المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الوصايا الاربعة للشباب  
  
1269   09:59 صباحاً   التاريخ: 2023-04-06
المؤلف : الشيخ محمد تقي فلسفي
الكتاب أو المصدر : الشاب بين العقل والمعرفة
الجزء والصفحة : ج1 ص62 ــ 70
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /

إن الشباب الذين ينشدون السعادة في حياتهم ويرغبون في الاستفادة من فرصة الشباب استفادة صحيحة، ينبغي عليهم أن يكتبوا الوصايا التالية على ورقة ويحفظوها أمام أعينهم ليتذكروها دائماً.

1- إن عهد الشباب هو أفضل العهود وأكثرها فرصاً طيلة حياة الإنسان .

2- إن استغلال فرصة الشباب والسعي والمثابرة في الطريق السليم يعتبر شرطاً أساسياً للموفقية والنجاح.

3- إن سعادة وشقاء كل إنسان يتبلوران في أيام شبابه، فالشاب الذي يستغل فرصة شبابه استغلالاً جيداً يكون قد كفل سعادته مدى الحياة.

4- إن عمر الشباب قصير وفرصته سريعة الزوال، لذا فإن يوماً واحداً من الغفلة واللامبالاة قد ينجم عنه عمر كامل من الحسرة والندامة والخسران.

ومما لا شك فيه أن هناك عقبات تعترض الإنسان خلال حياته قد تمنعه من استغلال الفرص الثمينة التي تطرق بابه، والاستفادة من الظروف الملائمة التي يواجهها، وعلى هذا فإن الإنسان كثيراً ما يخسر هذه الفرص ويصبح إنساناً فاشلاً ومحروماً .

كما أن فرصة الشباب كغيرها من الفرص يتخللها كثير من العقبات والموانع التي يمكن تخطيها بمحاسبات نفسية ومراقبة علمية، ولكي يطلع الشباب على هذه العقبات إلى حد ما وسبل إزالتها، لا بد من الإشارة إلى بعض منها:

الندم والقلق:

إن الاضطراب والقلق من المستقبل والتحسر والندم على الماضي هي من العقبات التي إن فكر الإنسان بها فإنها ستحط من عزيمته وإرادته وستجعل منه إنساناً يائساً، إن القلق على المستقبل والندم على الماضي يشكلان سداً أمام سعادة الإنسان، وهذان المانعان لن يدعا الإنسان يستغل الفرصة المؤاتية ويعتمد على قوته ونشاطه كما يجب، كما يحولان بينه وبين الموفقية والنجاح.

إن الندم والقلق هما كالدودة التي تنخر جذور الأمل لدى الإنسان وتدمر إرادته وتحوله إلى إنسان متردد بائس ويائس يكره كل سعي ومثابرة وأحياناً يتهرب من المسؤوليات التي على عاتقه.

التعذيب النفسي :

ومن المؤسف أن غالبية الناس من نساء ورجال وشيوخ وشبان مصابون بهذا الداء النفسي في جميع شؤونهم الفردية والاجتماعية ، وهم يعانون من تعذيب الندم والقلق النفسي ، وهذا ما يجعلهم يخسرون الكثير من الفرص الثمينة ويحترقون في نار الحسرة والندامة . فمثلاً عندما يفشل طالب شاب في الامتحانات بسبب إهماله ويرسب في درس أو درسين ، ويعطى فرصة للمشاركة في دورة ثانية تجري بعد شهرين أو ثلاثة ليعوض عن فشله ، فذلك يمكن اعتباره فرصة ثمينة إن استغلها بشكل جيد وسخر كل قواه ونشاطه من أجل الدراسة والمطالعة ، فإنه سينجح لا محالة وسيلحق بالناجحين في الدورة الاولى للارتقاء إلى صف جديد . وللإستفادة من هذه الفرصة يجب أن تكون نفسية الطالب الشاب هادئة ومتحررة من كل قيد أو مشكلة لكي يتمكن من حفظ دروسه والمشاركة في الامتحانات براحة بال وطمأنينة .

