المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17607 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

بيان حقيقة الوضع
30-8-2016
نطاق تطبيق القانون الدولي الإنساني
6-8-2017
بيان بعض مطالب علم الدراية ومصطلحاته.
2023-08-02
حرق الهدي وطمره
25-11-2016
طبيعة السرية في التحقيقات
16-3-2016
طبائع الاوز
2024-05-01


المقاصد الاخلاقية للحج  
  
1799   01:55 صباحاً   التاريخ: 2023-07-05
المؤلف : د. صبحي العادلي
الكتاب أو المصدر : الاخلاق القرآنية
الجزء والصفحة : ص55-58
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /

لقد فرض الله تعالى مواقيت العبادات بقدر معجز للغاية، فجعل الصلاة في دقائق، والصيام في نهار من شهر رمضان، والحج في ايام معدودات، وفرض الله تعالى الصلاة خمس مرات في اليوم، والصيام مرة واحدة في السنة، والحج مرة واحدة في عمر المسلم.

ولو تدبرنا مواقيت هذه العبادات لأدركنا انها فُرضت بتوقيتات غاية في الإعجاز من حيث كونها تكفي لتربية المسلم على مكارم الأخلاق والتقوى في جميع شؤون الحياة، بشرط أن يتدبر المسلم معانيها ومقاصدها ومعرفة كيفية تطبيقها على الوجه الصحيح، بغية الاستفادة من دروسها التربوية والأخلاقية النبيلة.

حيث فرض الله تعالى الحج مرة واحدة في العمر، بحيث يكفي لتعميق الإيمان بجميع أركان الإسلام في نفوس المسلمين من خلال اجتماع المسلمين مع بعضهم من كل بقاع العالم على أرض مهبط الرسالة المحمدية الشريفة، ليتذكروا تاريخهم المحمدي على أرض الرسالة، بغية تطهير نفوسهم من الذنوب ونزع الحق منها اتجاه الآخرين، حيث تعزز هذه الممارسة العبادية بناء وحدة ايمان إسلامي مشترك بين المسلمين على اختلاف لغاتهم وقومياتهم واشكالهم، ذلك من خلال تعارف الحجاج مع بعضهم، ومساعدة بعضهم للبعض الآخر، كونهم يؤدون شعائر مشتركة وبمكان واحد ونحو هدف واحد وهو مرضاة الله تعالى، اضافة الى تحقيق المكاسب المادية المشروعة والمشتركة فيما بينهم تلك المنافع الكثيرة التي ينتفعون بها، كالتجارة وجلب السلع لبيعها وتداولها وتشغيل الناس واطعامهم الى ما غير ذلك .

كما ان المشاهد المقدسة للحج تذكرهم بكل مفردات العمق الاعتقادي والتاريخي للإسلام، كمقام سيدنا ابراهيم(عليه السلام)والمشعر الحرام وغيرهما.

ولا تكون شعائر الحج مؤثرة ايجابيا في أخلاق المسلم إلا من خلال ممارستها في اجواء يسودها الخشوع والأمن والاطمئنان، لهذا جعل الله تعالى أرض الحرمين وديارها المقدسة آمنة من الخوف والجوع والعطش، ودليل ذلك قوله تعالى:{فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}([1]).

فالحج عامل مؤثر بصورة ايجابية في نفسية المسلم وسلوكه، ومن أهم مظاهر هذا التأثير ما يلي:

التآخي والتآلف: حيث يتعلم المسلم في الحج بأنه أخو لجميع المسلمين من ناحية، وعلى أساس ان الانسان اخو الانسان أحب أم كره، كون الناس كلهم من أولاد آدم(عليه السلام)من ناحية اخرى، ودروس ذلك مستفادة من ممارسة شعائر الحج في مواضع كثيرة منها السعي بين الصفا والمروة، وما لذلك من استذكار لقصة هاجر وبحثها عن الماء بين الصفا والمروة، واستذكار النبي ابراهيم(عليه السلام)ودعوته الى التوحيد مقابل أداء شعائر الحج والطواف حول مركز البيت الواحد، وشرط صحة تلك الشعائر ان تكون خالصة لله الواحد الأحد الى ما غير ذلك من مقاصد اخرى.

النصيحة: وهي التي يتعلمها الحاج من خلال أداء المناسك، حيث يُعلم بعضهم بعضا، وينصح بعضهم بعضا، العالم يُعلم الذي لا يعلم، ويرشد بعضهم بعضا على المشاهد المقدسة، وبين هذا التعليم وذاك الارشاد النصح والتوجيه الحسن .

اجتناب الرفث والفسق والجدال: وذلك لقوله تعالى: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ} ([2]).

ومعنى الرفث: أي الجماع أو التصرفات الاخرى التي يقوم بها الرجل مع زوجته التي تفسد الصيام، حيث ينبغي تأجيلها الى ما بعد الاحرام، ومعنى الفسوق ارتكاب المعاصي التي منها الأخلاق السيئة كالسب والشتم والكذب والربا وشهادة الزور وعقوق الوالدين وقطيعة الرحم وسائر المعاصي، وعلى الرغم من وجوب اجتناب هذه الافعال في جميع حياة المسلم ولكن شدد القرآن الكريم على تحريمها في الحج اكثر، أما الجدال فهو المحادثة المؤدية الى الكراهية والبغضاء، والذي منه السجال والحدة في المناقشة والعناد في المناظرة الى ما غير ذلك([3]).

الخشوع لله تعالى: وهو استحضار تواصل النية بقلب الحاج بأن عمله لله تعالى وحده.

المساواة بين جميع المسلمين: وهو تعليم المسلم في الحج عدم التفرقة بين جميع المسلمين غنيهم وفقيرهم اسودهم وابيضهم الى ما غير ذلك.

  هذه أهم القيم الأخلاقية التي تعلّم وتدرب المسلم في الحج، فهي امتناع دائم عن المحرمات، وامتناع مؤقت عن المباحات.

رأس الحكمة خشية الله تعالى


[1] سورة آل عمران: الآية 297 .

[2] سورة البقرة: الآية 197.

[3] انظر: الاستذكار الجامع لمذاهب فقهاء الأمصار: يوسف بن عبد الله بن عبد البر 3/ 8 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .