المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في جمهورية مصر العربية
2024-11-06
The structure of the tone-unit
2024-11-06
IIntonation The tone-unit
2024-11-06
Tones on other words
2024-11-06
Level _yes_ no
2024-11-06
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05

حضور المحامي أثناء أجراء الخبــــــــــــــــــــرة
31-1-2016
حكم من فعل المفطر اعتمادا على غيره بأنّ الفجر لم يطلع وكان طالعا.
20-1-2016
طفرات النضوح Permeability Mutants
21-7-2019
التولد
20-11-2014
الأغسال المسنونة‌
14-11-2016
قسم المعلومات
10-5-2020


ما هي أبرز الاختلافات بين السنة والشيعة، وهل الاختلاف في الأصول أم في الفروع؟  
  
1643   11:22 صباحاً   التاريخ: 2023-06-06
المؤلف : السيد جعفر مرتضى العاملي
الكتاب أو المصدر : مختصر مفيد أسئلة وأجوبة في الدين والعقيدة
الجزء والصفحة : ج8 ، ص 74
القسم : العقائد الاسلامية / أسئلة وأجوبة عقائدية / الشيعة والتشيع /

الجواب : لكي نكون صريحين في إجابتنا على هذا السؤال نقول :

إن الاختلاف في الأمور التفصيلية، ليس بالأمر الغريب، أو المستهجن، ولا هو مما يمكن أن يشكل أية خطورة على المسار العام للجماعة أو الأمة، إذا كانت المعايير والضوابط والمنطلقات موضع وفاق واتفاق.. وذلك لأن أي اختلاف في مثل هذا الحال، يبقى قابلاً للحل، بالرجوع إلى تلك الضابطة وتحكيم ذلك المعيار..

وأما حين يكون الاختلاف قائماً ومستحكماً في المعيار نفسه، وفي الضابطة نفسها، ثم تفرعت ونشأت عنه سائر الاختلافات، فإن حل الاختلافات في الفروع والتفاصيل سوف يستعصي على أولي النهى مهما بذلوا من جهد وتضحيات، بل إن بذل الجهد في إصلاح الفروع قبل إزالة الخلاف والاختلاف في الضابطة والمنشأ ضرباً من السفه، وهدراً للطاقات وللقدرات، من دون فائدة تذكر..

والخلافات بين السنة والشيعة تدخل في هذا السياق بالذات، فإن الخلافات في التفاصيل الفقهية والإيمانية، وغيرها ناشئ عن الاختلاف في أمر الإمامة الذي تمخض بصورة طبيعية عن خلاف واختلاف عميق وأساسي في مصادر المعرفة، وفي المرجعية التي تهيمن على المسار الإيماني والفكري العام؟؟

فالشيعة يرون أن معارفهم الدينية لابد أن تؤخذ من مصدرين هما رمز وحدة الأمة، وهما:

أولاً: كتاب الله عز وجل.

وثانياً: النبي المعصوم ثم الإمام علي والأئمة من ولده بعده، وذلك استناداً إلى روايات رواها المسلمون في صحاحهم ومسانيدهم وسائر مصادرهم، تؤكد على عددهم وعلى لزوم التمسك بأهل البيت عليهم السلام تماماً كالتمسك بكتاب الله، وأنهما لن يفترقا إلى يوم القيامة، كما هو مفاد حديث الثقلين، وحديث أن أهل البيت هم سفينة النجاة.

ولأجل ذلك: التزم المسلمون الشيعة مرجعية واحدة، يأخذون عنها معارفهم، ولم يرضوا بالأخذ عن غيرها، وهي القرآن، والنبي، وأهل بيته الطاهرون كما ذكرنا. ولهم أدلتهم الكثيرة على صحة ما ألزموا به أنفسهم.

ولأجل ذلك، فإنني أقول: إن تعداد موارد الخلاف في التفاصيل لن يكون مفيداً، بل هو يدخل في دائرة العبث، وصرف الوقت وإثارة حساسيات لا داعي لإثارتها.

ومع ذلك نقول: إن الشيعة يختلفون مع أهل السنة في مسألة رؤية الله تعالى في الآخرة، ويختلفون معهم في صفات الله تعالى، فالسنة يقولون: هي زائدة على الذات، والشيعة يقولون: إن صفاته هي عين ذاته.

ويختلفون معهم في مسألة الحسن والقبح، فهما عقليان عند المسلمين الشيعة، وشرعيان عند المسلمين السنة.

ويختلفون عنهم في مسألة عدالة جميع الصحابة، فإن الشيعة يقولون: إن مجتمع الصحابة كسائر المجتمعات، التي يكون فيها العدل التقي، ويكون فيها الفاسق والمنافق، كما صرح به القرآن الكريم، ولكن المسلمين السنة يحكمون بعدالتهم جميعاً وبدون استثناء.

ويختلفون معهم في مسألة البداء، وفي مسألة الرجعة.. وفي بعض مسائل الفروع، مثل المتعة، وبعض مسائل الإرث.. وغير ذلك.

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.