أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-12-2015
1603
التاريخ: 2023-09-11
1202
التاريخ: 24-12-2016
1298
التاريخ: 18-8-2017
1119
|
رُوي عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قام أبو ذر رضي الله عنه، بباب الكعبة، فقال: أنا جندب بن جنادة الغفاري، هلمّوا الى أخ ناصح شفيق.
فاكتنفه الناس، فقالوا: قد دعوتنا، فانصح لنا. قال: لو أنّ أحدكم أراد سفرا، لأعدَّ فيه من الزاد ما يصلحُهُ، فما لكم لا تزوّدون لطريق القيامة، وما يصلحكم فيه؟ قالوا: كيف نتزوّد لذلك؟ فقال: يحج الرجل حجة لعظام الأمور، ويصوم يوما شديد الحرّ ليوم النشور، ويصلي ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور، ويتصدّق بصدقة على مسكين لنجاة من يوم عسير. يا ابن آدم! اجعل الدنيا مجلسين، مجلساً في طلب الحلال، ومجلساً للآخرة، ولا تزد الثالث، فإنّه لا ينفعك. واجعل الكلام كلمتين، كلمة للآخرة، وكلمة في التماس الحلال، والثالثة تضرّك. واجعل مالك درهمين، درهماً تنفقه على عيالك، ودرهماً لآخرتك، والثالث لا ينفعك. واجعل الدنيا ساعة من ساعتين، ساعة مضت بما فيها، فلست قادراً على ردِّها، وساعة آتية لست على ثقة من ادراكها، والساعة التي أنت فيها ساعة عملك، فاجتهد فيها لنفسك، واصبر فيها عن معاصي ربِّك! فان لم تفعل، فقد هلكت! ثم قال: قتلني همّ يوم لا أُدركه (1).
وعن أبي عبد الله الصادق عن أبيه (عليهما السلام) أنّه قال: في خطبة أبي ذر:
يا مبتغي العلم، لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك. أنت يوم تفارقهم كضيف بتَّ فيهم ثم غدوت الى غيرهم. الدنيا والآخرة كمنزل تحوّلت منه الى غيره. وما بين البعث والموت، إلا كنومة نمتها، ثم استيقظت منها.
يا جاهل العلم تعلَّم، فانَّ قلباً ليس فيه شرفُ العلم، كالبيت الخراب الذي لا عامرَ له.
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، عن أبي ذر قال:
يا باغي العلم، قدّم لمقامك بين يدي الله، فإنّك مرتهن بعملك، كما تدين تُدان.
يا باغي العلم، صَلِّ قبل ألا تقدر على ليل ولا نهار تصلّي فيه! إنّما مَثلُ الصلاة لصاحبها، كمثل رجل دخل على ذي سلطان فأنصتَ له حتى فرغ من حاجته، وكذا المرءُ المسلم بإذن الله عزَّ وجلّ، ما دام في الصلاة، لم يزل الله عزّ وجلّ ينظر اليه حتى يفرغ من صلاته.
يا باغي العلم، تصدّق من قبلِ ألا تُعطى شيئاً، ولا جميعه، إنّما مَثلُ الصدقة لصاحبها، مَثلُ رجل طلبه قوم بدم، فقال لهم: لا تقتلوني، اضربوا اليّ أجلا أسعى في رجالكم! كذلك المرء المسلم بإذن الله، كلّما تصدق بصدقة، حلَّ بها عقدة من رقبته، حتى يتوفى الله عزّ وجلّ أقواماً وهو عنهم راض، ومن رضي الله عزّ وجلّ عنه، فقد أمن من النار. يا باغي العلم، إنّ هذا اللسان مفتاح خير، ومفتاح شر، فاختم على فمك كما تختم على ذَهبك وعلى ورِقِك.
يا باغي العلم، إنّ هذه الأمثال ضربها الله عزّ وجلّ للناس، وما يعقلها إلا العالمون(2).
__________________
(1) تنبيه الخواطر 2 / 274.
(2) تنبيه الخواطر ـ 2 / 316.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|