اضطراب الفكر:

ومن المؤسف أن كثيراً من الشباب في مثل هذه الظروف يعانون من اضطراب فكري بسبب ندمهم على الماضي أو قلقهم على. المستقبل، فيفكر الطالب أحياناً لماذا لم يدرس جيداً العام الماضي؟ ، ولماذا استسلم للكسل وهدر سنة كاملة من عمره في اللهو واللعب؟، وأحياناً اخرى تراه يفكر بمستقبله الغامض المجهول، فيخسر نفسه ويضطرب ويقلق، ويردد في نفسه هذا السؤال، إذا لم أنجح في امتحانات الدورة الثانية، وإذا لم أستطع الإجابة على الأسئلة ماذا سيحصل؟ ، ثم يجيب نفسه: سنفتضح ويصغر شأننا وربما طردنا من المدرسة وربما حرمنا من مواصلة الدراسة إلى الأبد.

الضغوط النفسية :

إن هذه الأفكار الخطيرة تولد ضغوطاً كبيرة على نفسية الشبان وتضيق عليهم الخناق وتشل نشاطهم الدراسي وتسلب منهم أفكارهم ، فيفتح الشاب منهم الكتاب وأفكاره متشتتة لدرجة أنه لا يفهم ما يقرأ ، وبينما هو يتأرجح بين الندم على الماضي والقلق على المستقبل فإذا بالفرصة تزول ويخسر فرصة مشاركته في امتحانات الدورة الثانية الثمينة ، ويرى نفسه مضطراً لإعادة نفس الصف سنة ثانية . ويلاحظ أن نفسية الطالب الشاب لم تعد بعد انتهاء العام الدراسي وزوال الفرصة إلى هدوئها وسكينتها، ولم يتحرر من الضغوط النفسية، وربما كان حاله في العام الدراسي الجديد كحاله في ذاك العام، نادماً على ما مضى خائفاً من المستقبل، وربما ازداد اضطرابه النفسي وتضاعفت مشاكله.

معالجة الندم والقلق:

لا يمكن معالجة هذين المرضين النفسيين إلاً وفق حسابات دقيقة وسليمة ترافقها عملية تسكين النفس. وينبغي على المبتلين بهذا النوع من المرض أن يحاولوا طرد التفكير بالماضي والمستقبل من أذهانهم إلى الأبد.

فبالنسبة لما مضى عليهم أن يقنعوا أنفسهم بأن الماضي مهما كان فقد مضى ولا يمكن أن يعود ، والحسرة والندامة على الماضي لا تحمل إلينا سوى الخسارة والخذلان، حيث انها تتسبب في هدر جزء كبير من الفرصة التي بين ايدينا ، وتشوش علينا أفكارنا وتشلنا عن الحركة التي هي أساس النصر والنجاح.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : لا تشعر قلبك الهم على ما فات فيشغلك عن الاستعداد بما هو آت(1) .

أما بالنسبة للمستقبل فعليهم أن يغيروا نهجهم ويطردوا عنهم القلق والاضطراب ، ويعلموا جيداً أن مستقبل كل شخص منا منوط بعمله اليوم. فإذا ما أدينا ما علينا من واجبات ومسؤوليات بصورة صحيحة واستفدنا من الفرصة التي بين أيدينا بشكل جيد ، فإن مستقبلنا سيكون مشرقاً وضاء. أما إذا ضيعنا الفرصة وأمضينا وقتنا بالتفكير والقلق والخوف ، فإن المستقبل الذي ينتظرنا سيكون مظلماً ومجهولاً وسنكون من التعساء .

قال علي (عليه السلام): لا تحمل هم يومك الذي لم يأتك على يومك الذي قد أتاك(2).

المستقبل الغامض :

من المؤسف أن كثيراً من الشباب والشيوخ لا يهتمون بالوضع الذي هم عليه أدنى اهتمام ، ويهدرون الفرصة التي هي أساس سعادتهم في الحياة بالتفكير في المستقبل المجهول، ورسم صورة موحشة للمستقبل في ضميرهم تسلب منهم راحتهم وسكينتهم واستقرارهم أحياناً ، ويجعلون من حياتهم الهانئة الهادئة حياة مرة لا تطاق .

الماضي الفاني

وأحياناً يرجعون بأفكارهم إلى الوراء بسبب جهلهم ، فيستعيدون ذكريات الماضي ويتحسرون ويندمون عليها ، وهذه الحسرة تنزل عليهم كبرد الشتاء القارص فتميت آمالهم وتثبط من عزيمتهم ونشاطهم وتخمد نور الأمل في وجدانهم ، فيصبحون يائسين بائسين لا حول لهم ولا قوة، يهدرون الفرص الثمينة الواحدة تلو الأخرى.

إن اغتنام الفرصة يعني اهتمام الإنسان بالظروف السائدة حوله والاستفادة الصحيحة منها لصالح سعادته المادية والمعنوية ، كما أن الاستفادة من الفرصة معناها سعي الإنسان لتنفيذ كل الواجبات المترتبة عليه اليوم ، ويعتبر الندم على ما فات والقلق على المستقبل عقبة نفسية كبيرة تمنع الإنسان من الاستفادة من الفرص.

الفرصة المتاحة :

إن الشخص الذي يريد الاستفادة من الفرص واستثمار الثروات التي يمتلكها على أفضل وجه، عليه أن ينسى الماضي ويعتق قلبه من الحسرات والآهات ، كما عليه أن يتجاهل المستقبل الذي لم يولد بعد ويخلص نفسه من دوامة القلق والخوف ، وعليه أن يسخر كل طاقاته وإمكانياته لحاضره بما يتلاءم والظروف التي تحيط به ، كذلك عليه أن يسأل نفسه قبل كل عمل يقدم عليه ، ماذا عليه أن يفعل الآن؟، ويجيب بنفسه على سؤاله بتعقل ، ويقدم على عمله بما يمليه عليه الواجب.

روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنه قال : الأيام ثلاثة ، فيوم مضى لا يدرك ويوم الناس فيه فينبغي أن يغتنموه، وغد إنما في يديهم امله(3).

ثروة العمر:

وعنه (عليه السلام) أنه قال : اصبروا على الدنيا فإنما هي ساعة فما مضى منه فلا تجد له ألماً ولا سروراً ، وما لم يجئ فلا تدري ما هو وإنما هي ساعتك التي أنت فيها فأصبر فيها على طاعة الله وأصبر فيها عن معصية الله(4) .

وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام) : وما فاتك منها فلا تاس عليه جزعاً(5) .

وعنه (عليه السلام) أنه قال: فلا تحمل هم سنتك على هم يومك ، كفاك كل يوم ما فيه(6).

إن ما حثنا عليه أئمتنا (عليهم السلام) قبل أربعة عشر قرناً من خلال خطبهم البليغة وبياناتهم الفصيحة حول مكافحة الندم على الماضي والقلق على المستقبل ، أصبح علماء هذا العصر يدرسونه لطلابهم وتلامذتهم :

«يقول ديل كارنغي : عليك في جميع مراحل عمرك أن توصد على الماضي الذي ولى إلى غير رجعة بباب من حديد وتسدل المستقبل الذي لم يولد بعد بستار من حديد لتعيش يومك براحة بال واطمئنان» .

«اتركوا الماضي مدفوناً تحت تراب النسيان واطردوا التفكير به من مخيلتكم ، فهو دليل كل أبله نحو الموت والفناء ليس إلا ، لأن مشاكل المستقبل لو اجتمعت مع محن الماضي ومعاناة الحاضر لانهار أقوى الناس وأعتاهم».

«واطردوا عنكم المستقبل كما فعلتم مع الماضي ، فالمستقبل هو اليوم الذي تعيشونه، ولا وجود للغد ، ويوم الحرية والخلاص ليس سوى اليوم ، والأشخاص الذين يتخبطون تفكيراً بالمستقبل ، لا يضرون غير أنفسهم ، فهم يجلبون لأنفسهم متاعب فكرية ونفسية، إذن لا بد من تحرير النفس من الماضي والمستقبل، وفصل اليوم عن الأمس والغد» .

الرغبات الوهمية:

بالرغم من أن الكثير من الناس من النساء والرجال ، الشبان والشيوخ هم مبتلون بمرض الندم على الماضي والقلق من المستقبل الوهمي ، وهذا ما يجعلهم يفقدون أثمن الفرص الواحدة تلو الأخرى، إلا أن الشباب وبسبب فطرتهم يقعون في دوامة واحدة وهي دوامة الرغبات الوهمية وحب الخرافات غير الواقعية. وبعبارة أخرى فإن الأشخاص الطاعنين في السن الذين أمضو حياة طويلة وتجارب كثيرة ، إذا ما أرادوا التفكير بمستقبلهم ، فإن تفكيرهم سيكون ضمن حدود التصورات القريبة من الواقع والسهلة الحصول ، لكن الشبان الذين يغرق غالبيتهم في بداية عهد شبابهم في الأوهام ويعيش تصورات يستحيل تحققها، فإنهم يتخلفون عن الواقعية ويصنعون لأنفسهم مستقبلاً وهمياً عجيباً وبعيداً عن الواقع وذلك نتيجة الخوف والقلق والحب والأمل الذي يعيشونه.

الامنيات الحلوة :

أحياناً يفكر الشبان بالنجاح الذي سيحققونه في المستقبل، ويبنون من أحلامهم وأمنياتهم الحلوة قصوراً فخمة وحياة خرافية ويوعدون أنفسهم بجنّات وهمية، وكل هذه الأمنيات الحلوة تولد في ذاتهم مشاعر الفرح والسرور.

الافكار الموحشة:

وأحياناً اخرى يفكر الشباب بفشلهم وتخلفهم، ويغرقون في دنيا الوهم والخيال ، ويتصورون لأنفسهم حياة مليئة بالتعاسة والشقاء ، ويؤججون في وجدانهم نارا محرقة ، وهذا ما يجعلهم يفقدون كل فرصة قد تطرق بابهم وكل سعادة يمكنهم بلوغها .

«بعد بلوغ الإنسان ، يصبح حب التدقيق والتفحص لديه فكرياً وهذا ما يجعله يبدع في التفكير. إن اعتماد الإنسان في مرحلة ما بعد البلوغ ينصب على بعض الخواطر والذكريات وما يستحصله من المطالعة والدراسة ، وبمساعدة ذلك يصبح جميل الفكر واسع الخيال».

«في حين أن الطفل لا يفكر إلاً في حاضره، نرى الفتى الشاب ينقسم مفهومه المعنوي للزمن إلى قسمين: ماض ومستقبل، ونشاطه الفكري الذي ينصب غالباً على الماضي والمستقبل ، يضع الاهتمام بالحاضر في المرتبة الثانية ، ولهذا السبب نرى من الصعب على الشاب مواجهة الحقيقة ، أضف إلى ذلك أن قدرة التصور الفكري للفرد تبلغ درجة ترتفع معها إلى حد ما الحدود بين الحقيقة والمجاز وخاصة عند الفتيات اللواتي باستطاعتهن مواصلة الأحلام والأوهام في اليقظة خلال حياتهن اليومية. وأحياناً تبرز على الشاب علامات مرض (ميتوماني) حب الكذب إلى حد الخرافة . والحقيقة من وجهة نظر الشباب تخضع لتغييرات كثيرة، فهم ينظرون إلى الحقيقة من خلف أمواج من الأوهام والأحلام ، لذا ينبغي أخذ الحيطة والحذر إزاء وجهات نظرهم والحكم عليها» .

مرحلة الاوهام

«إن الشباب هو من أهم مراحل الحياة ، ينطلق الشاب في هذه المرحلة بأوهامه وأحلامه ، وتبرز الأفكار الحلوة والباطلة وخاصة لدى الفتيات، ويصبح من الصعب عليهم تصديق واقع الحياة، وربما حصلت اختلالات في أفكار بعض الأشخاص من أصحاب العقول الظريفة والحساسة) .

ولا يخفى على أحد أن ميول الشباب الطبيعية نحو الأوهام والخرافات لها آثار مفيدة في توسيع أذهانهم وتفتح قوة إبداعهم شرط أن لا تتجاوز هذه الميول الحد الطبيعي بحيث تحبس الشباب عن الاستفادة من الفرص.

_______________________________

(1) غرر الحكم، ص289.

(2) المصدر السابق، ص 820 .

(3) تحف العقول، ص324.

(4) الكافي ج 2 ، ص 454.

(5 و 6) نهج البلاغة، فيض، ص 864 - 1265 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.