المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17639 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية ماشية اللبن في البلاد الأفريقية
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06

أنظمة تخزين طاقة الرياح
15-7-2021
تفسير الآيات (88-90) من سورة النساء
13-2-2017
المحاسبة
23/10/2022
النهي عن الخمر والميسر
25-11-2014
الأسلوب الصحفي.. مكوناته ومستوياته
15/12/2022
انكشاف زيف بني امية على يد الحسن والحسين(عليه السلام)
5-03-2015


نسب النبي عيسى (عليه السلام) وعلاقته بالأئمة الاطهار  
  
14921   04:52 مساءاً   التاريخ: 11-10-2014
المؤلف : ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : تفسير الامثل
الجزء والصفحة : ج4 ، ص138-139 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة نبي الله عيسى وقومه /

اعتبر عيسى من أبناء إِبراهيم (وباحتمال من أبناء نوح) مع انّنا نعلم أنّ اتصاله بهما إِنّما هو من جهة الأُم ، وهذا دليل على أنّ سلسلة النسب تتقدم من جهة الأب والأُم تقدماً متساوياً ، ولذلك فإِنّ الأحفاد من الابن أو البنت هم ذرية المرء وأولاده .

وعلى هذا فإِنّ أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) ، وهو جميعاً من أحفاد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من ابنته يعتبرون أبناء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

إِنّ جاهلية ما قبل الإِسلام لم تكن تعترف للمرأة بأية مكانة أو قيمة ، وكان النسب عندهم ما اتصل من جهة الأب فقط ، غير أنّ الإِسلام أبطل هذه العادة الجاهلية ، ومن المؤسف أنّ بعض أصحاب الأقلام الذين في نفوسهم شيء تجاه أئمة أهل البيت (عليهم السلام) ، سعوا إِلى إِنكار هذا الموضوع ، وحاولوا العودة إِلى الجاهلية بالإِمتناع عن نسبة أبناء فاطمة إِلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ورفضوا اطلاق عبارة «ابن رسول الله» عليهم إِحياء للتقاليد الجاهلية.

هذا الموضوع نفسه كان قد عرض للمناقشة على عهود الأئمّة ، فكانوا يجيبونهم بهذه الآية باعتبارها الدليل الدامغ والردّ الحاسم على ما يفترون.

من ذلك ما جاء في «الكافي» وفي تفسير العياشي عن الإِمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال : «والله لقد نسب الله عيسى بن مريم في القرآن إِلى إِبراهيم (عليه السلام) من قبل النساء ثمّ تلا : (ومن ذريّته داود وسليمان ...) إِلى آخر الآيتين ، وذكر عيسى. (1) {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ} [الأنعام : 84]

وفي تفسير العياشي عن أبي الأسود قال : أرسل الحجاج إِلى يحيى بن معمر قال : بلغني أنّك تزعم أنّ الحسن والحسين من ذرية النّبي تجدونه في كتاب الله ، وقد قرأت كتاب الله من أوّله إِلى آخره فلم أجده ، قال : أليس تقرأ سورة الأنعام : (ومن ذريته داود وسليمان) حتى بلغ (يحيى وعيسى) أليس عيسى من ذرية إِبراهيم وليس له أب؟ قال : صدقت. (2)

وفي (عيون أخبار الرضا) في باب جمل من أخبار موسى بن جعفر (عليه السلام) مع هارون الرشيد ومع موسى بن المهدي حديث طويل بينه وبين هارون وفيه ... ثمّ قال : كيف قلتم : إنّا ذريّة النّبي ، والنّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لم يعقب ، وإِنّما العقب للذكر ، لا للأُنثى وأنتم ولد لابنته ، ولا يكون لها عقب ، فقلت : «أسألك بحق القرابة والقبر ومن فيه إِلاّ ما اعفيتني من هذه المسألة» فقال : لا ، أو تخبرني بحجّتكم فيه يا ولد علي ، وأنت يا موسى يعسوبهم وإِمام زمانهم ، كذا أنهى إِلي ، وليست أُعفيك في كل ما أسألك عنه حتى تأتيني فيه بحجّة من كتاب الله ، وأنتم تدعون معشر ولد علي أنّه لا يسقط عنكم منه شيء لا ألف ولا واو ، إِلاّ تأويله عندكم ، واحتججتم بقوله عزّ وجلّ : {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ} [الأنعام : 38] واستغنيتم عن رأي العلماء وقياسهم ، فقلت : «تأذن لي في الجواب ؟ » قال : هات ، فقلت : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم : {وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنعام : 84 ، 85] » من أبو عيسى يا أمير المؤمنين؟ قال : ليس لعيسى أب ، فقلت : «إنّما الحق بذراري الأنبياء من طريق مريم (عليها السلام) ، وكذلك ألحقنا بذراري النّبي من قبل أُمنا فاطمة (عليها السلام) » (3) .
-------------------------------------
1- تفسير العياشي ج1 ، ص367 ، وبحار الانوار ج65 ، ص91 .
2- تفسير العياشي ج1 ، ص367 ، تفسير الميزان ، ج7 ، ص261 .
3- تفسير نور الثقلين ج1 ، ص743 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .