أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-5-2022
1305
التاريخ: 16-4-2022
1137
التاريخ: 25-4-2022
1580
التاريخ: 2023-06-27
1520
|
مراحل إعداد الحديث الصحفي ثانياً- مرحلة قيادة الحديث
إن هذه المرحلة تتخذ ثلاث خطوات أيضاَ ، هي:
)أ( خطوة استهلال الحديث.
)ب( خطوة توجيه الاسئلة للحصول على أكبر قدر ممكن من البيانات الخاصة بهذا الحديث.
)ج ( خطوة المراجعة.
فأما من حيث الخطوة الاولى فإنها تعتمد على ذكاء الصحفي، وحسن اختياره كذلك، فقد يبدأ هذا الصحفي حديثه عن صورة جميلة وجدها معلقة على الحائط، أو تحفة فنية وضعت على المنضدة، أو كلمة رائعة، أو شعار جميل، أو مثل حكيم وجده مكتوباً على المكتب، أو عنوان جذاب لكتاب حديث وجده بين الكتب المرصوصة أمامه، وهكذا. ومن هذه البداية يستطيع الصحفي أن يتطرق إلى هواية المتحدث" ثم من هذه الهواية يصل غالباً إلى موضوع الحديث.
وتأتي بعد ذلك خطوة توجيه الاسئلة، وإذ ذاك ينبغي للمخبر الصحفي أن يلوذ بالإصغاء التام لمحدثه، وهنا ملاحظة قد تؤخذ على بعض المخبرين الصحفيين وهي أن أحدهم قد يأتي لزيارة شخصية كبيرة، ويمطرها وابلاً من أسئلته، ثم ينزلق المخبر نفسه في إذاعة ما يعرفه من الاخبار، وينساق في الحديث انسياقاً ينسى معه مهمته، كل ذلك والشخصية التي أتى لزيارتها تصغى إليه، وقد تجد في طريقته هذه تخلصاً تخرج به من موضوع الحديث متى أمكن ذلك!
وثم خطأ آخر يقع فيه المخبر الصحفي أحياناً، وهو حرصه على أن يكتب كل كلمة تخرج من فم محدثه، فيصرفه ذلك عن حسن قيادة الحديث، ويشعر محدثه بأنه مدرس، أو محاضر في حجرة الدرس أو المحاضرة.
والمهم في توجيه الاسئلة ألا تصاغ بطريقة تكون الإجابة عنها بلفظ "نعم" أو "لا"، فإذا سألت محدثك: هل تظن أن سياسة التعليم الجديدة ستأتي بالثمرة المرجوة؟ فإن الإجابة في هذه الحالة ستكون: "نعم" أو "لا"، أما إذا سألت محدثك: ما هي العوامل التي تراها في نظرك مساعدة على نجاح السياسة الجديدة في التعليم؟ فإن ذلك يكون أدعى إلى التفكير في هذه العوامل.
على المخبر الصحفي إذا أن يجتهد في تحديد حتى تكون الإجابة عليها واضحة ونافعة، وهنا يقول الاستاذ "إميل لودفيج":
"ليس المهم مقدار ما يقوله المتحدث، بل كيفية الإجابة، وطريقة انفعال المتحدث بأسئلة المندوب الصحفي" .
وباختصار ينبغي للمخبر الصحفي دائماً أن يذكر الاسئلة التقليدية الستة:
ماذا؟ لماذا؟ من؟ متى؟ أين؟ كيف؟ فإن الإجابة عنها تلم غالباً بالموضوع من جميع جوانبه. ثم تأتي خطوة "المراجعة"، وهي من الخطوات الشاقة المرهقة لمندوب الجريدة، ففيها يحرص المندوب على مراجعة ما فهمه من الحديث، وتصحيح ما جاء به من أخطاء، وذلك في الاسماء، أو في التواريخ، أو في الارقام أو في الاحكام.
ومعلوم أن الصحفي إنما يثبت في أوراقه أقل قدر ممكن من المذكرات والبيانات في أثناء الحديث حتى لا يضيق به المتحدث، ذلك أن مهمة الصحفي الناجح هو في أن يحصر مجهوده في تهيئة ذاكرته قبل تهيئة مذكراته، لتستوعب هذه الذاكرة أكثر ما يمكن من التفصيلات التي يبادر إلى تدوينها فور الانتهاء من الحديث، وإذ ذاك يستطيع الصحفي أن يستوثق من بعض المعلومات، أو التفصيلات التي يشك فيها، وذلك قبل الانصراف من حضرة محدثة، ويجوز له أن يعود عليه بالسؤال بعد ذلك عن بعض هذه المعلومات أو التفصيلات متى رأى ضرورة لذلك.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|