام: علّمني يا بن رسول الله قولا أقوله بليغا كاملا إذا زرت أحدا منكم، فقال: إذا صرت إلى الباب فقف واشهد الشهادتين وأنت على غسل، فإذا دخلت ورأيت القبر فقف وقل: الله أكبر الله أكبر ـ ثلاثين مرة، ثم امش قليلا وعليك السكينة والوقار، وقارب من خطاك، ثم قف وكبر الله ثلاثين مرة، ثم ادن من القبر وكبر الله أربعين مرة، تمام مائة تكبيرة، ثم قل:

السلام عليكم يا أهل بيت النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي، ومعدن الرحمة، وخزان العلم، ومنتهى الحلم، وأصول الكرم، وقادة الأمم، وأولياء النعم، وعناصر الأبرار، ودعائم الأخيار، وساسة العباد، وأركان البلاد، وأبواب الايمان، وامناء الرحمن، وسلالة النبيين، وصفوة المرسلين، وعترة خيرة رب العالمين، ورحمة الله وبركاته.

السلام على أئمة الهدى، ومصابيح الدجى (1)، واعلام (2) التقى، وذوي النهى (3)، وأولي الحجي (4)، وكهف الورى (5)، وورثة الأنبياء، والمثل الاعلى، والدعوة الحسنى (6) وحجج الله على أهل الدنيا والآخرة والأولى ورحمة الله وبركاته.

السلام على محال معرفة الله، ومشاكي نور الله، ومساكن بركة الله، ومعادن حكمة الله، وخزنة علم الله، وحفظة سر الله، وحملة كتاب الله، وأوصياء نبي الله، وذرية رسول الله صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله، ورحمة الله وبركاته.

السلام على الدعاة إلى الله، والأدلاء على مرضاة الله، والمستقرين في أمر الله، والتامين في محبة الله (7)، والمخلصين في توحيد الله، والمظهرين لأمر الله ونهيه، وعباده المكرمين الذين لا يسبقونه بالقول، وهم بأمره يعملون، ورحمة الله وبركاته.

السلام على الأئمة الدعاة، والقادة الهداة (8)، والسادة الولاة (9)، والذادة الحماة (10) وأهل الذكر (11) وألي الأمر (12) وبقية الله وخيرته وخزنة علمه، وحجته وصراطه، ونوره وبرهانه، ورحمة الله وبركاته.

اشهد ان لا إله إلا الله، وحده لا شريك له كما شهد الله لنفسه، وشهدت له ملائكته، وأولوا العلم من خلقه لا إله إلا هو العزيز الحكيم، وأشهد أن محمدا عبده المنتجب، ورسوله المرتضى، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون.

واشهد انّكم الأئمة الهداة الراشدون المهديّون، المعصومون المكرمون، المقربون المتقون، الصادقون المصطفون، المطيعون لله، القوامون بأمره، العاملون بإرادته، الفائزون بكرامته، اصطفاكم بعلمه، وارتضاكم لغيبه (13)، واختاركم لسره، واجتباكم بقدرته، واعزكم بهداه، وخصكم ببرهانه، وانتجبكم لنوره، وأيدكم بروحه، ورضيكم خلفاء في ارضه، وحججا على بريته، وأنصارا لدينه، وحفظة لسره، وخزنة لعلمه، ومستودعا لحكمته، وتراجمة لوحيه، وأركانا لتوحيده، وشهداء على خلقه، واعلاما لعباده، ومنارا في بلاده، وادلاء على صراطه، عصمكم الله من الزلل، وأمنكم من الفتن، وطهركم من الدنس، واذهب عنكم الرجس وطهركم تطهيرا.

فعظّمتم جلاله، وأكبرتم شأنه، ومجدتم كرمه، وأدمتم ذكره، ووكدتم ميثاقه، وأحكمتم عقد طاعته، ونصحتم له في السر والعلانية، ودعوتم إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وبذلتم أنفسكم في مرضاته، وصبرتم على ما أصابكم في جنبه (14)، وأقمتم الصلاة، واتيتم الزكاة، وأمرتم بالمعروف، ونهيتم عن المنكر، وجاهدتم في الله حق جهاده حتى أعلنتم دعوته، وبينتم فرائضه، وأقمتم حدوده، ونشرتم شرائع احكامه، وسننتم سنته (15)، وصرتم في ذلك منه إلى الرضا، وسلمتم له القضاء، وصدقتم من رسله من مضى، فالراغب عنكم مارق، واللازم لكم لاحق، والمقصر في حقكم زاهق (16)، والحق معكم وفيكم، ومنكم واليكم، وأنتم أهله ومعدنه، ومثواه ومنتهاه، وميراث النبوة عندكم، واياب الخلق إليكم، وحسابهم عليكم (17) وفصل الخطاب عندكم (18) وآيات الله لديكم وعزائمه فيكم (19)، ونوره وبرهانه عندكم، وأمره إليكم.

