المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
غزوة الحديبية والهدنة بين النبي وقريش
2024-11-01
بعد الحديبية افتروا على النبي « صلى الله عليه وآله » أنه سحر
2024-11-01
المستغفرون بالاسحار
2024-11-01
المرابطة في انتظار الفرج
2024-11-01
النضوج الجنسي للماشية sexual maturity
2024-11-01
المخرجون من ديارهم في سبيل الله
2024-11-01

Figurate Number
12-12-2020
مفهوم جريمة الخيانة العظمى
2023-07-18
Developmental Plasticity
21-1-2018
حرب المختار
5-2-2018
تقييم البناء الهيكلي للطاقة المتجددة في الوطن العربي - محدودية مشاركة القطاع الخاص
23-11-2020
مصدرات ABC Exporter ABC
28-3-2017


البكاء من خشية الله تعالى.  
  
1963   11:56 صباحاً   التاريخ: 2023-04-12
المؤلف : الحسن بن أبي الحسن محمد الديلميّ.
الكتاب أو المصدر : إرشاد القلوب
الجزء والصفحة : ج1، ص 188 ـ 192.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4/10/2022 1698
التاريخ: 2024-05-24 511
التاريخ: 2023-03-25 1176
التاريخ: 22-7-2016 1549

عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: "أوحى الله إلى عيسى (عليه السلام):

يا عيسى هب لي من عينيك الدموع، ومن قلبك الخشوع، ومن بدنك الخضوع، واكحل عينيك بميل الحزن إذا ضحك البطّالون، وقم على قبور الأموات فنادهم برفيع صوتك لعلّك تأخذ موعظتك منهم، وقل انّي لاحق في اللاحقين" (1).

وقال علي (عليه السلام): "البكّاؤون خمسة: آدم، ويعقوب، ويوسف، وفاطمة، [وعلي بن الحسين] (2)، فأمّا آدم فانّه بكى على الجنّة حتّى صار في خدّيه أمثال الأودية، وبكى يعقوب على يوسف حتّى ذهب بصره، وبكى يوسف على يعقوب حتّى تأذّى به أهل السجن فقالوا: امّا تبكي بالليل وتسكت بالنهار، أو تسكت بالليل وتبكي بالنهار.

وبكت فاطمة (عليها السلام) على فراق رسول الله (صلى الله عليه وآله) حتّى تأذّى أهل المدينة، فكانت تخرج إلى البقيع فتبكي فيه، وبكى علي بن الحسين عليه السلام عشرين سنة، وما رأوه آكلاً ولا شارباً إلاّ وهو يبكي، فلاموه في ذلك فقال: انّي لم أذكر مصارع أبي وأهل بيتي إلاّ وخنقتني العبرة" (3).

وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): "انّ لله عباداً كسرت قلوبهم من خشية الله فأسكتهم عن النطق، وانّهم لفصحاء ألبّاء نبلاء، يستبقون إليه بالأعمال الصالحة الزكيّة، لا يستكثرون له الكثير، ولا يرضون له القليل، يرون في أنفسهم أنّهم أشرار وإنّهم لأكياس أبرار" (4).

وأوحى الله إلى موسى (عليه السلام): "يا موسى ما تزيّن اليّ المتزيّنون بمثل الزهد في الدنيا، وما تقرّب اليّ المتقرّبون بمثل الورع من خشيتي، وما تعبّد اليّ المتعبّدون بمثل البكاء من خيفتي.

فقال موسى: يا رب بما تجزيهم على ذلك؟ فقال: اما المتزيّنون بالزهد فانّي اُبيحهم جنّتي، واما المتقرّبون بالورع عن محارمي فانّي أنحلهم (5) جناناً لا يشركهم فيها غيرهم، واما البكّاؤون من خيفتي فانّي افتّش الناس ولا افتّشهم حياءً منهم (6).

وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): "يا علي عليك بالبكاء من خشية الله، يُبنى لك بكل قطرة ألف بيت في الجنة" (7).

وقال (عليه السلام): "لو انّ باكياً بكى في امّة لرحم الله تلك الاُمة لبكائه" (8).

وقال (عليه السلام): "إذا أحب الله عبداً نصب في قلبه نائحة من الحزن، فإنّ الله تعالى يحب كل قلب حزين، وإذا أبغض الله عبداً نصب له في قلبه مزماراً من الضحك، وما يدخل النار من بكى من خشية الله حتّى يعود اللبن إلى الضرع، ولن يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في منخري مؤمن أبداً" (9).

وقال (عليه السلام): "البكاء من خشية الله يطفئ بحاراً من غضب الله.

وقد وبّخ الله تعالى على ترك البكاء عند استماع القرآن عند قوله: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ} [النجم: 59، 60] ومدح الذين يبكون عند استماعه بقوله: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [المائدة: 83].

