أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-10-2014
2289
التاريخ: 17-10-2014
2215
التاريخ: 15-4-2022
1856
التاريخ: 2023-12-11
1299
|
طريق بلا نزاع
في الآية الكريمة {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6] يتم السؤال لهداية (جميع الناس من الله سبحانه، كذلك في آية {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة: 5] لم يكن طلب العبادة والاستعانة مختصا بشخص المتكلم.
والسر في مسألة الهداية العامة هو أن المجتمع الآمن والخالي من التزاحم لا يتحقق إلا بالهداية العامة وحركة الجميع نحو جهة واحدة، لكن لو كانت كل فئة تتحرك صوب جهة، أو تتحرك جماعة إلى جهة وجماعة أخرى تتراجع عنها، فمثل هذا المجتمع سيبتلى بالتزاحم والتنازع وسيكون فاقدا للأمن المطلوب.
ووحدة المقصد وعدم النزاع شرط للوصول إلى المقصد بسلام، والسائرون على الصراط المستقيم منسجمون فيما بينهم، وكل واحد و منهم (رفيق حسن) للآخر: {ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين : {أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا} [النساء: 69] لأن أولئك كانوا متعاونين فيما بينهم، ولم يكن أحدهم ينازع الآخر وهذه صفة الصراط المستقيم الذي يسأل السائرون فيه - بتعليم الله وهدايته لهم - هداية الجميع للسير على الطريق.
وإذا كان السالك وحده ولم يرافقه الآخرون في المسلك وجهة مع السير، فإن قطع الطريق سيكون صعبا لأنه سيواجه مزاحمين كثيرين، لكن لو كان الجميع يقطعون الطريق في مسير واحد، فحينئذ لا يقتصر الأمر على عدم المزاحمة، وإنما سيكون الجميع أنصارا وأعوانا فيما بينهم وتلك هي المدينة الفاضلة الإلهية.
تنويه: صحيح إن امتثال الأحكام في مرحلة الطبيعة يقع فيه التزاحم بسبب محدودية الخدمات المادية، لكن بما أن الدين صراط مستقيم فقد جعل لحالة التزاحم حكمها الخاص بها أيضا، وهذا الحكم هو من صميم الصراط، ولذلك فإن طالب الحق والثواب لن يكون في ضيق وحرج في جميع مراحل حياته.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|