من والاكم فقد والى الله، ومن عاداكم فقد عادى الله، ومن أحبكم فقد أحب الله، ومن أبغضكم فقد أبغض الله، ومن اعتصم بكم فقد اعتصم بالله.

أنتم الصراط الأقوم، وشهداء دار الفناء، وشفعاء دار البقاء، والرحمة الموصولة، والأمانة المحفوظة، والباب المبتلى به الناس، من اتاكم نجى، ومن لم يأتكم هلك، إلى الله تدعون، وعليه تدلون، وبه تؤمنون، وله تسلمون، وبأمره تعملون، والى سبيله ترشدون، وبقوله تحكمون.

سعد من والاكم، وهلك من عاداكم، وخاب من جحدكم، وضل من فارقكم، وفاز من تمسك بكم، وامن من لجأ إليكم، وسلم من صدقكم، وهدي من اعتصم بكم، من اتبعكم فالجنة مأواه، ومن خالفكم فالنار مثواه، ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم في أسفل درك من الجحيم.

اشهد انّ هذا لكم سابق فيما مضى، وجار لكم فيما بقي (20)، وان أرواحكم، وأنواركم، وطينتكم واحدة، طابت وطهرت بعضها من بعض، خلقكم الله أنوارا فجعلكم بعرشه محدقين حتى من علينا بكم فجعلكم في بيوت اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه، وجعل صلواتنا (21) عليكم، وما خصنا به (22) من ولايتكم طيبا لخلقنا، وطهارة لأنفسنا، وبركة لنا، وكفارة لذنوبنا، وكنا عنده مسلمين بفضلكم (23)، ومعروفين بتصديقنا إيّاكم، فبلغ الله بكم أشرف محلّ المكرمين، واعلى منازل المقرّبين، وارفع درجات المرسلين، حيث لا يلحقه لاحق، ولا يفوقه فائق، ولا يسبقه سابق، ولا يطمع في ادراكه طامع، حتى لا يبقى ملك مقرب، ولا نبي مرسل، ولا صديق، ولا شهيد، ولا عالم ولا جاهل، ولا دني ولا فاضل، ولا مؤمن صالح، ولا فاجر طالح، ولا جبار عنيد، ولا شيطان مريد، ولا خلق فيما بين ذلك شهيد الا عرفهم جلالة امركم، وعظم خطركم (24)، وكبر شأنكم، وتمام نوركم، وصدق مقاعدكم (25)، وثبات مقامكم، وشرف محلكم ومنزلتكم عنده، وكرامتكم عليه، وخاصتكم لديه، وقرب منزلتكم منه. بابي أنتم وأمي، وأهلي ومالي وأسرتي (26)، اشهد الله وأشهدكم اني مؤمن بكم، وبما امنتم به، كافر بعدوكم وبما كفرتم به، مستبصر بشأنكم وبضلالة من خالفكم، موال لكم ولأوليائكم، مبغض لأعدائكم، ومعاد لهم، سلم لمن سالمكم، وحرب لمن حاربكم، محقق لما حققتم، مبطل لما أبطلتم، مطيع لكم، عارف بحقكم، مقر بفضلكم، محتمل لعلمكم، محتجب بذمتكم (27)، معترف بكم، مؤمن بإيابكم، مصدق برجعتكم، منتظر لأمركم، مرتقب لدولتكم، اخذ لقولكم، عامل بأمركم، مستجير بكم، زائر لكم، لائذ عائذ بقبوركم، مستشفع إلى الله تعالى بكم، ومتقرب بكم إليه، ومقدمكم امام طلبتي وحوائجي وإرادتي، في كل أحوالي وأموري مؤمن بسركم وعلانيتكم وشاهدكم وغائبكم، وأولكم وآخركم، ومفوض في ذلك كله إليكم (28)، ومسلم فيه معكم، وقلبي لكم مسلم، ورأيي لكم تبع، ونصرتي لكم معدة، حتى يحيي الله دينه بكم، ويردكم في أيامه، ويظهركم لعدله، ويمكنكم في ارضه، فمعكم معكم لامع غيركم، امنت بكم، وتوليت آخركم بما توليت به أولكم، وبرئت إلى الله من أعدائكم، ومن الجبت والطاغوت والشياطين، وحزبهم الظالمين لكم، والجاحدين لحقكم، والمارقين من ولايتكم، والغاصبين لإرثكم، الشاكين فيكم، المنحرفين عنكم، ومن كل وليجة دونكم، وكل مطاع سواكم، ومن الأئمة الذين يدعون إلى النار، فثبّتني الله ابداً ما حييت على موالاتكم ومحبتكم ودينكم، ووفّقني لطاعتكم، ورزقني شفاعتكم، وجعلني من خيار مواليكم، التابعين لما دعوتم إليه، وجعلني ممن يقتص آثاركم، ويسلك سبيلكم، ويهتدي بهداكم، ويحشر في زمرتكم، ويكر في رجعتكم، ويملك في دولتكم، ويشرف في عافيتكم، ويمكن في أيامكم، وتقر عينه غدا برؤيتكم.

