يقول تعالى: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } [البقرة: 61]

- عن الامام الباقر (عليه السلام): «الفوم الحنطة» (1).

- عن ابن عباس في قوله: (وفومها) قال الخبز، وفي لفظ: (البر)، وفي لفظ: الحنطة بلسان بني هاشم (2).

- عن ابن عباس أيضاً قال: الفوم الثوم (3).

إشارة: أ: قد تكون كلمة "فوم" بلسان بعض قبائل العرب بمعنى الحنطة وبلغة البعض الآخر منها بمعنى الثوم وإن التعارض الظاهري بين الأحاديث هذا الوجه قابل للرفع ؛ والمراد هو أن أي واحـد مـن هـذيـن الحـديثين ليس في صدد الحصر ولا هو في صدد طرد محتوى الحديث الآخر ونفيه؛ كما أن بعض أرباب اللغة قد ذكروا المعنيين جنباً إلى جنب للكلمة «فوم» (4).

ب: إن ما يناسب البصل الذي ورد في سياق الفوم هو الثوم.

ج: ما جاء في الرواية الأولى ينسجم مع أسلوب الكتب العادية أكثر من انسجامه مع نص الحديث.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1. تفسي القمي، ج 1، ص 48؛ وتفسير الصافي، ج 1، ص 122.

2. الدر المنثور، ج 1، ص 176.

3. الدر المنثور، ج 1، ص 177.

4. المستخلص في ترجمان القرآن، ص28.