المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Isaac Barrow
21-1-2016
اثر الظروف على المساهمين في الجريمة
22-3-2016
قياس الذكاء
26-1-2016
 فالاش     o . Wallach
18-11-2015
بهاء الدولة 379–403هـ.
2024-10-27
الصدق مجمع الفضائل الإنسانية
2-2-2022


التعارف بين أهل الشاب وأهل الفتاة  
  
1129   08:19 صباحاً   التاريخ: 2023-09-24
المؤلف : سهيل أحمد بركات العاملي
الكتاب أو المصدر : آداب المعاشرة الزوجية
الجزء والصفحة : ص 86 ــ 87
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / مقبلون على الزواج /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-12-2018 2521
التاريخ: 2024-09-19 201
التاريخ: 14-1-2016 3094
التاريخ: 13-9-2018 1745

حينما يخبر الشاب أهله برغبته في الزواج ممن أحب وهوى، وبعد أن يظهر لهم صورتها الحقيقية (عنها وعن أهلها) ويخبر أهله عن ذويها بشكل دقيق ومفصل ويشرح لهم أوضاع ذويها الاجتماعية وغيرها يحدد الشاب مع أهله وقتاً للزيارة ويراجع ذوي الفتاة بذلك كي لا يحرجهم ويفاجئهم بزيارة سريعة (أحياناً يتفق مع أهلها ثم يخبر أهله وهذا أمر حاصل). يذهب الشاب برفقة أهله إلى جلسة التعارف المرتقبة وهذه الزيارة تكون للتعارف فقط، دون الحديث والخوض في أمر الزواج أو التلميح له (أمر نسبي فقد تجري الأمور بطرق أخرى)، وبعدها يتم تبادل الزيارات، وتوضع الولائم في أكثر الأحيان، وهذه الزيارات المتبادلة لتوطيد العلاقة فيما بين الأهل، بعدها تبدأ التلميحات من أهل الشاب بشأن الزواج وخاصة من والدته فالنساء يرغبن هذه الأمور أكثر من الرجال لأن المرأة تهتم لزوجة ابنها كثيراً.

ـ الطلبة

بالنسبة لهذا الأمر فهو بعد جلسات التعارف (التي قد تعتبر أولى المحادثات الرسمية)، يعتبر الجلسة الرسمية الأولى في طريق إنجاح عقد الزواج، والطلبة هي الكلام الرسمي في الزواج من قبل أهل الشاب مع أهل الفتاة، وقد جرت التقاليد أن يأخذ ذوو الشاب معهم بعض الأقارب والأصحاب ويطلبون يد الفتاة من والدها مباشرة لتزويجها من ابنهم (الذي غالباً ما يتغيب عن هذه الجلسة). والجواب تارة يكون حاضراً لدى والد الفتاة فيبدي الموافقة (أو الرفض)، وطورا يطلب والد الفتاة من أهل الشاب التريث قليلاً وإمهاله وقتاً للتفكير وذلك على الأغلب الأرجح لإظهار أن أهلها غير مفرطين بها وأنهم لا يرمونها رخيصة، ونقول: إن من يستعمل هكذا أمور لعلها توجد لديه عقد نفسية ونقول لهم: إن هذا الأمر (أي الزواج) هو مقدس لدى الباري تعالى واجعلوا الخير يقع وبأقصى سرعة خاصة إن وجدت الطمأنينة لدين الشاب. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.