بابي أنتم وأمي، ونفسي وأهلي ومالي، من أراد الله بدأ بكم ومن وحده قبل عنكم، ومن قصده توجه بكم، موالي لا احصي ثنائكم (29)، ولا أبلغ من المدح كنهكم، ومن الوصف قدركم، وأنتم نور الأخيار، وهداة الأبرار، وحجج الجبار، بكم فتح الله، وبكم يختم الله، وبكم ينزل الغيث، وبكم يمسك السماء ان تقع على الأرض الا بإذنه (30)، وبكم ينفس الهم، وبكم يكشف الضر، وعندكم ما نزلت به رسله، وهبطت به ملائكته، والى جدكم بعث الروح الأمين (31)، اتاكم الله ما لم يؤت أحدا من العالمين، طأطأ كل شريف لشرفكم، وبخع (32) كل متكبر لطاعتكم، وخضع كل جبار لفضلكم، وذل كل شئ لكم، وأشرقت الأرض بنوركم، وفاز الفائزون بولايتكم، بكم يسلك إلى الرضوان، وعلى من جحد ولايتكم غضب الرحمن.

بأبي أنتم وأمي، ونفسي وأهلي ومالي، ذكركم في الذاكرين، وأسماؤكم في الأسماء، وأجسادكم في الأجساد، وأرواحكم في الأرواح، وأنفسكم في النفوس، واثاركم في الآثار، وقبوركم في القبور، فما أحلى أسماءكم (33) وأكرم أنفسكم، وأعظم شأنكم، وأجل خطركم، وأوفى عهدكم، واصدق وعدكم.

كلامكم نور، وأمركم رشد، ووصيتكم التقوى، وفعلكم الخير، وعادتكم الاحسان، وسجيتكم الكرم، وشأنكم الحق والصدق، وقولكم حكم وحتم، ورأيكم علم وحلم وحزم، ان ذكر الخير كنتم أوله، واصله وفرعه، ومعدنه، ومأواه ومنتهاه.

بابي أنتم وأمي ونفسي، كيف أصف حسن ثنائكم، وأحصي جميل بلائكم، وبكم أخرجنا الله من الذل، وفرج عنا غمرات الكروب، وأنقذنا من شفا جرف الهلكات ومن النار، بأبي أنتم وأمي ونفسي، بموالاتكم علمنا الله معالم ديننا، وأصلح ما كان فسد من دنيانا، وبموالاتكم تمت الكلمة، وعظمت النعمة، وائتلفت الفرقة، وبموالاتكم تقبل الطاعة المفترضة، ولكم المودة الواجبة، والدرجات الرفيعة، والمكان المحمود، والمقام المعلوم عند الله عزوجل، والجاه العظيم، والشأن الكبير، والشفاعة المقبولة. ربنا امنا بما أنزلت، واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة أنك أنت الوهاب، سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا، يا ولي الله انّ بيني وبين الله عزوجل ذنوبا لا يأتي عليها الا رضاكم (34)، فبحق من ائتمنكم على سره، واسترعاكم أمر خلقه، وقرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي، وكنتم شفعائي، فاني لكم مطيع، من أطاعكم فقد أطاع الله، ومن عصاكم فقد عصى الله، ومن أحبكم فقد أحب الله، ومن أبغضكم فقد أبغض الله.

