المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6242 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

مورفولوجية المدينة
7-1-2023
فريق الانتاج التلفزيوني
30-1-2022
فقد أمير المؤمنين لأعلام أصحابه
2-5-2016
Constructions
28-1-2022
أسباب الحسد
19-2-2022
العوامل المناخية المناسبة لزراعة الكمثري
2023-09-20


خبر شرائع الدين.  
  
1124   10:41 صباحاً   التاريخ: 2023-07-01
المؤلف : أبحاث السيّد محمّد رضا السيستانيّ جمعها ونظّمها السيّد محمّد البكّاء.
الكتاب أو المصدر : قبسات من علم الرجال
الجزء والصفحة : ج2، ص 595 ـ 597.
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الرجال / مقالات متفرقة في علم الرجال /

خبر شرائع الدين (1):

وهو خبر طويل جداً تضمن أحكاماً فقهية كثيرة، ولذلك يتكرر ذكره في الكتب الاستدلالية، وإنما يعرف بـ(خبر شرائع الدين) لأنه ورد في أوله عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: ((هذه شرائع الدين لمن أراد أن يتمسك بها وأراد الله هداه..)).

وقد أورد هذا الخبر شيخنا الصدوق (قدس سره) في كتاب الخصال (2) كما أورد مقطعاً منه في كتاب التوحيد (3) وسنده إليه يبتدأ بستة من مشايخه هم أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي وأحمد بن الحسن القطان ومحمد بن أحمد السنانيّ والحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكّتب وعبد الله بن محمد الصانع وعلي بن عبد الله الوراق جميعاً قالوا: حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب قال: حدثنا تميم بن بهلول قال: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن جعفر بن محمد (عليهما السلام).

ولا يضر عدم توثيق أي من المشايخ الستة في كتب الرجال فإنه يستبعد تواطؤهم على خلاف الواقع، هذا مضافاً إلى ترضي الصدوق عليهم في كلا الكتابين ــ الخصال والتوحيد ــ وقد سبق أن الترضي كان عند المتقدمين آية الجلالة وعظم الشأن ولم يكن مجرد دعاء كما ورد في بعض الكلمات.

وبالجملة: لا إشكال في سند الخبر المذكور من جهة أولئك المشايخ، ولكن الملاحظ أن بقية رواته أيضاً ممن لم يوثقوا في كتب الرجال.

فإنّ (أحمد بن يحيى بن زكريا القطان) لم يترجم له في كتب الرجال أصلاً ولا يعرف عن حاله شيء (4).

وأما (بكر بن عبد الله بن حبيب) فالظاهر أنه المزني الذي كان يسكن الري، وقد ترجم له النجاشي قائلاً (5): (يعرف وينكر) وهو يشير إلى ضرب من القدح في وثاقته.

وأما (تميم بن بهلول) فهو أبو محمد الضبي كما يظهر من بعض الأسانيد (6)، وليس له ذكر في كتب الرجال.

وأما (أبو معاوية) فهو محمد بن خازم السعدي التميمي، وقد اشتهر بكنيته (أبو معاوية الضرير) (7)، قال عنه الذهبي (8): (أحد الأئمة الأعلام الثقات لم يتعرض إليه أحد، وقال ابن خراش يقال هو في الأعمش ثقة وفي غيره فيه اضطراب.. وقال الحاكم: احتج به الشيخان، وقد اشتهر عنه الغلو أي غلو التشيّع..) (9).

وأمّا (الاعمش) فليس هناك طريق واضح لإثبات وثاقته كما سيأتي في ترجمته، فليلاحظ.

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.   بحوث في شرح مناسك الحج ج:3 ص:203.
  2.  الخصال ص:603ــ610.
  3.  التوحيد ص:407.
  4.  لاحظ معجم رجال الحديث ج:2 ص:444.
  5.  رجال النجاشي ص:109.
  6.   تيسير المطالب في أمالي أبي طالب ص:95.
  7.   لاحظ الثقات لابن حبان ج:7 ص:441
  8.  ميزان الاعتدال في نقد الرجال ج:4 ص:575.
  9.  الظاهر أنّ المراد بالغلوّ في التشيع هو التكلم بسوء في عثمان والزبير وطلحة وأمثال هؤلاء ممّن حاربوا علياً (عليه السلام) وليس المراد به إنكار خلافة الشيخين. لأنّهم يعبرون عن المنكر لخلافتهما بالرافضيّ. مضافاً إلى أنّ للرجل روايات كثيرة في مدحهما. (لاحظ تاريخ بغداد ج:3 ص:63، وتاريخ دمشق لابن عساكر ج:30 ص:361).



علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)