المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

العرعر الشائع Juniperus communis L
13-1-2021
سبب حب الجاه
5/9/2022
الحركات بعهد المعتصم
14-3-2018
قريش توفد إلى يهود يثرب للتحقيق
28-4-2017
النهي النفسي والغيري
14-9-2016
Rhamnolipids
5-12-2019


لماذا السجود على التربة ؟  
  
1258   12:17 صباحاً   التاريخ: 2023-09-23
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 117
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الفقه /

الجواب : إن المسلمين الشيعة يلتزمون بالسجود على الأرض وما أنبتت، بشرط أن لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً. ولا يجيزون السجود على الثياب، ولا على ما لا يسمى أرضاً، كالمعادن من الحديد والذهب والفضة، ولا على الرماد، والفحم.

وهم يستدلون على ذلك بروايات كثيرة، جمع طائفة كبيرة منها المرحوم الشيخ علي الأحمدي في كتابه «السجود على الأرض».

منها حديث: جعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فإن ما جعله من الأرض مسجداً هو الذي جعله طهوراً.

وحديث: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله حر الرمضاء، فلم يشكنا.

وكذلك حديث: تبريد الحصى من أجل السجود عليه، وأحاديث: ترب وجهك، وأحاديث كثيرة غيرها.

وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يسجد على الخُمرة كما روي في الصحاح والمسانيد عن أنس، وابن عباس، وابن عمر، وأم سلمة، وعائشة، وميمونة، وأم أيمن، وأم سليم.

وكان ابن عمر، وعثمان بن حنيف، وعمر بن عبد العزيز، يسجدون عليها أيضاً.

وهي حصير تصنع من سعف النخل بقدر الجبهة، وسميت خُمرة لأن خيوطها مستورة بسعفها.

وأما بالنسبة للسجود على خصوص تربة الحسين عليه السلام، فإن المسلمين الشيعة يسجدون عليها تبركاً، وطلباً للمثوبة، وقد رووا عن أئمة أهل البيت عليهم السلام أحاديث في فضل السجود عليها.

وقد كان الصحابة يتبركون بتربة رسول الله صلى الله عليه وآله، ويأخذون من تراب قبره، فأمرت عائشة ببناء حائط يمنعهم من ذلك، وكانت في الجدار كوة، فكانوا يأخذون منها، فأمرت بالكوة فسُدَّت(1).

وقد حكموا بلزوم رد تراب المدينة إلى محله، واستثنوا من ذلك «ما دعت الحاجة إليه للسفر، كآنية من تراب الحرم، وما يتداوى به منه كتراب مصرع حمزة رضي الله عنه للصداع، وتربة صهيب رضي الله عنه لإطباق السلف والخلف على نقل ذلك».

وقد روي أن الناس كانوا يسجدون على تربة حمزة.

وقد كانت تربة كربلاء عند النبي صلى الله عليه وآله، وكان يقبلها كما رواه الحاكم وغيره(2).

وأما الحديث عن أن السجود على التربة الحسينية هو من عبادة الأصنام.

فلا يلتفت إليه، لأنه إنما يُسجد عليها ولا يُسجد لها.

ولو صح هذا، فإن السجود على الخُمرة، أو على أي شيء آخر يكون عبادة للأصنام أيضاً، فهل يصح اتهام النبي صلى الله عليه وآله والمسلمين بمثل هذا، والعياذ بالله.

والحمد لله رب العالمين..

_______________

(1) وفاء الوفاء، للسمهودي ج2 ص544.

(2) المستدرك ج4 ص398 في حديث صحيح على شرط الشيخين، وسيرة أعلام النبلاء، ج3 ص194، وكنز العمال ج13 ص 111، وتاريخ الإسلام للذهبي ج3 ص10 والمعجم الكبير للطبراني..

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.