اللهم إني لو وجدت شفعاء (35) أقرب إليك من محمد وأهل بيته الأخيار، الأئمة الأبرار لجعلتهم شفعائي، فبحقهم الذي أوجبت لهم عليك أسألك ان تدخلني في جملة العارفين بهم وبحقهم، وفي زمرة المرحومين بشفاعتهم، أنك ارحم الراحمين، وصلى الله على محمد النبي وآله الطاهرين (36).

باب الوداع:

إذا أردت الانصراف فقل:

السلام عليك سلام مودع، لا سئم ولا قال ورحمة الله وبركاته يا أهل بيت النبوة انه حميد مجيد، سلام ولي غير راغب عنكم، ولا مستبدل بكم، ولا مؤثر عليكم، ولا منحرف عنكم، ولا زاهد في قربكم واتيان مشاهدكم.

والسلام عليكم، وحشرني الله في زمرتكم، وأوردني حوضكم، وجعلني من حزبكم، وأرضاكم عنّي، ومكنّني في دولتكم، وأحياني في رجعتكم، وملكني في أيامكم، وشكر سعيي بكم، وغفر ذنبي بشفاعتكم، وأقال عثرتي بمحبتكم، واعلى كعبي بموالاتكم، وشرفني بطاعتكم، واعزني بهداكم، وجعلني ممن انقلب مفلحا منجحا، غانما سالما، معافا غنيا، فائزا برضوان الله وفضله وكفايته، بأفضل ما ينقلب به أحد من زواركم ومواليكم، ومحبيكم وشيعتكم، ورزقني الله العود ثم العود ابدا ما أبقاني، بنية وايمان وتقوى واخبات، ورزق واسع حلال طيب.

اللهم لا تجعله اخر العهد من زيارتهم وذكرهم والصلاة عليهم، وأوجب المغفرة والخير والبركة والنور والايمان وحسن الإجابة، بما أوجبت لأوليائك العارفين بحقهم، الموجبين طاعتهم، والراغبين في زيارتهم، المتقربين إليك واليهم

بابي أنتم وأمي ونفسي وأهلي اجعلوني في همكم، وصيروني في حزبكم، وأدخلوني في شفاعتكم، واذكروني عند ربكم، اللهم صل على محمد وال محمد وأبلغ أرواحهم وأجسادهم مني السلام، والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته (37).

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الدجى جمع الدجية: الظلمة، اي انكم الهادون للناس من ظلمة الشرك وا لكفر إلى نور الايمان والطاعة.

(2) الاعلام جمع العلم: العلامة والمنار.

(3) النهى جمع النهية، وهي العقل، لأنها تنهى عن القبائح، وذلك لأنهم أولى العقول الكاملة.

(4) الحجى ـ كإلى ـ العقل والفطنة.

(5) كهف الورى: ملجأ الخلائق في الدين والدنيا والآخرة.

(6) قيل: يمكن أن يكون المراد انهم حصلوا بدعاء إبراهيم وغيره من الأنبياء عليهم ‌السلام، كما قال النبي صلى ‌الله ‌عليه‌ وآله: انا دعوة أبي إبراهيم عليه ‌السلام.

(7) اي مراتبها الثلاث، من محبة الذات لذاته سبحانه وتعالى، ولصفاته الحسنى، ولأفعاله الكاملة ـ مرآة العقول.

(8) القادة جمع القائد، والهداة جمع الهادي، والمراد أنتم الذين قال الله سبحانه: (وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا).

(9) السادة جمع السيد، وهو الأفضل الأكرم، والولاة جمع الوالي، فإنهم عليهم ‌السلام يقودون السالكين إلى الله، والأولى بالتصرف في الخلق من أنفسهم، كما في قوله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم}، وقوله: {إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا}، وقول النبي صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله: من كنت مولاه فهذا على مولاه.

(10) الذادة جمع الذاد من الذود بمعنى الدفع، والحماة جمع الحامي، فإنهم حماة الدين يدفعون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين، أو يدفعون عن شيعتهم الآراء الفاسدة والمذاهب الباطلة.

(11) أهل الذكر الذين قال الله سبحانه: {فاسألوا أهل الذكر ان كنتم لا تعلمون}، والذكر اما القران فهم أهله أو الرسول فهم عترته.

(12) اولي الامر، الذين قال الله تعالى: {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم}

(13) كما في قوله تعالى: {فلا يظهر على غيبه أحدا الا من ارتضى من رسول}، و(من) في قوله (من رسول) غير بيانية، اي من ارتضاه الرسول للوصاية والإمامة بأمر الله تعالى.

(14) في جنبه اي في امره ورضاه وقربه.

(15) سننتم اي بيّنتم، والمراد سنة الله، أو المعنى سلكتم طريقه، وفي اللغة سنّ الطريق سارها.

(16) المارق: الخارج، يعني من رغب عن طريقتكم خرج من الدين ومن لزمها لحق بكم، والزاهق: الباطل والهالك.

(17) اي رجوعهم لأخذ المسائل والاحكام من الحلال والحرام إليكم في الدنيا، وحسابهم عليكم في الآخرة، كما قال الله تعالى: ({انّ إلينا إيابهم * ثم إنّ علينا حسابهم}، اي إلى أوليائنا المأمورين بذلك، بقرينة الجمع.

(18) فصل الخطاب هو الذي يفصل بين الحق والباطل.

(19) عزائمه فيكم: اي الجد والصبر والصدع بالحق، أو كنتم تأخذون بالعزائم دون الرخص، أو الواجبات اللازمة غير المرخص في تركها من الاعتقاد بإمامتهم وعصمتهم ووجوب متابعتهم وموالاتهم بالآيات والأخبار المتواترة، أو الأقسام التي أقسم الله تعالى بها في القران، كالشمس والقمر والضحى بكم أو لكم، أو السور العزائم أو آياتها فيكم، أو قبول الواجبات اللازمة بمتابعتكم، أو الوفاء بالمواثيق والعهود الإلهية في متابعتكم ـ المرآة.

(20) يعني انّ هذا الحكم، اي وجوب المتابعة أو كل واحد من المذكورات سابق لكم فيما مضى من الأزمنة، وجار لكم فيما يأتي.

(21) صلاتنا (خ ل).

(22) مفعول ثانٍ لجعل، أو يكون عطفاً على (من علينا)، وهو الأظهر.

(23) في بعض النسخ: مسمين، وهو الأوفق بالباء.

(24) الخطر: القدر والمنزلة.

(25) المقاعد: المراتب، والمعنى انكم صادقون في هذه المرتبة، وأنها حقكم، كما في قوله تعالى: {في مقعد صدق عند مليك مقتدر}.

(26) الأسرة: عشيرة الرجل ورهطه الأدنون.

(27) محتجب بذمتكم اي مستتر أو داخل في الداخلين تحت أمانكم، والذمة: العهد والأمان والحق والحرمة.

(28) اي اعتقد الجميع بقولكم، (ومسلم فيه معكم) اي كما سلمتم لله تعالى أوامره عارفين إياها، فانا أيضا مسلم وان لم يصل عقلي إليها.

(29) لأنه لا يمكن لنا ان نعرف جميع كمالاتهم المعنوية.

(30) بكم ينزل الغيث، اي من اجلكم ينزل الله الغيث لعباده، وهكذا من اجلكم يمسك الله السماء ان تقع على الأرض، والا لو يؤاخذ الله الناس بظلم ما ترك على ظهرها من دابة.

(31) في المصادر: وان كانت الزيارة لأمير المؤمنين فقل: والى أخيك بعث الروح الأمين.

(32) المبخوع: الخضوع والاقرار.

(33) اي وإن كان بحسب الظاهر ذكركم مذكورا بين الذاكرين، ولكن لا نسبة ولا ربط بين ذكركم وذكر غيركم، فما أحلى أسمائكم، وكذا البواقي ـ مرآة العقول.

(34) اي لا يهلكها ولا يمحوها، اتى عليه الدهر اي أهلكه.

(35) شفيعا (خ ل).

(36) رواه الصدوق في عيون الأخبار 2: 272 بإسناده عن علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق ومحمد بن أحمد السناني وعلي بن عبد الله الوراق والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، جميعا عن محمد بن أبي عبد الله الكوفي وأبي الحسين الأسدي، عن محمد بن إسماعيل المكي البرمكي، عن موسى بن عمران النخعي، عن الهادي عليه ‌السلام.

أورده الصدوق في الفقيه 2: 609، عن محمد بن إسماعيل البرمكي، عن الهادي عليه‌ السلام، عنه البحار 102: 127.

ذكره الشيخ في التهذيب 6: 95 عن الصدوق بإسناده.

ذكره مع اختلاف الكفعمي في البلد الأمين: 297، عنه المستدرك 10: 417.

أورده مع اختلاف في البحار 102: 146 عن الكتاب العتيق الغروي.

(37) رواه الصدوق في عيون الأخبار 2: 272، عنه البحار 103: 133.

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.