أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-08-26
768
التاريخ: 2023-08-22
792
التاريخ: 23-10-2016
1567
التاريخ: 2023-08-13
1404
|
أخبرني الشريف الجليل أبو المكارم حمزة بن علي بن زهرة العلوي الحسيني الحلبي أدام الله عزه عند عوده من الحج في سنة أربع وسبعين وخمسمائة بمسجد السهلة، حدثني والدي علي بن زهرة، عن جده، عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه، قال: حدثنا الشيخ الفقيه محمد بن يعقوب، قال: حدثني علي بن إبراهيم، عن أبيه، قال: حججت إلى بيت الله الحرام فوردنا عند نزولنا الكوفة، فدخلنا إلى مسجد السهلة، فإذا نحن بشخص راكع وساجد، فلمّا فرغ دعا بهذا الدعاء: أنت الله لا إله إلا أنت ـ إلى آخر الدعاء. ثم نهض إلى زاوية المسجد فوقف هناك وصلّى ركعتين ونحن معه، فلمّا انفتل من الصلاة سبّح ثم دعا فقال: اللهمّ بحق هذه البقعة الشريفة، وبحق من تعبّد لك فيها قد علمت حوائجي، فصلّ على محمد وال محمد واقضها وقد أحصيت ذنوبي فصلّ على محمد وال محمد واغفرها لي. اللهمّ أحيني ما كانت الحياة خيرا لي، وأمتني إذا كانت الوفاة خيرا لي، على موالاة أوليائك ومعاداة أعدائك، وافعل بي ما أنت أهله يا ارحم الراحمين. ثم نهض فسألناه عن المكان، فقال: انّ هذا الموضع بيت إبراهيم الخليل الذي كان يخرج منه إلى العمالقة، ثم مضى إلى الزاوية الغربية فصلّى ركعتين ثم رفع يديه وقال: اللهمّ إنّي صلّيت هذه الصلاة ابتغاء مرضاتك وطلب نائلك ورجاء رفدك وجوائزك، فصلّ على محمد واله وتقبّلها منّي بأحسن قبول، وبلّغني برحمتك المأمول، وافعل بي ما أنت أهله يا ارحم الراحمين. ثم قام ومضى إلى الزاوية الشرقية، فصلّى ركعتين، ثم بسط كفّيه وقال: اللهمّ ان كانت الذنوب والخطايا قد أخلقت وجهي عندك فلم ترفع لي إليك صوتا ولم تستجب لي دعوة، فانّي أسألك بك يا الله فإنّه ليس مثلك أحد، وأتوسّل إليك بمحمد وآله، وأسألك ان تصلّي على محمد وال محمد وان تقبل إليّ بوجهك الكريم وتقبل بوجهي إليك، ولا تخيّبني حين أدعوك، ولا تحرمني حين أرجوك يا ارحم الراحمين. وعفّر خدّيه على الأرض وقام فخرج، فسألناه بِمَ يعرف هذا المكان، فقال: انّه مقام الصالحين والأنبياء والمرسلين.
قال: فاتبعناه وإذا به قد دخل إلى مسجد صغير بين يدي السهلة فصلّى فيه ركعتين بسكينة ووقار، كما صلّى أول مرة، ثم بسط كفيه وقال: الهي قد مدّ إليك الخاطئ المذنب يديه لحسن ظنّه بك، الهي قد جلس المسيء بين يديك، مقرا لك بسوء عمله، راجيا منك الصفح عن زَلَـلِهِ، الهي قد رفع إليك الظالم كفّيه، راجيا لما لديك، فلا تخيّبه برحمتك من فضلك، الهي قد جثا العائد إلى المعاصي بين يديك، خائفا من يوم يجثو فيه الخلائق بين يديك .الهي قد جاءك العبد الخاطئ فزعا مشفقا ورفع إليك طرفه حذرا راجيا، وفاضت عبرته مستغفرا نادما، وعزّتك وجلالك ما أردت بمعصيتي مخالفتك، وما عصيتك إذ عصيتك وانا بك جاهل، ولا لعقوبتك متعرّض، ولا لنظرك مستخف، ولكن سوّلت لي نفسي وأعانتني على ذلك شقوتي، وغرّني سترك المرخي عليّ، فمن الآن من عذابك يستنقذني، وبحبل من اعتصم ان قطعت حبلك عنّي.
فيا سوأتاه غدا من الوقوف بين يديك، إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أفمع المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط ويلي كلّما كبرت سنّي كثرت ذنوبي، ويلي كلّما طال عمري كثرت معاصيّ، فكم أتوب وكم أعود، اما آن لي ان استحي من ربّي. اللهمّ بحق محمد وآل محمد ارحمني واغفر لي وارحمني يا ارحم الراحمين وخير الغافرين. ثم بكا وعفّر خده الأيمن وقال: ارحم من أساء واقترف، واستكان واعترف. ثم قلّب خده الأيسر وقال: عظم الذنب من عبدك فليحسن العفو من عندك يا كريم. فخرج فاتبعته وقلت له: يا سيدي بِمَ يعرف هذا المسجد، فقال: انّه مسجد زيد بن صوحان صاحب علي بن أبي طالب عليه السلام، وهذا دعاؤه وتهجّده، ثم غاب عنّا فلم نره، فقال لي صاحبي: انّه الخضر عليه السلام (1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عنه البحار 100: 443، ذكره في مصباح الزائر: 55، عنه البحار 100: 445. أقول: لعلّ ـ والله العالم ـ القائل لهذا الدعاء هو من الخضر عليه السلام محتاج إلى رؤيته، أي صاحب العصر والزمان عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مستشفى العتبة العباسية الميداني في سوريا يقدّم خدماته لنحو 1500 نازح لبناني يوميًا
|
|
|