المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



يجب الالتفات إلى البعدين عند الانسان  
  
1147   09:54 صباحاً   التاريخ: 2023-06-25
المؤلف : الأستاذ مظاهري
الكتاب أو المصدر : تربية الطفل في الاسلام
الجزء والصفحة : ص23 ــ 28
القسم : الاسرة و المجتمع / المجتمع و قضاياه / آداب عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-6-2016 59990
التاريخ: 15-12-2016 2099
التاريخ: 28-6-2016 2272
التاريخ: 19-4-2016 4329

ان الانسان يصل إلى مقام يخاطب فيه بعد الموت: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً} [الفجر: 27، 28]، اي تعالي إلي تعالي إلى جواري. ان وضع الانسان يشبه كاملاً وضع السائق فان على السائق عندما يجلس وراء المقود ان يراقب البنزين وزيت السيارة وعليه ان ينتبه لئلا تنطفئ ان تخرب وإذا غفل لحظة واحدة فان السيارة تسقط. وفي نفس الوقت عليه ان ينتبه لئلا يغفل. يقول علماء علم الأخلاق: ان نفس الأمارة كالفيل. فعلى الذي يركب الفيل ان يضرب السوط باستمرار على رأس الفيل وان غفل عن ذلك لحظة واحدة فان الفيل سيهوي ويسقط هو معه.

لذا ان كان الانسان يرجو السعادة ويريد ان يرتفع فعليه ان يراقب البعد المادي. طبعا عليكم ان تلتفتوا اننا لا نقصد بذلك قتل الميول والغرائز فان ذلك يعد حراماً برأي الاسلام وعلى هذا الاساس فان الانتحار يعد من المحرمات في الاسلام. وما يفعله المرتاضين الهنود او بعض الجهلة من الرياضات المضرة بالجسم تعتبر حراماً في الدين الاسلامي المبين يجب ان تشبع الغرائز إلى حد ما وعلى الإنسان ان ينتبه لجسمه. ولهذا ان كان الشاب يرغب بالزواج فعلى والديه ان يزوجوه حتى ان القرآن يقول ان لم يقم الوالدين بذلك فعلى المجتمع ان يفعل ذلك.

{وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [النور: 32].

يعني انه على المجتمع الاسلامي ان يزوج الفتيات والشبان العزب، هذا الأمر من واجب الآباء والأمهات فان لم يقوموا بذلك فانه يصبح من واجب المجتمع. ولا يجوز للذي يريد الزواج ان يقضي على غريزته فهذا محرم برأي الاسلام ولا يحق له ان يهمل جسمه وليس صحيحاً برأي الاسلام ان يبقى جائعا فالإسلام يقول يجب ان تشبع جميع الغرائز وما يرفضه الاسلام هو الفساد والافراط يقول القرآن: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} [الأعراف: 31]. يعني ايها الانسان عندما ترد إلى المجتمع حافظ على شخصيتك وارتدي ثيابك الجديدة وكن مرتباً منظماً ثم يقول: أشبع غريزة الأكل والشرب (كلوا واشربوا) لكن انتبه لئلا تسرف او تفرط، لهذا يجب ان شبع هذا البعد حتماً وان لم يشبع هذا البعد فلن تبلغ السعادة حتماً. انقل لكم رواية من المرحوم الفيض الكاشاني (قدس سره).