وقال (عليه السلام): "لكل شيء كيل أو وزن إلاّ البكاء فإنّ الدمعة تطفئ بحاراً من النار" (10).

وروي أنّ يحيى بن زكريا (عليهما السلام) بكى حتّى أثّرت الدموع في خديه، وعملت له أمه لباداً على خدّيه تجري عليه الدموع (11).

وقال الحسين (عليه السلام): "ما دخلت على أبي قط إلاّ وجدته باكياً" (12).

وقال: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله) بكى حين وصل أبي في قراءته عليه السلام: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} [النساء: 41].

فانظروا إلى الشاهد كيف يبكي والمشهود عليهم يضحكون، والله لولا الجهل ما ضحكت سنّ، فكيف يضحك من يصبح ويمسي ولا يملك نفسه، ولا يدري ما يحدث عليه من سلب نعمة أو نزول نقمة أو مفاجأة منيّة، وأمامه يوم يجعل الولدان شيباً، تشيب الصغار وتسكر الكبار، وتوضع ذوات الأحمال، ومقداره في عظم هوله خمسون ألف سنة، فانّا لله وانّا إليه راجعون.

اللهم أعنّا على هوله، وارحمنا فيه، وتغمّدنا برحمتك التي وسعت كل شيء، ولا تؤيسنا من روحك (13)، ولا تحلّ علينا غضبك، واحشرنا في زمرة نبيك محمد وأهل بيته الطاهرين صلواتك عليه وعليهم أجمعين.

وقال النبي (صلى الله عليه وآله): "ما من مؤمن يخرج من عينيه مثل رأس الذبابة من الدموع فيصيب حرّ وجهه إلاّ حرّمه الله على النار" (14).

وقال (صلى الله عليه وآله): "لا ترى النار عين بكت من خشية الله، ولا عين سهرت في طاعة الله، ولا عين غُضّت عن محارم الله" (15).

وقال (صلى الله عليه وآله): "ما من قطرة أحب إلى الله من قطرة دمع خرجت من خشية الله، ومن قطرة دم سفكت في سبيل الله، وما من عبد بكى من خشية الله إلاّ سقاه الله من رحيق رحمته، وأبدله الله ضحكاً وسروراً في جنّته، ورحم الله من حوله ولو كانوا عشرين ألفاً. وما اغرورقت عين من خشية الله إلاّ حرم الله جسدها على النار، وان أصابت وجهه لم يرهقه قتر ولا ذلّة، ولو بكى عبد في امة لنجّى الله تلك الاُمة ببكائه" (16).

وقال (صلى الله عليه وآله): "من بكى من ذنب غفر له (17)، ومن بكى خوف النار أعاذه الله منها، ومن بكى شوقاً إلى الجنة أسكنه الله فيها، وكتب له الأمان من الفزع الأكبر، ومن بكى من خشية الله حشره الله مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقاً" (18).

وقال (عليه السلام): "البكاء من خشية الله مفتاح الرحمة، وعلامة القبول، وباب الإجابة" (19).

وقال (عليه السلام): "إذا بكى العبد من خشية الله تتحات عنه الذنوب كما يتحاتّ الورق، فيبقى كيوم ولدته أمّه" (20).

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  1.  أمالي الطوسي: 12 ح 15 مجلس1؛ عنه البحار 14: 320 ح 24.
  2. في "ألف"و "ب": يحيى بن زكريا، وأثبتنا ما بين المعقوفتين من "ج" والخصال.
  3. الخصال: 272 ح15؛ عنه البحار 82: 86 ح 33؛ وروضة الواعظين: 450.
  4. البحار 69: 286 ح 21.
  5. في "ب" و"ج": اُدخلهم.
  6. البحار 13: 349 ح 37؛ عن ثواب الأعمال باختلاف.
  7. عدة الداعي: 171؛ عنه البحار 93: 334 ح 25.
  8. البحار 93: 331 ح 14؛ عن ثواب الأعمال.
  9. عنه مستدرك الوسائل 11: 245 ح 12885.
  10. البحار 93: 331 ح 14؛ عن ثواب الأعمال.
  11. البحار 93: 333 ح 24 نحوه.
  12. عنه مستدرك الوسائل 11: 245 ح 12885.
  13. في "ب": رحمتك.
  14. عنه مستدرك الوسائل 11: 246 ح 12887.
  15. عنه مستدرك الوسائل 11: 246 ح 12888.
  16. عنه مستدرك الوسائل 11: 246 ح 12889.
  17. في "ب": غفر الله له.
  18. عنه مستدرك الوسائل 11: 247 ح 12890.
  19. عنه مستدرك الوسائل 5: 207 ح 5707 و12891.
  20. عنه مستدرك الوسائل 11: 247 ح 12892.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.