المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31



لذة الدعاء والانقطاع.  
  
1015   11:36 صباحاً   التاريخ: 2023-07-14
المؤلف : السيّد عبد الأعلى السبزواري.
الكتاب أو المصدر : شرح دعاء كميل.
الجزء والصفحة : ص 13 ـ 14 (مقدّمة الكتاب).
القسم : الاخلاق و الادعية / إضاءات أخلاقية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-7-2019 2016
التاريخ: 1-4-2020 2019
التاريخ: 17-5-2022 1643
التاريخ: 5-4-2020 1655

بقلم الشيخ مرتضى المطهّري (رحمه الله):

اولئك الذي عرفوا وذاقوا لذة الدعاء وحلاوة الانقطاع من الخلق للخالق، لا يرجحون أي لذة عليها، ان الدعاء في تلك اللحظات يسمو إلى ذروة عزته وعظمته ولذته، ويغرق فيها الداعي بسعادة عامرة حيث سيرى اللطف والمدد الالهي الخاص وآثار الاستجابة لدعائه في نفسه «وأنلني حسن النظر فيما شكوت وأذقني حلاوة الصنع فيما سألت».

ويقول العلماء هناك فرق بين علم اليقين، وعين اليقين، حق اليقين، ويضربون لذلك مثالاً لنفرض انّه كانت هناك نار في موضع ما، فتارة ترى آثار النار من بعيد كالدخان الذي يتصاعد منها، وبواسطته تكتشف وجود النار هناك، وهذا يعبّر عنه (بعلم اليقين) واخرى تقع عينك على النار نفسها عن كثب وهنا يعبّر عنه (بعين اليقين) والمشاهد أسمى من المعلوم، وثالثة ان تقترب إلى النار أكثر إلى الحد التي تصل فيه حرارتها إلى بدنك وتحتويك النار، وهذا ما يسمّى (حق اليقين).

فيمكن للإنسان ان يعرف الله تماماً ويؤمن بوجوده المقدس، ولكن لا يرى في حياته آثار لطفه، وعناياته الخاصة التي تفاض احياناً لبعض عباده وهذه مرحلة (علم اليقين) وأحياناً يشاهد آثار التوحيد عملياً يدعو الله، ويستجاب دعائه، ويرى كل ذلك، ويعتمد على الله، ويتوكل عليه في كل اعماله، ولا يعتمد على غيره، ويرى آثار التوكل في حياته، فيشاهد آثار التوحيد وهذه مرحلة (عين اليقين) وتشعر هذه الفئة باللذة والسعادة لأنّها من أهل القلوب، وأهل التوكل وتبتهج من هذه الحالة، ولكن هناك مرحلة أسمى، ان يرى الداعي نفسه، قد ارتبط بذات الله بصورة مباشرة، بل لا يرى (الانا) ولا يبصر نفسه فالفعل فعله، والصفة صفته، ويراه في كل شيء.

حين يتعلّم الانسان حرفة أو علماً ما، ويصبح طبيباً أو مهندساً مثلاً، وبعد سنين طويلة، من المتاعب، والمشاق والجهود المضنية حين يشاهد لأول مرة آثار صنعته أو عمله كما لو عالج مريضاً ويرى نصب عينيه انّ المريض يبرأ من مرضه بسبب علاجه، يغرق هذا الشخص بالسعادة ويتملّكه الفرح ويشعر بلذّة غامرة فمن أفضل اللذات، ان يرى الانسان بعينيه نتائج علمه، وصنعته.

فما هي حالة الانسان، وما هو شعوره، حين يشاهد آثار ايمانه، أي يلمس المدد الالهي الخاص به، فإنه سيشعر بالعزة نتيجة نجاحه في طريق التوحيد، ويشعر ببهجة فائقة تغمر اعماقه، أعذب وأسمى من اللذّات جميعها، ندعوه تعالى ان يجعلنا مؤهّلين لمثل هذه الألطاف الخاصة.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.