لهذا فان المسلم الذي يشبع البعد المادي حتماً، كما أنه يجب إشباع البعد المعنوي، البعد المعنوي اي الروح فانه يحتاج إلى غذاء وغذاء الروح الصلاة فيجب ان تؤدى في اول وقتها ومن غذاء الروح ايضا الصوم فيجب ان يصام شهر رمضان المبارك على أفضل وجه والروح تحتاج إلى علم فيجب ان يحضر في المجالس الدينية الروح يلزمها التفكير بالآخرين فيجب الانفاق واعطاء الصدقات وكذلك الارتباط بالله. وفي نفس الوقت الذي يهتم فيه بالروح عليه ان يهتم بالجسم. وكذلك عندما يهتم بالجسد عليه الاهتمام بالروح هذين الاثنين عليهما ان يتقدما الى الامام برفقة بعضهما البعض. لكي تتمكن الروح من ان تجعل البعد المادي مركبها حتى تصل إلى حيث لا ترى الا الله سبحانه وتعالى ان الاسلام يعتبر هذا الشخص هو السعيد. وما يدعى اصالة اللذة أمر خاطئ اي ان العالم اليوم يعتبر ان سعادة الإنسان بحسن الأكل والشرب. واطفاء الشهوة وان يكون مرتاحاً لكن الاسلام يعتبر هذا الأمر خاطئاً ويعده افراطاً وفساداً. وجهنماً في الدنيا وفي الآخرة. كما نرى اليوم في دنيا الغرب خاصة في امريكا حيث الغرق في الشهوات وتسقط الانسانية فيها لحظة بعد لحظة نحو الهاوية وهي تستمد العون حيث لا يمكن لأحد ان يساعدها فأصالة اللذة تفكير خاطئ واصالة الاقتصاد تعتبر ان سعادة الانسان في الأموال وسعادته في الرفاهية والراحة ولكن ليس للأكل. فيكفي للحكومة وللمجتمع وللإنسان ان يكون لديه مالاً لكي يعتبر سعيداً كما ان كثيراً منا يعتقد ذلك. يظن ان السعادة في المال والمكانة وهذا خطأ الاسلام يقول كن متمكناً ومرفها ومرتاحاً لكن لا تظن ان السعادة هي هذه فهذا خطأ.

كما ان البعض يعتقد بإصالة النفس ويعتقدون ان سعادة الانسان في ان تكون روحه قوية حتى لو زال جسمه وهذا برأي الاسلام ايضاً غير معقول ان تكون الروح قوية من دون الجسم. مثل ما يفعله المرتاض الهندي كدودة القز التي تخنق نفسها بشرانقها.

اذاً فان الاسلام يقول ايها الانسان ان لك بعدان وعليك ان تفكر بكلاهما. وانظر القرآن ماذا يقول: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } [القصص: 77]، يعني ايها الانسان ان الله (عزوجل) قد اعطاك نعم كثيرة العقل، الصحة والمال ففكر بواسطة هذه النعم بآخرتك اي فكر بالروح وبذلك البعد المعنوي:{وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا} [القصص: 77]، لكن انتبه لدنياك فان كنت متمكناً ففكر بجسدك وان كنت تملك مالاً ففكر بدنياك كما تفكر بآخرتك وكما يقول الامام الثاني (عليه السلام) في وصيته المعروفة التي يذكرها في آخر لحظات عمره وكما يبدو فإنها عبارة (حساسة) تلفظ بها عند الموت (عليه السلام): (كن لدنياك كأنك تعيش ابداً وكن لآخرتك كأنك تموت غداً)، اي انه فكر بدنياك في الحين الذي تفكر فيه بآخرتك. وفكر بجسدك بينما تفكر بروحك وفكر بروحك عندما تفكر بجسدك. عندها يصبح الانسان سعيداً.

فسعادة الشخص ان يؤمن البعدين البعد المادي والبعد المعنوي فان كنتم ترجون سعادة وفلاح ابنائكم عليكم ان تفكروا منذ البداية قبل انعقاد النطفة بدنياه وآخرته وروحه معاً حتى يصبح شاباً ويرد إلى المجتمع وفي ذلك الوقت ايضاً عليكم ان تفكروا بدنياه وآخرته. ولا تعني التربية فقط ان تنتبه لصلاته وتشجعه على نيل الشهادة او أن تجعل تاجراً ماهراً من اجل دنياه ففي الحين الذي تفكر بصلاته عليك ان تلتفت إلى درسه وان لم تنتبه للاثنين معاً فمن البديهي انه سيكون ممن (خسر الدنيا والآخرة) ولو انتبهت لأمر منهم دون الآخر فانك قد قصرت بقول الاسلام قبل انعقاد النطفة تناول طعاماً حلالا لأن لأكل الحرام تأثير عجيب على تعاسة الطفل، لكن هذا الاسلام نفسه يقول قبل انعقاد النطفة تناول طعاماً مغذياً لأنه يقوي بنية الطفل والاسلام يقول على الأم ان تنتبه لئلا تذنب عندما تكون حامل لأن لهذا تأثير قوي على شقاء الصبي. فعلى الأم الحامل ان تراقب نفسها لئلا تستمع إلى الأغاني والموسيقى أو لا تغتاب او يراها أجنبي اي تنتبه لئلا تذنب لأنه آثام الأم تؤثر على مصير هذا الطفل لكن الاسلام نفسه يقول ان على هذه الام ان تتناول طعاما مفيدا (نظيفاً) لأنه يؤثر في الجسم فالتفاح والمشمش والاجاص يؤثر في لحم وعظم الطفل. وبعد الولادة يأمر الام ان ترضع ابنها فحليب الأم هو الذي يوجد العاطفة ويقوي عظمه فعلى الأم ان ترضع ابنها عامين وان تعلم أن أفضل غذاء هو للطفل لكن الاسلام يحذر ايضاً من ان لا يكون هذا الحليب ممزوجاً بالآثام ويوصي الأم بأن تتوضأ قبل إرضاع الطفل حتى لو كانت حائضة ويحذر الأب من الا يهيء له طعام الأم وحليب الطفل من الحرام لأن ذلك يؤثر في شقاء الابن.

يقول الاسلام عندما يذهب هذا الطفل إلى المدرسة عليك ان تنتبه لدرسه، لدينه، ولطعامه، ناوله شيئاً عندما يذهب إلى المدرسة لئلا يكون نظره على ما في يد زملاؤه ويحذر ايضاً من ان يعاشر هذا الطفل طفلا فاسداً، كذاباً، وشقياً فانه سيؤثر على ابنكم منذ اليوم الأول. ويجعله كاذباً منحرفاً مثله. وعندما يكبر الطفل يقول الاسلام: ان على الانسان المسلم ان يزوج ابنته عندما ترغب بالزواج، دع الخرافات جانباً وكذلك التنافس بالجهاز(*)، وكذلك المهور الغالية ، اي يجب ان تكسر هذه القيود.

خاطب النبي (صلى الله عليه وآله)، المسلمين عن المنبر قائلا ايها الناس ان جبرئيل اتاني عن اللطيف الخبير فقال : ان الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر اذا ادرك ثمارها فلم تجتن افسدته الشمس. والا تكن فتنة وفساد كبير فقام اليه رجل فقال: يا رسول الله فمن نزوج؟ فقال: الاكفاء فقال: ومن الأكفاء فقال (صلى الله عليه وآله): المؤمنون بعضهم اكفاء بعض، المؤمنون بعضهم اكفاء بعض؟.

المسلم كفؤ للمسلم دع الخرافات جانباً، عليك ان تزوجها. اما الذي يقول عليك ان تزوجها وتقدم لها جهازاً، انا لا اقول لا تعطيها ولكن احذر الافراط والحسد والتنافس فعندئذ سيشقى الأب وعندما يفكر بالجهاز فانه سيفر من تزويج ابنته وكذلك الأم، فالإسلام يقول هذه جميعها أباطيل. طبعاً عليك ان تقدم لابنتك جهازاً بقدر أحتياجها، فانا اعارض ولا اوافق على ان نقدم خمسة دنانير مثلا ومن ثم نقع في مشاكل عجيبة، فيجب ان يقدم للفتاة مهر في الحد الوسط والمرفوض هو الافراط وكذلك لا اوافق على ان يكون مهر الفتاة جلد من كلام الله المجيد وان ارادت ان ترفع المهر فتجعله دورة كاملة من الميزان وانت تشاهد المشاكل الكبيرة التي تنتج عن ذلك. اما الاسلام فيقول: على المسلم أن يراعي الحد الوسط في كل اموره في الأكل والشرب وفي العبادة وفي الأمور الاجتماعية فالإسلام في نفس الوقت الذي يطلب منك أن تنتبه لتزويج ابنتك فإنه يعتبرك ان زوجتها لمن لا يصلي حتى لو كان ذو جاه ومال فلقد قطعت رحمك - والاسلام يحذرك من قطع الرحم اي انه يطلب منك ان تحافظ على روح ابنتك، ويقول لك: انتبه ابنة من تنتخب، فان كان والدها ذو جاه ومال لكنه لا يصلي ولا يحسن المعاشرة واسلامه متذبذب فان الزواج من هذه الفتاة لن يجلب سوى المتاعب والفتن. وخلاصة بحثنا ان السعادة التي نرجوها لأنفسنا ولأبنائنا ان نلتفت (ننتبه) إلى روحنا وارواح ابنائنا والى جسمنا واجسام ابنائنا الدين الاسلامي دين الفطرة والفطرة تقول لنا انتبه لجسمك فيما تنتبه لروحك وفيما تنتبه لروحك انتبه لجسمك. والاسلام يقول بينما تفكر في جسد ابنك ودينه فكر بآخرته وفيما تفكر بآخرته فكر بدنياه.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*من عادات الإيرانيين تجهيز منزل ابنتهم (المترجم)، سفينة البحار، ص610. 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.